الأربعاء، 01 فبراير 2023 - 06:01 م

أحسب أن الواقع القائم فى الأراضى الفلسطينية المحتلة حالياً ومنذ وصول الحكومة اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو للسلطة فى الدولة العبرية، لا يسمح بوجود فرصة كبيرة فى أن تسفر الجولة التى قام بها وزير الخارجية الأمريكى «بلينكن» فى المنطقة، عن نتائج إيجابية كبيرة تؤدى إلى نزع فتيل الأزمة وتوقف تدهور الأوضاع هناك.

وهذا التوقع يعود فى الأساس إلى الإدراك بخطورة ما تقوم به الحكومة العنصرية والمتطرفة، من ممارسات عدوانية وعمليات إرهابية وجرائم بشعة متعمدة ضد الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة، سواء فى جنين أو القدس أو غزة أو الضفة.

وهذه العمليات العدوانية والممارسات الإرهابية تؤدى بالضرورة إلى احتقان الأوضاع بصورة حادة، وازدياد وتيرة العنف وعدم الاستقرار.

وفى هذا الإطار، فإن المطلوب من الجانب الأمريكى إذا ما كان يريد حقاً وصدقاً نزع فتيل الأزمة، وتهدئة الأوضاع فى الأراضى المحتلة وتحقيق الاستقرار بالمنطقة، العمل بجدية وفاعلية على عدة أمور.

أولها.. إرغام الجانب الإسرائيلى على وقف اعتداءاته المستمرة والمتصاعدة على الشعب الفلسطينى، والتوقف عن الاستفزازات المتعمدة وعمليات الإرهاب ضد الفلسطينيين، ووقف كافة التصرفات احادية الجانب وتهويد القدس واقتحام باحات المسجد الأقصى وهدم المنازل.

ثانيها.. العمل الجاد والعاجل لتحريك عجلة السلام من خلال المفاوضات، للوصول إلى الاتفاق النهائى، والاقتناع الكامل بأن تحقيق الاستقرار والأمن والسلام العادل والدائم والشامل يتم بتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى.

ثالثها.. الإدراك الكامل بأن الحل العادل والشامل والدائم للقضية الفلسطينية، يقوم على حل الدولتين، بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على الأراضى المحتلة فى الضفة وغزة طبقاً لحدود ٤ يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.