وجه مجلس الوزراء الفلسطيني تحية إكبار واعتزاز إلى كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الوطن وفي مخيمات اللجوء وفي الشتات بمناسبة الذكرى الـ 68 للنكبة.

ورحب المجلس - في بيان، الثلاثاء 17 مايو، بزيارة رئيس الوزراء الفرنسي المرتقبة، مؤكدًا موقف القيادة الفلسطينية بتأييد المبادرة الفرنسية ودعمها لعقد مؤتمر دولي للسلام، ضمن أهداف واضحة وخطوات عملية تستند إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وفق سقف زمني ملزم ونظام متابعة ورقابة وتحكيم.

وشدد على أن الصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني أمام هذه المحنة الكبرى وإعادة انبعاثه من تحت رماد النفي والسلب والشتات هو معجزة تبعث على الفخر والاعتزاز، وأن عملية استرداد الهوية الوطنية وانتزاع الاعتراف بالشعب الفلسطيني ومراكمة سلسلة طويلة من الإنجازات والمكتسبات والحقائق الكيانية بمثابة قصة نجاح مهمة، وأن كل ما واجه المسار الطويل من مصاعب وعثرات وإخفاقات كانت تزيده إصرارًا وتصميمًا وترفع من سوية المجابهة مع تعاقب الأجيال.

وأكد المجلس أن الشعب الفلسطيني يقف اليوم وجهًا لوجه أمام هجمة احتلال أشد وحشية وضراوة مما كانت عليه في أي وقت مضى، حيث تنهب الأرض وتقيم المستوطنات الاستعمارية عليها، وتهود القدس وتزور التاريخ وتغير المعالم والآثار،

وتهدد المقدسات الإسلامية والمسيحية، وتقيم جدار فصل عنصري متوحش وتهدم المنازل، وتجتاح وتقتل وتحاصر وتدمر، غير آبهة باتفاقيات أو قانون أو شرعية دولية.

وتابع أنه "في مقابل ذلك كله، نكابد من آثار انقسام بغيض، وواقع إقليمي وعربي يزداد انشغالًا عنا بأوضاعه الداخلية، واهتمامات دولية انصرفت إلى مسائل أخرى ومناطق أبعد وراء المحيطات، إلا أن ذلك لا يصيبنا بالجزع، ولا يفت فينا العضد، ولا يزيغ لدينا البصر، ما دامت إرادة شعبنا مستمرة في هذا الصمود الأسطوري".

ودعا المجلس إلى العمل الجاد لإنهاء الانقسام بكل وسيلة ممكنة، وإعادة توحيد الصفوف، وفاءً لمواكب الشهداء والأسرى الأبطال، وإلى الصمود والمقاومة بكل أشكالها المشروعة والملائمة، ومواصلة البناء على ما تحقق وحمايته، والاعتماد على الروح الفلسطينية التي لم تنكسر تحت أشد الضربات التاريخية، وعلى الإنسان الفلسطيني العنصر الأساسي الأكثر أهمية والاحتياط الاستراتيجي الذي لا بديل عنه، والرافع التاريخي الأكبر للقضية الوطنية جيلًا بعد جيل.