الخميس، 02 فبراير 2023 - 12:21 م

لفته انسانية واستجابة لما تم نشره في وسائل التواصل الاجتماعي وبوابة اخبار اليوم تحت عنوان مأساة فتاة من الطفولة للشباب.. حياة تحت قيد السلاسل الحديدية أمس ١ فبراير ٢٠٢٣ أمس ١ فبراير ٢٠٢٣
حيث كلف الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، الدكتور وائل عبد العزيز وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ، والدكتور شريف مكين وكيل وزارة الصحة بالدقهلية ، بسرعة التدخل لتقديم كافة اوجه الدعم والرعاية الصحية لطفلة المطرية وأسرتها الطفلة ( شيماء رزق السيد سليمان ) .

ووجه "المحافظ " لوكيل وزارة التضامن بصرف مساعدات مالية فورية وشهرية لأسرة الطفلة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، كما وجه لوكيل وزارة الصحة باجراء الفحوصات الطبية للطفلة وصرف العلاج بالمجان، موجهاً بإقامة كشك لأسرة الطفلة لمساعدتهم علي تحمل أعباء الحياة .

وأكد "مختار" علي أن المحافظة بكامل اجهزتها تتعاون من أجل تقديم كافة أوجه الدعم للأسر الأولي بالرعاية والحالات الإنسانية من خلال منظمات المجتمع المدني لتوفير حياه كريمه لهم ، تنفيذا لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية و التى يضع هذه الفئات فى مقدمة الاولويات.

ومن جانبه أوضح "وكيل وزارة التضامن" أن الأسرة مكونة من عدد خمسة أفراد رب يعمل صياد باليومية، وتقيم بشقه ملك الأسرة، والإبنه تحصل على مساعده كرامة وليس لديها بطاقه خدمات ، والأسرة لديها بطاقه تموينية .

كما أوضح " وكيل التضامن " أنه بعد العرض علي " محافظ الدقهلية " تقرر علي الفور صرف مواد غذائية وتموينية بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية تكفى لمدة 3 اشهر وعدد 5 بطاطين ، و صرف مبلغ مالي دفعة واحدة من مؤسسة التكافل الإجتماعي بالدقهلية ، كما تقرر صرف مبلغ مالي شهري من أحد الجمعيات الخيرية بالمطرية ، وتم التنسيق مع أحد المؤسسات الخيرية  لعمل كشك للاسره وتجهيزه بالبضائع اللازمة ، وجاري تسجيل  الحاله على منظومة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد ألقت بوابة أخبار اليوم الضوء على حاله الطفلة شيماء طفله ترعرعت وسط أسرتها  ، حملت ابتسامتها آمال الحياة ، لعبت وجرت هنا وهناك ، وبعد عُمر الثماني سنوات تحول الحلم الي شبح مميت .. تعالت الأصوات داخل أحد المنازل بمدينة المطرية  بمحافظة الدقهلية ، لتظهر الطفلة شيماء والتي تبلغ من العمر ١٨ عام ..

وظهور للمرة الأولى لها بعد غياب عشر سنوات عن الأنظار مقيدة بسلاسل حديدية ، عاشت العشر سنوات وسط احضان الحديد ، تحولت الاحلام الي كوابيس هددت الجميع بالموت ، تم تقيد حركة شيماء ، بعد أصيبت بأحد الأمراض الذي جعلها تفقد السيطرة علي تصرفاتها لتعرض نفسها ومن حولها للخطر .

فقد أصاب مرضها العقل بتوقف نموه الكامل ، بل وجعله غير متقبل التطور ، بل وزاد المرض شراسة عليها بنوبات صراع هستيري دائم ، مع حركات ، منها قد تؤذي نفسها ومن حولها دون قصد ، ووصل المرض دراوته معها لتعرض نفسها للقتل من إلقاء نفسها من الطابق العلوي ، والعناية الربانية انجتها  اكثر من مرة كانت الأقرب للموت .

ويأتي دور الأم التي عانت طوال العشر سنوات منذ أن تعرضت ابنتها للمرض من عُمر ٨ سنوات الي ١٨ عام .

حلمت الام طفلتها تحمل يداها امال الشفاء ، ولسان لم يجف بالدعاء ، سافرت بها هنا وهناك ، وطرق ابواب الأطباء ، ولم تكتفي بالسعي بها ، فسافرت بها الي اطباء القاهرة والمنصورة ، ولم يكن للطب رأي في علاج شيماء ، أدوية دون تقدم ، حالا غير مستقرة بل وتتراجع ، وتوقفت عقارب الساعة مع والدته شيماء ، بعد نصيحة الأطباء بالتعايش والتعامل مع الأمر الواقع .

لتقرر الأم الخروج عن الصمت الذي طال عشر سنوات تربط شيماء بسلسلة حديد خوفا من إيذاء نفسها أو الآخرين ، وقامت بنشر صورتها علي عدد من صفحات التواصل الاجتماعي ، من أجل طرق باب اخر يساعدها في المشكلة .. حملت الصورة استغاثة الأم التي استشعرها الجميع ، وبدأ رواد التواصل الاجتماعي التفاعل مع الصورة .
حملت رسالة الأم أنها كانت تحلم بأن تراها اجمل بنت في الدنيا وترتدي فستان الزفاف ، وتعيش طبيعية بلا قيود ، بلا مرض .

أما والد شيماء صياد بسيط وحالته المادية لا تصلح لعلاجها فقد قام بقدر المستطاع ، ووفق إمكانياته ، لذلك كانت رسالة الأم واضحه بعرضها علي أطباء متخصصين يستطيعوا علاجها، كما حملت الرسالة مساندة والدها في عمل  كشك يستطيع من خلاله جلب قوة يومه،  ووجهت عدد من التعليقات لتدخل الدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية بالاهتمام الاستجابة ..