أحمد مبروك المعلم الفائز في مسابقة بن زايد
أحمد مبروك المعلم الفائز في مسابقة بن زايد


المعلم الفائز في مسابقة بن زايد يروي قصة حصوله على الجائزة الإماراتية |خاص

فاتن زكريا

الأحد، 29 يناير 2023 - 10:00 م

روى الدكتور أحمد مبروك علوان، معلم لغة عربية بمدرسة "المصرية الدولية" بالمعراج التابعة لإدارة البساتين التعليمية في محافظة القاهرة، قصة فوزه في المرحلة الأولى من مسابقة بن زايد التي تنظمها دولة الإمارات.

أكد "مبروك" لـ"بوابة أخبار اليوم"، أنه لأول مرة يشارك في مسابقة جائزة بن زايد الإماراتية، لافتا إلى أنه سبق وشارك في مسابقة المشروع الوطني للقراءة التي نظمته مؤسسة البحث العلمي الإماراتية بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم المصرية في عام ٢٠٢٠.

والمسابقة في القراءة والثقافة على مستوى المعلمين والطلاب بالمدارس والجامعات، مشيرا إلى أنه فاز بالمسابقة وحصل على لقب المعلم المثقف والمركز الأول على مستوى الجمهورية في عام ٢٠٢١م، قائلا: "وهذه كانت أول مسابقة على مستوى الدولة" ، ثم تقدمت لمسابقة بن زايد والتي فوزت فيها الحمدلله.

وعن أبرز التحديات التي واجهته في مسابقة بن زايد؛ قال الدكتور أحمد علوان، إن المرحلة الأولى للمسابقة بها 5 معايير، وكان أبرز التحديات التي واجهتني فيها هو أن أصنع توازن بين عملي الأساسي كمعلم داخل مدرسة وموظف حكومي في الدولة والايفاء بمتطلبات عملي كمعلم داخل المدرسة دون تقصير، وبين المشاركة في النشاطات الاجتماعية كالمبادرات أو الأنشطة.

وأضاف، أن أبرز التحديات أيضا التي واجهته هو تلبيه المطلوب في المعايير والشواهد والأدلة المطلوبة بالمسابقة، لافتا إلى أن المسابقة تشترط في تقديم المعايير أن تكون مثبوتة وموثقة بالشواهد والأدلة، بمعنى أي نشاط أو مبادرة أو أي نشاط اجتماعي نظمته أو شاركت لها خلال العاميين الماضين لابد أن تكون موثقة بصور فوتوغرافية ، وأي معايير سيتم تقدمها بالمسابقة لم تقبل إلا اذا كانت موثقة ، قائلا ، شاركت في العديد من النشاطات الاجتماعية والمبادرات خلال السنوات الثلاث الأخيرة ولكن للأسف كان معظمها غير موثق بصور أو فيديوهات ، لأنني لم أكن أضع في الحسبان حينها أنني سأتقدم بمسابقة تحتاج إلى التوثيق لجميع النشاطات أو حتي الاستبيانات التي أجريتها ، وهو الأمر الذي أهدر عليا كثير من النشاطات التي شاركت بها دون أن يوجد لها أي توثيق أو أدلة.

 وتابع قائلا: لكن الحمدلله هناك نشاطات ومبادرات شاركت بها ولدي أدلة وشواهد عليها مما ساعدني ذلك في التقدم للمسابقة .

ويرى الدكتور أحمد علوان، أن المنظومة التعليمية الجديدة أكثر من رائعة، موضحة أن الخطوات التي خطتها الدولة في السنوات الأخيرة تعتبر جيدة جدا ليس نوع من أنواع المجاملة للنظام، ولكن مبني على الأساس، قائلا: "لما دخلت للعمل داخل مدرسة نظام ib، البكالوريا الدولية، كنت معلم في مدرسة حكومية لم أعلم عن نظام ومناهج ال ib أي شيء ، ولكن بمجرد العمل بالمدرسة تم تدريبي على السيستم والمنهج من قبل مدربين أجانب ، وحصلت على دورات تدريبية كثيرة فاكتشافت نظام تعليمي ازاي يحترم الطفل وازاي يربط بالواقع لدرجة أن ألحقت أولادي بالمدرسة ليتعلمون بها، لافتا إلى أن نظام التعليم الـib نظام تكاملي في المنهج ومرتبط بالواقع، وهذا تيار جيد جدا .


وقال إننا نحتاج بيئة تعليمية مناسبة والمزيد من تأهيل المعلمين على النظام الجديد للتعليم حتي يكون المنهج تفاعلي بين المعلم والطالب داخل الفصل، وحتي يتوفر ذلك فلابد أن يكون في مقدمة ذلك هو إعداد المعلم كرقم واحد، إضافة لذلك نحن في حاجة لإنشاء المزيد من المدارس وتقليل الكثافة الطلابية داخل الفصول، مما يساعد على تطبيق النظام الجديد للتعليم، ضاربا مثال على ذلك في مدرسة البكالوريا الدولية، بالفصل 25 طالب فقط، يستطيع المعلم القيام بأنشطة معهم داخل الفصل ، وذلك على عكس المدارس الحكومية ، بالفصل 40 طالبا، ففي هذة الحالة كيف أطلب من المعلم أن يقوم باجراء نشاط مع الطلاب داخل الفصل، وبالتالي هنا هذا يُعد عبء كبير على المعلم .

وأوضح الدكتور أحمد علوان، أن المدارس الجديدة التي أنشأتها الدولة كنظام ib و ig خفف العبء عن الحكومة ، واتجه البعض من أولياء الأمور لإلحاق أبناءهم بهذة الأنظمة التعليمية الجديدة والمدعمة من الدولة، مقترحا جذب رجال الأعمال ورجال القطاع الخاص للمساهمة في التعليم من خلال المساهمة بانشاء المزيد من المدارس، وتدريب وتأهيل المعلمين، قائلا: "أغلى استثمار هو الاستثمار في البشر، ومشاركة القطاع الخاص سيساهم في تخفيف العبء عن الحكومة" .

وكان قد كرم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، المعلمين الفائزين في المرحلة الأولى من مسابقة جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم، بحضور الدكتور حمد الدرمكي أمين عام الجائزة.

والمعلمون الفائزون هم: ربيع عبدالوهاب ربيع، وأحمد محمد مبروك، وخديجة جمعة عبد المعطي محمد.

وهنأ الدكتور رضا حجازي، المعلمين الفائزين، قائلاً إن المعلم هو صاحب فكر ورسالة يسعى لتحقيقها لخدمة ورقي وطنه ولا يختلف إثنان على أن المعلم هو شريان العملية التعليمية والقوة الدافعة للتعلم.

وأضاف الوزير أن الأسلوب الذي يتبعه المعلم ومدى إلمامه بأساليب التدريس يعتبر من أبرز المقومات التي تجذب الطالب إلى التفوق والتميز في المدرسة، كما أن تعامل المعلم مع طلابه بعدالة وترسيخ التوقعات الإيجابية والتخطيط الجيد للدروس تجعل منه معلمًا ناجحًا.

وأكد الدكتور رضا حجازي، على العلاقة الوطيدة التي تربط بين مصر والإمارات، والتعاون في عدة مجالات، من بينها التعليم قبل الجامعي، مشيدًا بمسابقة جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم في نشر ثقافة التميز محليًا وَدَوْلِيًّا، ودورها في دعم وتشجيع الإبداع والابتكار في التعليم ومساهمتها في استقطاب ونشر الممارسات الدولية الناجحة.

وأكد الدكتور حمد الدرمكى أمين عام الجائزة، أن الجائزة تأتي في إطار إيمان القيادة الرشيدة بالدور المحوري للمعلم والدورة الحالية تشهد مشاركة عدد كبير من الدول، مشيرًا إلى أن قيمة ومكانة الجائزة معرفيًا، انعكس إيجابيًا بزيادة أعداد المشاركات من المعلمين بشكل لافت، إلى جانب تحقيق مكسب إضافي، وهو مشاركة دول عربية أخرى.

وأهدى الدكتور رضا حجازي درع الوزارة للأمين العام للجائزة، كما أهدى الدكتور حمد الدرمكي درع الجائزة للوزير.

حضر الاجتماع الدكتورة شيرين حمدي مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير، ومحمد شريف منسق الجائزة في مصر، ومن دولة الإمارات العربية المتحدة علياء المحرزي منسق الجائزة، والأستاذة زينب الحمادي منسق الجائزة.

 

«التكنولوجيا التطبيقية» تنشئ قسم معلومات سوق العمل والتوظيف

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة