المهرجانات الفنية
المهرجانات الفنية


فوضى التكريمات تجتاح المهرجانات

أخبار النجوم

السبت، 28 يناير 2023 - 11:47 م

كتب: أحمد إبراهيم

انتشرت حالة من الفوضى مع ظهور العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية التى تشهد تكريمات عدد من نجوم الفن، دون الخضوع لمعايير واضحة فى اختيار المكرمين، وهو ما يثير دائمًا ضجة فى الأوساط الفنية حول مدى أهمية تلك التكريمات وقيمتها الحقيقية، خاصة وأنها لم تصدر من بعض المهرجانات فقط، بل أيضًا حفلات اليوم الواحد التى تقام خصيصًا لتقديم مثل هذه الجوائز والتكريمات.

يقول الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، أن فوضى التكريمات فى الفترة الأخيرة تعود إلى وجود ما يسمى بحفلات اليوم الواحد لتكريم النجوم والتى تعتمد على استطلاعات رأى الجمهور وهى مجهولة المصدر، حيث لا يعرف أحد أسباب تكريم بعض الشخصيات، وذلك عكس تماما ما يحدث فى تكريمات الهيئات الحكومية أو الهيئات المدنية.

ويضيف زكريا: هناك نوع آخر من التكريمات يعتمد على عرض الافلام واختيارات لجان التحكيم التى تخضع لمعايير منضبطة من أجل اختيار الفائز الذى يتم تكريمه، فأعضاء لجان التحكيم متخصصين فى ذلك، وليس مجرد الاعتماد على رأى جمهور يميل إلى العاطفة فقط فى الاختيار، وبالتالى يؤدى إلى الفوضى فى اختيار أسماء المكرمين.


ويتابع: لا يمكن بأى حال من الأحوال إلغاء تلك الحفلات، ولا يوجد قانون يجرمها وأيضًا لا توجد قيود عليها، ولكن تظل قيمة الجائزة من قيمة الجهة التى تمنحها، وهى ليست لها قيمة فى حد ذاتها، فإذا افترضنا أن هناك شخص ما يوزع الجوائز فى الشارع هل سيكون لتلك الجائزة أية قيمة ؟ بالتأكيد لا على الاطلاق .

وعن آليات اختار التكريمات التى يتبعها مهرجان الاسماعيلية، يقول زكريا : لدينا تكريمات خاصة بصناع الأفلام التسجيلية والقصيرة والتحريك، وهم أساس التكريمات بالمهرجان، وهو ما يتم عن طريق عرض أفلامهم، أما الجزء الثانى من التكريمات فهو تكريم النقاد وهذا على اعتبار أن النقد عملية مكملة للسينما، خاصة أن لهم دور كبير فى تنشيط صناعة السينما ودعمها وتطويرها وتوثيقها، ولدينا حرص دائم على أن يكون عدد التكريمات لا يتجاوز بأى حال من الأحوال اثنين من المكرمين فقط، بالإضافة إلى فنان أجنبى أو عربى، خاصة أن كثرة التكريمات تقلل من قيمة التكريم ذاته .


بينما يقول الناقد رامى المتولى: نحن نعانى بالفعل من فوضى شديدة فى التكريمات فى مصر، والسبب واضح أن هناك مهرجانات جيدة تتبع الدولة يتم خلالها عرض أفلام والحكم عليها واختيار التكريمات بناء على ذلك، وهناك حفلات توزيع جوائز وهى السبب الرئيسى لكل هذه الفوضى .

ويوضح: السجادة الحمراء هى جزء كبير للغاية فى جميع المهرجانات، فطوال الوقت يسعى القائمون عليها لاستقطاب أكبر عدد من النجوم فى حفلات توزيع الجوائز من أجل صناعة ضجة إعلامية للمهرجان، دون النظر إلى محتوى المهرجان نفسه، ومدى أحقية هؤلاء الفنانيين للتكريم من عدمه، وللأسف لا يوجد أى قيود تمنع ذلك .


ويستكمل المتولى: كل ذلك لا ينطبق على المهرجانات التابعة للدولة، حيث نرى أن هناك أجندة واضحة لكل مهرجان لا يخرج عنها.

اقرأ أيضا: مايسترو فرقة فكرة: أغاني المهرجانات حرب على الميديا والهوية الفنية والمصرية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة