الإثنين، 30 يناير 2023 - 08:17 م

عواصم - وكالات الأنباء:

تقترب الحرب الجارية فى أوكرانيا من إتمام عامها الأول فى 24 فبراير القادم، وسط غموض فى أفق المفاوضات المحتملة أو أى تسوية سلمية للصراع.

وفى موسكو، أفاد نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف اليوم بأنه «من غير المنطقي» أن تجرى روسيا وأوكرانيا والغرب محادثات فى وقت تزود فيه واشنطن كييف بالدبابات وفى غياب اقتراح غربى جدى لحل الأزمة.

ويأتى ذلك بعد يوم من تأكيد المستشار الألمانى أولاف شولتز أن بلاده لن تسمح بتحول الحرب فى أوكرانيا إلى صراع بين روسيا وحلف شمال الأطلنطى. وقال خلال زيارة لتشيلى «لقد ساهمنا فى ضمان عدم حدوث تصعيد للصراع لأن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على العالم بأسره، مثل حرب بين روسيا ودول الناتو، وهذا لن يحدث، وسنمنعه بكل جهودنا».

كما أكد المستشار الألمانى فى تصريحاته أن بلاده لن ترسل مقاتلات إلى أوكرانيا. وبعد أسابيع عدة من التردد، وافقت برلين على إرسال 14 دبابة «ليوبارد 2» ألمانية الصنع إلى أوكرانيا.. وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول «الناتو» بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة، وأشار وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف إلى أن أى شحنة تحتوى على أسلحة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا للقوات الروسية.

فى سياق متصل، كتبت صحيفة واشنطن بوست أن إمدادات دبابات «أبرامز» الأمريكية إلى أوكرانيا لن تبدأ قبل نهاية العام الجارى أو فى العام المقبل. وقال التقرير إنه لن يتم أخذ الـ 31 دبابة التى أذن بها بايدن رسميًا-من المخزونات العسكرية الأمريكية، ولكن سيتم التوجيه بإعدادها وتمويلها بموجب مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، ومن ثم سيتم إنتاجها بشكل خاص لأوكرانيا بدون درع اليورانيوم المنضب وسيتم نقلها فى نهاية العام الجارى أو التالى.

وفى بكين، حثت وزارة الخارجية الصينية الولايات المتحدة الأمريكية على وقف إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا، واصفة إياها بـ «صاحبة المبادرة الأكبر فى اندلاع الأزمة الأوكرانية».

وقال بيان رسمى إن بكين لن تقف مكتوفة الأيدى أمام الاتهامات المستمرة التى لا أساس لها من الصحة من قبل الولايات المتحدة، وبينما تنتهك واشنطن مصالح الشركات الصينية دون أسباب منطقية، وسوف تقوم الصين بحماية هذه الشركات فى حالة فرض عقوبات أمريكية ضدها بسبب أوكرانيا.

من جانبها، قالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، إن الولايات المتحدة تستميت فى دعم ومساعدة النظام فى كييف، لحرصها على الحصول على احتياطى فلزات التيتانيوم فى أوكرانيا.

ويلعب التيتانيوم دورا مهما جدا فى صناعة الطائرات وفى الصناعات الطبية وكذلك فى صناعة الحواسيب وغيرها، وذلك لخفة وزنه ومتانته ومقاومته للتآكل.