المشاركون فى جلسة فرص الشراكة بـ «الجملة» فى «قطاع الأعمال»
المشاركون فى جلسة فرص الشراكة بـ «الجملة» فى «قطاع الأعمال»


محمود عصمت: قائمة بفرص استثمارية حقيقية متاحة أمام القطاع الخاص

الأخبار

السبت، 28 يناير 2023 - 07:23 م

غادة لبيب: هدفنا الوصول إلى جمهورية جديدة ذكية

د. أحمد مصطفى: بشائر «الغزل والنسيج» تظهر العام الجارى

السعداوى: 2.7 مليار دولار لاستثمارات مصنع الألومنيوم الجديد بسفاجا

عضو شركة «ابدأ»: نستهدف تحقيق 200 مليار جنيه بالقطاع الصناعى

السقطى: «ابدأ» نموذج متطور للحاضنات الصناعية لدعم الاقتصاد

كشفت الجلسة الثانية للمؤتمر والتى جاءت تحت عنوان «مبادرة ابدأ.. وقطاع الأعمال العام.. فرص الشراكة» عن فرص حقيقية وواعدة للشراكة فى قطاع الأعمال العام خلال الفترة المقبلة فى مختلف المجالات، حيث أكد المشاركون أن قطاع الأعمال العام مازال يزخر بالعديد من الفرص التى يمكن التعاون فيها مع القطاع الخاص، خاصة مع مبادرة «ابدأ» التى بدأت تتجه نحو عقد شراكات كثيرة وحققت العديد من الإنجازات والخطوات المهمة خلال الشهور الماضية منذ إطلاقها.


ووجه المهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال العام، الشكر لمؤسسة أخبار اليوم على تنظيم المؤتمر الاقتصادى فى دورته التاسعة، وقال إن دور الوزارة إدارة استثمارات الدولة فى الشركات التابعة لها وتوجد فرص حقيقية للشراكة مع القطاع الخاص.


وأشار وزير قطاع الأعمال، إلى استمرار التواجد فى بعض القطاعات وضخ استثمارات بها، وهى صناعات استراتيجية تعمل الدولة على تطويرها وعلى سبيل المثال قطاعا الأدوية والأسمدة، وتوجد قطاعات أخرى سوف تتخارج منها الدولة بجانب بعض القطاعات التى نتشارك فيها مع القطاع الخاص بطرق وأساليب عديدة.

 

وأضاف أنه تم التعاون مع مبادرة ابدأ من خلال الشركة القابضة للأدوية لصناعة بعض المواد الخام، وأوضح عصمت، أنه تم الشراكة مع القطاع الخاص فى مشاريع «الصود اش - السلكون»، وتوجد فرص على أرض الواقع موجودة فى شركات قطاع الأعمال ونمتلك المصانع القائمة بالفعل، لذلك حددنا قائمة تحتوى على الفرص الاستثمارية للشراكة مع القطاع الخاص.


وأشار وزير قطاع الأعمال إلى أن تجربة زراعة القطن قصير التيلة والتى حققت نجاحات على مدار السنوات الماضية فى ضوء توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لتقليل الواردات وإحلال المنتج المحلى، قيد التقييم النهائى، وفى طريقنا إلى زيادة المساحات المزروعة من القطن قصير التيلة، موضحا أن تطوير منظومة الغزل والنسيج وإدخال القطن المصرى طويل التيلة فى عملية التصنيع سوف يحتاج أن تكون المصانع قائمة بالفعل وبالتالى فإن 80٪ من الإنتاج سوف نستخدمها فى التصنيع خلال الفترة المقبلة، وتعظيم قيمة القطن المصرى.


فخر الصناعة


وأكد د. أحمد مصطفى العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للغزل والنسيج أن قطاع الغزل والنسيج يشهد تطورا ملحوظا فى كل الاتجاهات للوصول إلى منتج مصرى يمثل فخرا للصناعة المصرية من الملابس والمنسوجات والتى تعتمد على الذهب الأبيض «القطن».

 

وأوضح أنه تم دمج العديد من الشركات التابعة للقطاع العام فى مجال الغزل والنسيج لتصبح ٩ شركات بدلا من ٣١ شركة وذلك بدمج الشركات من نفس التخصص فى منظومة المنتجات المرتبطة بالأقطان من الغزل والنسيج وتصنيع الملابس الجاهزة، أما بالنسبة للأماكن التى يتم الاستغناء عنها بعد عمليات الدمج فأكد أنه تم استغلالها من قبل ٦مستثمرين من خلال عقود الإيجار بما يتناسب مع حفظ ملكية المصانع والشركات للقطاع.


وأوضح أنه تم تحويل أحد مصانع القطاع إلى ١٤ ورشة إنتاجية وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعى لتوفير فرص عمل للمستفيدين من برنامج تكافل وكرامة للأسر الأكثر احتياجا والتى تعمل الحكومة على إعالتها وهو ما يضمن فرصة الشراكة مع القطاع الخاص وتعظيم أوجه الاستفادة بين جانبى الاقتصاد العام والخاص، وأشار إلى أنه تم استحداث نشاط جديد وهو عصر الزيوت لتوسيع مجال الاستفادة من زهرة القطن المصرى.

 

وأضاف أن تطوير منظومة الغزل والنسيج الآن تشهد تطورا ملحوظا باستخدام التكنولوجيا الآلية بدلا من العمل اليدوى وذلك لضمان الحصول على منتج عالى الجودة منذ بداية التصنيع حفاظا على القطن من التلوث وستظهر بشائرها فى الفترة خلال هذا العام، كما أنه تم اعتماد خاصية «الباركود» على المنتج والتى تحكى قصة صناع المنتج المتوافر بين يدى المستهلك فى جميع أنحاء العالم والتى تمثل خير دعاية له لتنال ثقته والتى تعد أهم عناصر العملية الصناعية والتسويقية.
جسور تواصل


وأكد محمد السعداوى العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للصناعات المعدنية، أن مؤسسة أخبار اليوم ساعدت بشكل كبير على خلق جسور تواصل بين مجتمع المال والأعمال والحكومة، لتبادل الرؤى، لإحداث تطوير حقيقى فى جميع القطاعات الاقتصادية، مشيرا إلى أن الشركة القابضة تابعة لوزارة قطاع الأعمال وتم انشاؤها عام 1981، برأس مال مستقل 3.4 مليار جنيه.


 وأشار إلى أن حجم الأنشطة الخاصة بالشركة وصلت 24 مليار جنيه، كما أنها تختص بإنتاج جميع المعادن فى مصر سواء النحاس أو الألومنيوم وغيرها، إلا أن الخريطة الاستثمارية للشركة طموح وتبدأ بحجم7 مليارات دولار، لكن الشركة تهتم بجميع المشروعات التى حققت أرباحا كبيرة الفترة الماضية ومازالت تحقق أرباحا مثل الألومنيوم، مشيرا إلى مجمع الألومنيوم بنجع حمادى والتى حققت صافى ربح 2.5 مليار جنيه.


وأوضح محمد السعداوى أن مصر تعد أول دولة تعمل على أنتاج الالومنيوم فى الشرق الأوسط والتى بدأت عام 1975 بـ 320 ألف طن، ولكن الدول العربية نجحت فى تحقيق انتاج يصل إلى 10 أضعاف كانت تحققه الأعوام الماضية، اهمها الإمارات التى تنتج 2.6 مليون طن من الألومنيوم، وتطور ايضا إنتاج الالومنيوم فى البحرين حتى اصبحت تنتج 1.5 مليون طن، وتليهم المملكة العربية السعودية والتى تنتج 700 ألف طن.


وأضاف أن الشركة القابضة تضع فى خريطتها الاستثمارية إنشاء مصنع جديد للألومنيوم، وذلك لزيادة الطلب عليه من جميع الشركات العالمية، نظرا لاستعماله فى الطائرات والصناعات الحديثة المتطورة، لأسباب كثيرة أهمها خفة وزنه، وتسعى الشركة من خلال المصنع المقرر انشاؤه فى سفاجا إلى انتاج 600 ألف طن ألومنيوم باستثمارات 2.7 مليار دولار، وتتواصل الشركة القابضة مع عدد من الشركات العالمية للشراكة فى إنشاء المشروع بنسبة لم يتم الاتفاق عليها حتى الآن، وسيتم الاعلان عن الشراكة مع إحدى الشركات العالمية فى القريب العاجل.


 وقال ان الخريطة الاستثمارية للشركة تحتوى على إنشاء مجمع مصانع لإنتاج الألومنيوم، بالإضافة إلى انشاء مسبك جديد لشركة الدلتا للصلب باستثمارات 22 مليون يورو، مع شركة هولندية ومن المتوقع الانتهاء منه نهاية العالم الحالى، ومن المتوقع أن ينتج 7 آلاف طن زهر و3 آلاف طن مسبوكات صلب، وأخيرا مصنع لإنتاج السيلكون ضمن الخريطة الاستثمارية، خاصة أن السيلكون يدخل فى استخدام الطاقة الشمسية، والتى تسعى الدولة إلى استخدام 40% من الطاقة المستعملة طاقة شمسية.


مصر الرقمية


بينما أكدت غادة لبيب نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قائم على استراتيجية مصر رقمية ضمن استراتيجية مصر ٢٠٣٠ لتحقيق التنمية المستدامة والتى تهدف إلى تنمية تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز الحقوق الرقمية لهم، وأضافت أن ثروة الدول فى مواردها الطبيعية ولكن الدولة تقاس بما لديها من بيانات وتكنولوجيا وقدرات رقمية لدى مواطنيها، حيث أصبح التحول الرقمى فى كل المجالات هو ضرورة حتمية.


وأشارت غادة إلى أن هدف القطاع هو الوصول إلى جمهورية جديدة ذكية، ومجتمع راق تفاعلى باستخدام الكفاءة والفعالية والمساعدة فى التحول الرقمى طبقا لقيادة الدولة فى إطلاق استراتيجية مصر الرقمية، وهى رؤية وخطة شاملة لتحويل مصر إلى مجتمع رقمى تفاعلى آمن ومنتج، وذلك من خلال الاهتمام بالبنية التحتية.


كما أضافت أن منصة «مصر الرقمية» بلغ عدد المعاملات عليها حوالى ٢٥ مليون معاملة وتقدم المنصة حوالى ١٦٨ خدمة للمواطنين، فى حين بلغ عدد المواطنين المسجلين على المنصة ٦ ملايين مواطن مستخدم يقومون بخدمات اضافية أو غيره، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الرقمية للمواطنين عبر مكاتب البريد وبلغ عددها ٤٣٠٠ بجانب عدد من مكاتب القطاع الخاص المرخصة من قبل الوزارة، وبذلك يعد قطاع التكنولوجيا والرقمنة داعما ومساندا لكل المشروعات والقطاعات فى الدولة، حيث تهدف منصة مصر رقمية ليس فقط لتقديم الخدمات للمواطنين بل ايضا تعمل على توعيتهم ونشر الثقافة الرقمية ومحو الأمية الرقمية والتى تعتبرها أهم وأصعب من الأمية البدائية، وهو استحقاق دستورى فى القرى والنجوع بالمحافظات، وتوفير الحد الأدنى للمعيشة من مرافق أساسية من مياه وغاز وكهرباء.

 


القيمة المضافة


بدوره أكد علاء السقطى رئيس اتحاد مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة «أن شركة ابدأ» تعتبر نموذجا جديدا لتطبيق فكرة الحاضنات الصناعية التى تضمن الإنتاج الموجه ذا الجدوى الاقتصادية والقيمة المضافة والجودة المضمونة الأمر الذى من شأنه زيادة تصنيع منتجات محلية بهدف خفض فاتورة الواردات وزيادة الصادرات من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة خلال مدة قصيرة.


وأضاف السقطى، رئيس جمعية مستثمرى المشروعات الصغيرة والمتوسطة، أن الشركة جاءت بناء على مبادرة ابدأ التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والتى تشكل بوابة مرور للاستثمارات التى تبحث عن دخول السوق المصرية، لما تتمتع به تلك المبادرة من اهتمام للدولة.


وأوضح أن أهم ما تحمله مبادرة ابدأ هو ما يمكن أن تقدمه تلك المبادرة من رؤية الفرص الاستثمارية الصناعية ودعمها إجرائيا وتمويليا.


وأضاف أن شركة ابدأ قامت باستقطاب العديد من المصنعين من المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى صناعات مختلفة مع تقديم كل الدعم خاصة على المستوى الفنى والمتابعة الدورية لكل مراحل انشاء المصانع الصغيرة والمتوسطة فضلا عن تقديم بحث الصناعات المتعثرة وتقديم الدعم إلى 3 آلاف منها.


وأضاف أن شركة «ابدأ»، لتوطين الصناعة المصرية جاءت بناءً على تكليف الرئيس عبدالفتاح السيسى لخريجى البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، بربط مبادرة حياة كريمة بمشروع متكامل للصناعة وتنمية العنصر البشرى وتوطين التنمية، بما يضمن استدامة المبادرة، وانطلاقا من كون الصناعة المحرك الرئيس لتحقيق التنمية الاقتصادية، ونظرا لأهمية الصناعة فى تحقيق الاستغلال الأكثر كفاءة وفاعلية للموارد وتهدف شركة ابدأ لإضافة استثمارات جديدة لقطاع الصناعة بقيمة 200 مليار جنيه وتوفير نحو 150 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال السنوات الأربعة القادمة.


تحقيق فائض


قال عبدالرحمن عمر مساعد رئيس مجلس الإدارة لقطاع دعم الصناعة بشركة «ابدا تنمية المشروعات» أننا كنا مسئولين عن ملف تطوير الصناعة المصرية الفترة الماضية، وملف الصناعة لم يكن مطروحا بالشكل الكافى فى المؤتمر الاقتصادى الأول لأخبار اليوم ولكن اليوم هو مطروح بقوة خاصة أن الدولة المصرية استطاعت تحقيق فائض فى الطاقة وتطوير فى البنية التحتية بالإضافة إلى إنشاء مجتمعات إنتاجية. 


واختتم عمر كلامه قائلا: الأمل الفترة القادمة مجتمع الصناعات فى مصر يشارك الخبرات من أجل تحقيق التصنيع، فلدينا فرصة كبيرة علينا استغلالها فى الصناعة.
وقال مينا ماهر عضو شركة ابدأ لتنمية المشروعات أننا بذلنا جهدا كبيرا لتقنين أوضاع العديد من المصانع لعدم تعرضها للإغلاق وبالتالى عدم تسريب العمالة مضيفا أن هدفنا هو نقل التكنولوجيا والتعاون مع المستثمرين الأجانب وتقليل الفاتورة الاستيرادية.


واضاف مينا أن الرئيس السيسى التقى بأعضاء مبادرة ابدأ عام ٢٠٢١، ووعدنا الرئيس بفتح مصانع لنا بعد عام واحد فقط وأصبح لدينا الآن ٣ مصانع، و٦٤ شراكة فى قطاعات مختلفة مشيرا إلى اننا نستهدف ٢٠٠ مليار جنيه فى القطاع الصناعى وتوفير ١٥٠ ألف فرصة عمل وتحقيق التعاون مع القطاع الصناعى.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة