الجمعة، 27 يناير 2023 - 09:06 م

قبل أيام.. بدأ الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارة ناجحة ومهمة إلى دولة الهند التى تحقق معجزة اقتصادية ضخمة تضاف لمعجزات النمور الاسيوية.

 سبق لى زيارة الهند مرة واحدة قبل عشر سنوات، استولى الشعب الهندى خلالها على إعجابى الشديد، فتصميمه على التقدم وتخطى المصاعب والحواجز يفوق كل حدود، فهذا الشعب «يحفر فى الصخر» حرفيا ليصبح بلده واحدا من الكبار على هذا الكوكب.

وبالفعل برزت الهند خلال عقدين فقط من الزمان كواحدة من أقوى اقتصادات العالم، متجاوزة دول أوروبية عظمى، واعتمدت على البحث العلمى الجاد فى قطاعات الاتصالات والصناعة والزراعة لتحقيق طفرتها الاقتصادية.

 يكفى أن صادرات الهند تزيد عن 643 مليار دولار سنويا، ومعدل النمو الصناعى يتخطى الـ10%، وقطاع برامج الكمبيوتر والأجهزة اجتذب وحده 45 مليار دولار بين عامى 2000و2020 كاستثمار مباشر، مما جعل الهند تحتل المرتبة الثانية عالمياً فى تصدير تكنولوجيا المعلومات على الرغم من التنافسية الشرسة لجارتيها الصين والفلبين.

 وبالهند ثانى أكبر شبكة محمول فى العالم، يزيد عدد مشتركيها عن مليار و100 مليون مشترك، كما تملك ثانى أكبر قاعدة مستخدمين للإنترنت السريع فى العالم، بلغ عدد مشتركيها ما يقارب ثلاثة أرباع مليار مشترك!

 ولم يأت الأمر ترفا.. فقد دعمت الاتصالات كل أوجه الحياة الاجتماعية والاقتصادية بدءا من السداد الإلكترونى، إلى الجامعات الرقمية، حتى وصل الأمر إلى الارشاد الزراعى فى الحقل، بحيث أصبح أى فلاح هندى قادرا بكل سهولة على الدخول لموقع وزارة الزراعة وتلقى كميات هائلة ومتنوعة من معلومات الارشاد بالصوت والصورة، وهى تجارب يمكننا تطبيقها بسهولة فى بلادنا.

 إن آفاق التعاون بين البلدين كثيرة جدا ومتنوعة كما أوضح الرئيس السيسى خلال الزيارة ولقاءاته المكثفة مع كبار المسئولين والمستثمرين فى الهند، فما يجمع القاهرة ونيودلهى كثير جدا تاريخيا وحاضرا ومستقبلا.