علي سعده
علي سعده


نقطه علي حرف

علي سعده يكتب.. «المكارثية» والرياضة المصرية

بوابة أخبار اليوم

الجمعة، 27 يناير 2023 - 09:53 م

 

في أوائل القرن العشرين وتحديدا في ١٤ نوفمبر ١٩٠٨ ولد جوزيف مكارثي في ولاية ويسكنسن الأمريكية.. وعند بلوغه الثانية والأربعون في بدايات عام ١٩٥٠ أصبح مكارثي عضوا بارزا في الحزب الجمهوري، وصار من أشهر الشخصيات العامة في فترة بلغت فيها شكوك المعادين للشيوعية أوجها لتأثرهم بالتوترات الناتجة عن الحرب الباردة.

وقد ذاعت شهرته نتيجة ادعائه (بدون دليل ) أن هناك عددا كبيرا من الشيوعيين والجواسيس السوفيت والمتعاطفين معهم داخل الحكومة الفيدرالية الأمريكية.

اقرأ أيضا..  علي سعده يكتب.. سمعت اخر نكته؟

بدأت المكارثية بقائمة اعدها جوزيف مكارثي بنفسه فيها 205 إسما ادعي إنهم شيوعيون وجواسيس في الخارجية الأميركية ثم امتدت المكارثية لجميع قطاعات المجتمع الأمريكي وراح ضحيتها أكثر من مائتي شخص تم الزج بهم في السجون فضلا عما يزيد على 10 آلاف مواطن امريكي تم طردهم من وظائفهم والتنكيل بهم وانتهي الامر بانتحار الكثير منهم بسبب التهم الملفقة.

 ومن اشهر هؤلاء مارتن لوثر كينغ وألبرت أينشتاين وآرثر ميللر وتشارلى تشابلن.

الشعب الامريكي كان مرعوبا من فكره الشيوعية لأن دعاية مكارثي اعتمدت على أن الشيوعية «دين يريد القضاء على المسيحية». لكن فيما بعد قل  تأييد الأميركيين لمكارثي لأكثر من سبب..

أولا تأكدوا من ان مكارثي غوغائي يوزع الاتهامات يمينا ويسارا بدون أدلة كافية معتمدا علي حنجرته ولسانه اللاذع فقط. 

ثانيا فشل مكارثي في اثبات وجود جيش من الشيوعيين والجواسيس في وزارة الخارجية كما كان يدعي .

ثالثا ظهر سياسيون وصحافيون وأكاديميون عندهم شجاعة كافية لينتقدوه وهو في قمة شهرته ولم يبالوا لما تعرضوا له من سفالات واهانات منه.

ودارت فيما بعد الدوائر على مكارثي وتم تقديمه إلى المحكمة بتهمة الفساد والتزوير وادانه الكونغرس وتبين للجميع ان هذا الغول الكاذب سليط اللسان مريض عقليا وغيرمتزن نفسيا .. وانتهت قصته بعد فضح امره  الي ادمانه للمخدرات ومات بسبب ذلك.

اخشي ان يعيد التاريخ نفسه في مصرنا .. فالوسط الرياضي في خطر ومعظم النار من مستصغر الشرر.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة