السيدة وجيدة تطعم كلب
السيدة وجيدة تطعم كلب


حكايات| «أم قلب طيب» أولادها فاتوها فاحتضنت كلاب الشوارع

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 01 فبراير 2023 - 06:28 م

كتب ماهر مندي

«أه لو فاتوني العمر أتمشى، أمشي في رحابك.. خضرتك.. نيلك، وأعشي طيرك قبل ما أتعشى»..  وهبت وجيدة أحمد عبدالرحمن نفسها لرعاية وإطعام الكلاب الضالة منذ أن غادرت مدينة مطاي في المنيا قبل ثلاث سنوت.

اعتادت وجيدة على العيش وسط الكلاب، بعد أن طلقها زوجها غيابيًا، ثم حرمت من أبنائها الاثنين، لم تجد أحن عليها أثناء وجودها في الشارع غير الكلاب، فينبحون فرحًا فور رؤيتها، كأنه عرفانًا بالجميل.
بعد أن قاربت وجيدة على الستين من عمرها، تجلس على أرصفة الشوارع تطعم الكلاب الضالة، لا تغيب عنهم يومًا.

أطلق أهالي المنيا عليها أسماء كثيرة من بينها «راعية الكلاب» و«أم قلب طيب»، وهو ما يسعدها كثيرًا، فهي لا تحتاج شيئًا إلا قلب يحنو عليها، بعد قسوة الأيام.

 

تخشى وجيدة على الكلاب من الأمطار، وتقول في حديثها لـ«بوابة أخبار اليوم» : «إنها تحاول على قدر ما تملك من جهد حماية الكلاب من موجات الصقيع والأمطار أو الحر الشديد».

وتابع« أمضيت سنوات بين أحضان الشوارع والطرقات وعلى جنبات البنوك وبساحات المساجد وكنت أتوجه لجمع ما أجده من مخلفات وكانزات قديمة كي ابيعها واسترزق منها وساعدني أحد الأشخاص في العثور على غرفة لأقيم بها بدلا من الشارع مقابل 150 جنيها شهريا إضافة إلى فاتورة الماء والكهرباء وأعمل يوميا لجمع الكانزات القديمة والمخلفات كي أوفر منها ثمن الإيجار».


وتابعت: «أهل الخير دائما يساعدوني في توفير الطعام في شهر رمضان وعيد الأضحي وأحرص على أن يكون للكلاب نصيب منه حتى أعوضهم الحرمان الذي عانيت منه وذكرت أنها لا تتقاضي أي معاش سواء مسنين أومطلقات وتتمنى أن يجمعنى الله بأبنائي بعد غيابهم عني  ثلاث سنوات».


حيث أكدت وجيدة أنها تسيرعلى قدميها 2 كيلو متر يوميا وأجمع العظام وما تبقي من الطعام بداخل صناديق القمامة كي أوفره لهم وأشعر بسعادة داخلية وان أساعدهم في توفير الغذاء لهم ووجودهم معى يعوضني عن افتقادي للتواصل م
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة