درة
درة


«المتهمة» نقطة فارقة فى مشوارى ..

درة: أعود لدراما رمضان مع «الأجهر» وأهتم دائماً بالأدوار المركبة

مصطفى القياس

الجمعة، 27 يناير 2023 - 11:09 م

تطور كبير وملحوظ فى الأداء التمثيلى للنجمة التونسية درة ظهر فى أعمالها الفنية الأخيرة، آخرها مسلسل «المتهمة بفضل حسن اختيارها لنوعية الأدوار التى تقدمها خلال الفترة الحالية فى أدائها، «درة» تُشارك بموسم رمضان المقبل بمسلسل «الأجهر» مع الفنان عمرو سعد لتواصل الحضور الدرامى والسينمائى بمواسم مختلفة.. وفى حوارها مع «أخبار اليوم» تكشف كواليس التحضير لـ«نورهان» فى «المتهمة» والذى عادت من خلاله للبطولة المطلقة، وكيف تلقت المناقشات النقدية حول العمل ودورها فيه، ورأيها بالمنصات وجمهورها، كما توضح الفارق فى تجاربها الدرامية المختلفة ما بين القصيرة والطويلة والكثير من التفاصيل حول اختياراتها الفنية وحبها للشخصيات المركبة والصعبة فى الحوار التالى:

حدثينا عن مشاركتك بمسلسل «الأجهر» المُقرر عرضه فى موسم رمضان المقبل؟
لا أستطيع الحديث عن أى تفاصيل تخص العمل أو الدور بالوقت الحالي، ولكن أنا سعيدة بالمشاركة بهذا العمل مع النجم عمرو سعد، وهو دور جديد ومختلف بالنسبة لى وهذا ما أستطيع قوله بالوقت الحالي، وهو بمثابة عودة لى للدراما الرمضانية التى غبت عنها العام الماضى. 

وكيف تفاعلت مع نجاح مسلسل «المتهمة» وخصوصا النقدية والتى جاءت إيجابية؟
كنت سعيدة للغاية بما حققه المسلسل من مناقشات فنية قرأتها على مواقع التواصل الاجتماعى حول موضوع المسلسل وأحداثه والتفاصيل المتعلقة بالآراء النقدية، فهذا أسعدنى للغاية لأن تفاعل الجمهور مهم للغاية بالنسبة لى وليس الأصداء، فقد يُحقق العمل أصداء إيجابية كبيرة ويتابعه الناس.

ولكن ما أسعدنى أكثر فى نجاح مسلسل المتهمة هو التفاعل الكبير والمناقشات حول الكثير من التفاصيل عن المسلسل وشخصية «نورهان» والأحداث، وهذا ما شعرت به وقت عرض العمل وكذلك بعد انتهاء عرضه.


وكيف ترين تجربة «المتهمة» بشكل عام وخصوصا أنه يمثل عودتك للبطولات المطلقة؟
سعيدة للغاية بالمشاركة فى هذا العمل المهم والكبير والذى أراه فارقا فى مشوارى الفني، وأسعدتنى بالتأكيد العودة من خلاله للبطولات المطلقة، ولكن العمل حقق نجاحا كبيرا وأنا كنت جزءا منه، كما أن اختلاف العمل ككل عما سبق وقدمته ومنطقة تمثيلية جديدة وتجربة مختلفة بالنسبة لى وسعيدة بالنجاح الكبير الذى حققه العمل على مستوى المشاهدات والآراء النقدية وحالة التفاعل الكبيرة من الجمهور حوله.


وما رأيك فى هذا الاحتفاء النقدى بك وبالمسلسل؟
بالتأكيد هو توفيق من الله قبل أى شىء ومجهود كبير مبذول من كل فريق العمل، وكان هناك تدقيق بكافة التفاصيل الخاصة بكل مشهد وتفصيلة حتى ولو صغيرة، فهذا احترام لفكر المشاهد بالمقام الأول لتقديم أفضل ما يمكن له.

وأنا سعيدة بهذه الآراء النقدية الإيجابية حول العمل من متخصصين لأن ذلك أيضا مُعبرا عن جودة العمل الفنى وإثارته تفاعل المتخصصين والجمهور العادى بكل فئاته.


وكيف ترين عرض «المتهمة» على إحدى المنصات الإلكترونية؟
المنصات الإلكترونية هى أمر ليس بجديد ولها جمهورها الذى يعرفها ويتابعها، كما أن المنصات جعلت من مشاهدة الأعمال الدرامية أسهل طريقة للوصول للمشاهد وخصوصا الذى يسعى ويتابع أعمالا من بلدان مختلفة، فهذا جمهور انتقائى ويُفكر ويُحلل.

ولذا فجودة الأعمال التى يتم تقديمها عبر المنصات أمر مهم لجذب هذا الجمهور الذى يتابع ويشاهد على نطاق واسع، والمهم بالأمر أن العمل الجيد المصنوع بدقة سيصل للجمهور وسيتفاعل معه وهذا ما حدث فى تجربتى مع مسسل «المتهمة».


مسلسل «المتهمة» ينتمى لنوعية مسلسلات الـ10 حلقات وسبق أن قدمتى مسلسلات الثلاثين حلقة وكذلك الأعمال الدرامية الطويلة، فما المختلف بين كل هذه التجارب المختلفة فى عدد الحلقات؟
كل تجربة ولها ما يميزها ويجعلها مختلفة عن غيرها من التجارب ولكن فى النهاية الأمر واحد لأننا نُقدم دراما سواء كانت فى 10 حلقات أو 30 أو أكثر فالنص هو ما يتحكم فى ذلك وكل مشروع وله طبيعته.

وأنا سعيدة بكل ما قدمته من تجارب فكل منها له خصوصيته، ولا أهتم بعدد الحلقات بل بالنص والدور المختلف والشخصية المركبة التى تُقدمنى بشكل جديد، وأعتقد أن مسلسل «المتهمة تجربة مختلفة وفارقة بالنسبة لى وسعيدة بما حققه من نجاح».


وهل ترين أن خلطة دراما التشويق هى الأكثر جاذبية للجمهور بالوقت الحالى رغم أنها الاختيار الصعب بالنسبة للفنان؟
أحب الشخصيات المركبة والصعبة والتى تستفزنى تمثيليا، وأعمال التشويق لها طبيعة جاذبة ولكن من أجل تنفيذ ذلك هناك أشياء كثيرة يتم القيام بها والاهتمام بتنفيذها بأفضل شكل ممكن وبمنتهى الدقة كى نُقدم أعمال التشويق وبشكل مميز يحترم عقلية المشاهد، لذا فهى بالفعل أعمال صعبة ولها طبيعتها ولكننى أحبها وأحب المشاركة بها ولكن هذا يعتمد فى الأساس على النص بالمقام الأول.


وما الذى احتاجت إليه شخصية «نورهان» بمسلسل «المتهمة» للوصول للصدق الفنى وخصوصا أنها شخصية مليئة بالتفاصيل التى صنعت خصوصيتها لدى الجمهور؟
لاشك ان التحضير هو أهم شىء بالنسبة لشخصية «نورهان» وخصوصا أنها بالفعل كانت تحمل الكثير من التفاصيل، بالإضافة إلى أن التسلسل الخاص بالشخصية كان من الطبيعى أن يحمل الغموض لأنها الشخصية المحورية بالأحداث.

وهذا كله من الطبيعى أن يستدعى لغة الجسد والتلاعب بنبرة الصوت فى بعض المشاهد، الحقيقة أنها كانت عوامل كثيرة حضرنا لها جيدا ووفق هذا التسلسل الدرامى الخاص بالشخصية والذى عملنا عليه بدقة مع فريق العمل ككل شعر الجمهور بصدق أداء الشخصية وهذا شىء أسعدنى للغاية.


وكيف تتعاملين مع الشخصيات الفنية التى تُقدميها وخصوصا من منطلق اختلاط مشاعرك الشخصية تجاه كل دور؟
أتعامل مع كل شخصية بصدق شديد وأعيش الحالة الخاصة بكل شخصية أُقدمها لأن هذا ضروريا للوصول للصدق الفنى الذى حدثتنى عنه، ولكن بالوقت نفسه لا أخلط بين مشاعرى الشخصية ومشاعر أى دور أقدمه لأنه فى النهاية أن أؤدى دورا تمثيليا واعيش الحالة الخاصة به من أجل الصدق الفنى فقط، وكل شخصية قدمتها عكست إنفعالات الشخصية نفسها وليس انفعالاتى أنا الشخصية.


كيف تنظرين للدور من منظور مساحته سواء كان صغيرا أو كبيرا؟
المهم ليس فى مساحة الدور بل فيما يضعه الممثل من «كاريزمته» للدور الذى يُقدمه كى يخلق له حالة خاصة به، وهناك أدوار صغيرة التفت إليها الناس عن أدوار كبيرة، وأنا أحيانا تعجبنى للغاية أدوار مساحتها صغيرة وتستفزنى فنيا، وأنا قدمت بطولات مطلقة وجماعية ولم أعد أهتم إلا بما يقدمنى بشكل جديد ومختلف وأدوار مركبة وصعبة تكون خارج الصندوق.

اقرأ أيضاً | «يونس شلبي» .. مفاجأة فيلم «المطاريد»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة