الجمعة، 27 يناير 2023 - 03:09 م

فقد إحدى ساقيه، ولم يفقد موهبته، تأثرت طفولته، ولم يتأثر مستقبله، فيكفي عبد الله مصطفى عكازين، وكرة قدم، و «تيشرت» الزمالك ليركض وراء شغفه ولقب يسعده «مصطفى شيكابالا».

قبل عشرة سنوات تعرض مصطفى عبد الله، لحادث سير، ودع فيه جزءً غاليا من جسده، بعد دهسته السيارة، ونزل أسفل عجلاتها.

«فريق المعجزات» كان بمثابة السلم الذي صعد عليه صاحب الستة وعشرين عامًا ليصبح كابتن منتخب مصر للساق الواحدة.

من نقطة النهاية، كانت بداية الرحلة لعبد الله، فالكلمات الجارحة حولته من شخصًا مستسلم لواقعه، إلى بطل يجيد فن التحدي.

يقول عبد الله لـ"بوابة أخبار اليوم": «بعد فقدان قدمي وأنا صغير شعرت باكتئاب وتساءلت نفسي خلاص كده هكون برجل واحده ومش هبقى زي الاطفال وبعدها  تعرض لتعليقات محبطة كثيراً ولكني رفضت أن تسيطر علي».

وعن ركلة البداية قال عبدالله: «إن البداية جاءت عندما شارك الكابتن محمود عبده" فيديو يعلن فيه عن لعبة تناسب حالته، وتؤهل لاعبيها للانضمام لكأس العالم والاحتراف، على الفور سعى لمعرفة التفاصيل التي كانت بمثابة تحقيق أحد أحلامه».

نظرة واحدة من أبيه كانت أمنية، عبد الله الذي رغب في أن يطمئن والده على مستقبله، قائلاً: «كان نفسي والدي يشوفني وأنا بلعب في بطولة أمم إفريقيا بتنزانيا 2021 وقتها سجلت خمس أهداف و كنت وقتها هداف البطولة وقائد المنتخب».

وتابع عبد الله على مواصلة الطريق، ورفع اسم مصر أمام العالم في بطولات أفريقيا للعام القادم، ويتمني عبد الله الاحتراف خارج مصر وأن يحقق أحلامه.