الأحد، 29 يناير 2023 - 10:28 م

قال الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون إن اللقاء الذي تنظمه الجزائر لمجالس منظمة التعاون الاسلامي يأتي في ظل أزمات عميقة يشهدها العالم تمس قطاعات حساسة، وعلى رأسها الغذاء والطاقة، ناهيك عن الارهاب.

وأضاف تبون، في كلمته أمام مؤتمر الدورة 17 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي ، المنعقد اليوم الأحد  في الجزائر وألقاها نيابة عنه رئيس المجلس الشعبي الجزائري إبراهيم بو غالي، أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية الاولى للعالم الاسلامي، داعيا إلى تقديم الدعم السياسي والمادي لمواجهة الانتهاكات التي ترتكبها قوات الاحتلال التي وصلت إلى حد المساس بالمقدسات، وعلى رأسها المسجد الاقصى، مشددا على تمسك بلاده بالمبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية.

ودعا تبون ، اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى مرافقة الفلسطينيين نحو استكمال الوحدة مؤكداً أن الجزائر مستعدة للمساعدة في البحث عن السبل المفضية إلى استقرار المنطقة والعالم الإسلامي ، مطالباً التفكير في استحداث لجنة للعقلاء تساهم في فض النزاعات وحل التوترات في العالم الإسلامي مؤكداُ أن مظاهر العداء للمسلمين تستلزم مضاعفة الجهود لإيجاد صيغ حضارية تتصدى للتمييز الممنهج.

واقترح الرئيس عبد المجيد تبون،  إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية، إزاء التحولات الرقمية المتسارعة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية، وبعث إستراتيجية للتعاون الفكري، والالكتروني والسيبرياني بين الدول الأعضاء في الإتحاد وكذلك إنشاء حاضنة لاستقطاب وترقية المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة من الشباب.

وفي نفس السياق أوضح تبون على ضرورة الحوار وتحقيق المصالحة الوطنية، لحل الازمات العربية، مشددا على ضرورة تغليب لغة الحوار في سوريا وفلسطين والعراق وغيرها، داعيا كذلك إلى الحوار مع دول العالم الخارجي لتجاوز الخلافات القائمة، في مختلف القضايا الدولية.

ودعا الى انشاء مركز بحثي لمواجهة الازمات التي يشهدها العالم الاسلامي، معربا عن استعداد الجزائر لاحتضانه، كما دعا كذلك لتبني استراتيجية موحدة لمواجهة الافكار المتطرفة.