ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز


قلم حر

تمثيلية كلاتنبرج !

ياسر عبدالعزيز

الأحد، 29 يناير 2023 - 09:41 م

قامت الدنيا ولم تقعد استجابة إلى تمثيلية صدرها الانجليزي كلاتنبرج رئيس لجنة الحكام الذى غادر القاهرة دون الالتزام بواجباته فى العقد الذى يربطه باتحاد الكرة المصرى، كلاتنبرج لمن لا يعرف تفاصيل حكايته، تعاقد مع الجبلاية قبل نحو 6 أشهر، وكان الاتفاق أن يتقدم بخطة عاجلة شاملة وطموحة للمساهمة فى تعزيز النجاحات التى وصل إليها التحكيم المصرى وأبرزها على الإطلاق الجيل الشبابى الذى قدمه عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام السابق الذى تعرض لضغوط لا يتحملها بشر ولكنه فى نهاية المطاف آثر الرحيل فى صمت الكبار،

والمضحك أن كلاتنبرج ظل لمدة 5 أشهر فى رحلات بين القاهرة واليونان ودول الخليج ولم نره مستقراً لمدة أسبوع كامل ولم يقدم خطته إلا قبل أسبوع من تركه السفينة حائرة وسط انتقادات مشروعة فى عرف  لعبة كرة القدم التى تكمن إثارتها ومتعتها فى تفاصيلها وكواليسها، وأمام الموقف العدائى المطلق من جانب الأندية ومسئوليها ظل اتحاد الكرة هو الآخر محافظا على كلاتنبرج لا لشئ إلا أن السادة الأفاضل بالأندية يحبون الأجنبى،  كلاتنبرج المراوغ استغل الموقف الحائر للجبلاية بين مطرقة العداء المطلق للحكام المصريين وسندان الرغبة والإصرار على التمسك بالفنكوش الأجنبي  ولم يقدم خطة التطوير الا بعد 5 أشهر من قدومه وعندما قرر القفز من السفينة لم يلتزم ببنود العقد التى تلزمه بدفع قيمة راتب شهرين وهذا يعنى أنه هو المطالب بدفع ما عليه.


كلاتنبرج على مدار 6 أشهر عاد بالسفينة التحكيمية المصرية إلى الوراء وشاهدنا ارتباكاً واضحاً فى منظومة التحكيم بدوريات الأضواء والظل ولم يقدم بارقة أمل فى التطوير ووقع فريسة إلى الأصوات المناهضة للتحكيم خاصة فى الأندية الكبيرة مثل الأهلى والزمالك والإسماعيلى وغيرها.
وإذا كان كلاتنبرج قد نجح فى التشويش على خطاياه وسلبياته بهدف الإفلات من قيمة الشرط الجزائي فإنني اري من السفه أن يصدق البعض تمثيليته من أجل التخديم على أمور أراها قادمة من مناطق تصفية الحسابات، من المؤسف حقاً أن نترك المخطئ ونمسك بجلباب الضحية ونخلط الحابل بالنابل من أجل أغراض وأمراض، لا تنجرفوا وراء الادعاءات والأكاذيب لأنها تهدم ولا تبني وتشيع الفوضي وتضرب الاستقرار.
وبعيداً عن حالة الفوضى التى أطلقها كلاتنبرج أرى أن الحل  الموضوعي يكمن فى ضرورة  تعيين وطنى على رأس منظومة التحكيم وعلى المتضرر اللجوء لأقرب حائط واختبار صلابة الجمجمة، وعلى ذكر الحديث عن الأزمات وحلولها فإننا أهمس فى أذن السادة القضاة الأجلاء بلجنة الانضباط وأقول لهم الحل ليس فى الاستقالة وإنما ثقتنا فيكم أن تصدروا قرارات تعظم الأخلاق والقيم وكلنا خلفكم للخلاص من أى وكل شخص تسول له نفسه المساس باستقرار المنظومة الرياضية التى تعتبر كرة القدم جزءاً بسيطاً منها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة