انتصار دردير
انتصار دردير


صباح الفن

السينما العربية خارج سباق الأوسكار

إنتصار دردير

الجمعة، 27 يناير 2023 - 06:11 م

فى الوقت الذى استحوذت فيه السينما الأيرلندية على 14 ترشيحا فى القائمة النهائية لترشيحات جوائز الأوسكار لعام 2023محققة رقما غير مسبوق فى عدد الترشيحات بالقائمة القصيرة التى أعلنت قبل أيام، وهو رقم لم تحققه الولايات المتحدة الامريكية التى تقيم المسابقة على مدى عمرالجوائز التى تشهد هذا العام دورتها الـ95، الأمر الذى جعل رئيس الوزراء الأيرلندى «ليو فارادكار» يعلن عن فخره بما حققته بلاده، فكتب عبر حسابه على «تويتر» تهانينا لجميع ترشيحات الأوسكار الأيرلندية، أنه لأمر رائع أن نرى المواهب الإبداعية تحقق التقدير الذى تستحقه على المسرح العالمى».

فيما خرجت السينما العربية من المنافسات بعدما خلت القائمة القصيرة من مشاركة أى فيلم عربى، رغم ترشيح سبع دول لأفلام لها، لكن ترشيح الدول شىء ووصول أفلامها للقائمة القصيرة شىء آخر، فمن حق أى دولة أن ترشح فيلما ليمثلها فى فئة أفضل فيلم دولى «غير ناطق بالإنجليزية»، لكن ما يجرى بعد ذلك يخضع لاختيارات أعضاء أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة البالغ عددهم 397 والتى شهدت فى السنوات الأخيرة ضم أعضاء تحكيم عرب، من بينهم، الفنانة يسرا والمنتج محمد حفظى وانضم لها مؤخرا الموسيقار المصرى هشام نزيه.

 وبرغم أن الأفلام العربية المرشحة شارك بعضها فى مهرجانات دولية ولاقت اهتماما نقديا، لكن تبقى ساحة المنافسة على أشدها، كما أن مرحلة ما بعد الترشح تتطلب قدرا كبيرا من التخطيط لعرض الفيلم على أعضاء اللجنة والترويج له عبر وسائل الإعلام الأمريكية، وإنفاقا كبيرا تقف وراءه دول وليس أفرادا، رغم ذلك فقد حققت السينما العربية على مدى سنوات نجاحا فى الوصول للقائمة القصيرة بأفلام «الجنة الآن» و«عمر» للمخرج الفلسطينى هانى أبو أسعد، ولبنان بفيلمى «القضية 23» للمخرج زياد دويرى، و«كفر ناحوم» للمخرجة نادين لبكى، وحققت تونس وصولا إليها بفيلم «الرجل الذى باع ظهره» للمخرجة كوثر بن هنية.

وكانت السينما المصرية بتاريخها العريق قد سجلت حضورها فى منافسات الأوسكار منذ خمسينيات القرن الماضى غير أنها لم تصل فى أى مرة للقائمة القصيرة، وهذا العام آثرت الانسحاب من البداية بعدما تقررعدم ترشيح فيلم مصرى للمنافسة، ويبدو أن هذا الموقف قابل لأن يتكرر فى دورات قادمة. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة