محمد البهنساوي
محمد البهنساوي


محمد البهنساوي يكتب: الرياضة والكرة.. وفكر جديد

محمد البهنساوي

الإثنين، 30 يناير 2023 - 06:17 م

 

«أين تقف الرياضة المصرية ؟ .. هكذا يتسائل الكثيرون محاولين البحث عن إجابة ، لكن الطامة الكبرى أن يقعوا وهم يبحثون عن إجابة فى فخ عميق يحصر الرياضة فقط فى كرة القدم؛ وإذا تفهمنا أن الرياضة أكبر بكثير من كرة القدم، وأنها أساس إذا صلح انصلح حاضر شبابنا ومستقبل وطننا، فهل تلك المقولة حقيقية ؟ 

توصلت لإجابة السؤال السابق؛ بحضورى جلسة الوزير الشاب النشط بل والمبدع أشرف صبحي، فى مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى والتى اكتشفت خلالها أن الرياضة المصرية تشهد نجاحًا متكاملًا بإدارة-وبحق-خارج الصندوق، تطوير شامل وفكر مختلف فى إدارة المنظومة الرياضية الحقيقية بعيدًا عن هوس وأمراض كرة القدم، تطوير يطمئننا على شبابنا فى كل بقاع مصر وليس العاصمة والمدن الرئيسية فقط، بالطبع لا تكفى مساحة هذا المقال لرصد كل ما كشفه الوزير بجلسته، لكن لنعرج سريعًا على أهم ما جاء بها، ونركز اليوم على بدء إدارة ملف الرياضة بفكر اقتصادى يضمن استدامتها واستمرار تحديثها خدمة لشباب مصر وبدون الضغط على موازنة الدولة.

لقد أدركت الوزارة أن الرياضة تلامس عدة سلع وخدمات، وبدأت الوزارة مجاراة النظم العالمية بتحويل الرياضة لأنشطة اقتصادية مربحة بشراكة مع القطاع الخاص جنبًا إلى جنب، مع إنشاء شركات تابعة للوزارة لتحقيق استفادة للجانبين، كما بدأت إعادة إدارة الأصول واستثمارها بالمشاركة مع القطاع الخاص.

هذا الفكر بدأ يؤتى ثماره تطويرًا وجذبًا للاستثمارات الرياضية ومضاعفة البرامج الرياضية المختلفة والزيادة الرهيبة فى المستفيدين منها، ليصل حجم المنشآت الرياضية فى 4 سنوات لحوالى ألف نادٍ رياضى و4 آلاف ملعب خماسى قانوني، و4 آلاف مركز شباب و18 فندقا رياضيا و319 أندية للشركات و23 ستادا، وهناك رقم هو الأكثر دلالة على ما يتم من إنجاز. فخلال 30 عامًا تم إنشاء ٣٠ حمام سباحة بالأندية ومراكز الشباب. بينما الأربع سنوات الماضية فقط تم إنشاء 148 حمام سباحة على مستوى الجمهورية، لنقيس على هذا النموذج باقى الأنشطة، وكدليل على أن ما تم تنفيذه جاء بجودة وكفاءة عالمية خدمة لشباب مصر ما نلحظه من مستوى مراكز الشباب والملاعب الخماسية وغيرها خلال سيرنا بطرق ومحاور المحافظات فهذا عنوان «الجمهورية الجديدة».

ومن النقاط التى توقفت عندها أيضا تلك المتعلقة بالتصنيع الرياضي؛ مثل مصنع النجيل الصناعى بالمشاركة مع القطاع الخاص، وإنشاء شركة المدن للخدمات الرياضية كفرصة استثمارية واعدة، وجاء إنشاء نادى «النادي» كتحرك لجذب الشباب البعيدين عن مراكز الشباب، ولا يقدرون على تكلفة الإشتراك بالأندية الرياضية. وحققت الفكرة نجاحًا ملموسًا ويكفى أن فرع النادى بأكتوبر قد غطى تكاليفه ونفقات تأسيسه، وحقق فائضًا مبدئيًا 120 مليون جنيه، والاستثمار فى الأندية الصحية، ناهيك عن السياحة الرياضية ذات الأهمية الاقتصادية وجاءت البداية بعائد مليار جنيه، وكل ما سبق أرقامه بالمليارات.

ما سبق غيض من فيض الجلسة وما عرضه الوزير أشرف صبحي هو نقطة تحول جوهرية بملف الرياضة، وتبقى مسئوليتنا جميعاً، أن يصل هذا الفكر للجمهور بالتوازى مع حملة قوية لإقناع المواطنين بأن الرياضة ثوب ناصع البياض لا يمكن حصرها فى نقطتها السوداء .. كرة القدم !!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة