الأربعاء، 01 فبراير 2023 - 01:23 م

الاقصر: أحمد زنط
شهدت قرية القرايا جنوب مركز إسنا أقصى جنوب محافظة الأقصر، عرسا وطنيا من المحبة والإخاء، ورمزا لأواصر الوحدة الوطنية بين عنصري الأمة الواحد المسلمين والأقباط.

فقد قام عريس الوحدة الوطنية «ميلاد عبده سعد» في يوم زفافه، ابن قرية القرايا جنوب اسنا، بزيارة مقام العارف بالله الشيخ السلطان عبدالجليل بجبل القرايا هو وأقاربه والمدعوين فى ليلة عرسه، ثم توجه إلى كنيسة العذراء مريم، لتوثيق إكليل زواجه بحضور رجال الدين الإسلامى والمسيحي، حيث توجه عدد كبير من أهالي قرية القرايا بمركز إسنا بمحافظة الأقصر بصحبة الأمام الشيخ حسين البيومى، والشيخ على بدوى النوبىي الموجة بالأزهر الشريف، والشيخ محمد محمود الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف، لكنيسة السيدة مريم العذراء لمشاركة وتهنئة جارهم وابن بلدتهم العريس ميلاد عبده سعد.

وكان فى استقبالهم الأنبأ يواقيم أسقف مركزى اسنا وأرمنت والقمص متاؤس القمص زخاري، والقمص إيليا جاد، والقمص تادرس رياض، والقمص كاراس مراد من مركز إدفو والقس موسي رشدي، والقس إبراهيم عبادي والقس هارون صموئيل والقس أمونيوس محفوظ، والقس ميخائيل، وكل الآباء بكنيسة السيدة العذراء، رحبوا بإخوتهم المسلمين فى ملحمة وطنية وفى جو يسوده الحب والمودة، وتأكيدًا على وحدة الصف بين نسيج الشعب المصري بكل طوائفه فى مشهد تتجلى فيه روح الوحدة الوطنية بمصرنا الغالية فى الجمهورية الجديدة. 

يعبر مشهد العرس أبهى وأجمل صور الوحدة الوطنية على أرض الواقع المصرى، فى هذا البلد الطيب أهله مصر المحروسة المباركة ، التى يقودها رجال يسعون لخدمة الوطن، والحفاظ على مقدراته والحفاظ على نسيجه الوطنى الواحد وهذا ما كان واضحا جليا خلال هذه اللحظات التى تحمل كل معانى المحبة بين المسلمين والمسيحيين، وتأكيدًا على أن كافة طوائف المجتمع المصري على قلب رجلًا واحد.

اقرأ أيضا | تطبيق برنامج «مستشار الاصدقاء» لنشر الوعي بالصحة النفسية في الأقصر

وحول هذا المشهد يؤكد الشيخ حسين البيومى، رئيس رابطة مجالس الصلاة على النبى صلى الله عليه وسلم بمصر، أن بلدة القرايا والتى أتشرف أن أكون فردا منها تمتاز بطيبة أهلها ووحدتهم مسلمين ومسيحيين، وهذا ما أوصانا به ديننا الحنيف والنبى عليه الصلاة والسلام فى قوله خيـرُ الأصحابِ عند الله خيرُهُم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرُهُم لجارِه.

وأضاف البيومي في مثل هذه المناسبات تتجلى روح هذه المحبة والتماسك والترابط، التي تجمع بين المصريين والتي تعطي المثل والقدوة في التسامح بين الأديان .

ويقول القمص متاؤس القمص زخارى راعى مطرانية اسنا أن جميع المصريين نسيج واحد وشركاء في بنيان واحد، وأن مصر ستظل دائما أبدا بلد الأمن والأمان داعين الله فى صلاتهم أن يحفظ وطننا الغالي مصر، وأن يديم علينا الأخوة ونعمة الأمن والآمان  والاستقرار، وأن يديم أواصر المحبة والسلام بين أبناء الوطن الواحد مصر المحروسة، وأن تحقق مصرنا الحبيبة الغالية ما تصبوا إليه نحو المزيد من التقدم والرقي والازدهار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

واختتم المشهد بملحمة من الحب والتأخى بين عنصر الأمة الواحد فى الوطن الواحد مصر كنانة الله فى أرضه.