صورة من محل السجاد في شارع المعز
صورة من محل السجاد في شارع المعز


حكايات| أقدم تاجر «كليم» في شارع المعز.. «الخيط في إيده سجاد»

محمد حسنين

الجمعة، 03 فبراير 2023 - 07:40 م

 

سيرًا على الأقدام إلى شارع المعز أحد أعرق الأماكن في القاهرة التاريخية، خطوات بطيئة نظرًا للزحام والمارة، وعلى جانب الطريق لا تخطأ عينيك "دكان" أحمد كحيل المتواجد بجانب مسجد السلحدار، يرفو خيطه، خيطا يجر خيطًا، يشكل منه سجاد يدوي، في مهنة ورثها أب عن جد في رحلة استمرت ثمانين عامًا.

من أقدم مصنع سجاد في شارع المعز، يتباهى أحمد كحيل بصنعته، وبدكانه، وبسجاده، في مهنة ورثها أبًا عن جد، ورغم مشقة هذه المهنة إلا أنه لا يتخيل نفسه في مهنة غيرها رغم حصوله على بكالوريوس الإعلام من جامعة القاهرة.

 

 

اختار «كحيل» أن يتفرغ لمهنة شرب أسرارها منذ طفولته، إذ يقول لبوابة أخبار اليوم «محلنا أقدم محال السجاد، وتم تسجيل اسمنا فى متحف النسيج كواحد من رواد هذه المهنة، فجدي أمضى غالبية عمره في العمل على النول ولم يعرف مهنة سواها».

 

 

 

 

 

ويقول أحمد كحيل: «أنا اتولدت على النول، ومن يومها وانا بشتغل فى السجاد وعمري ما حبيت اشتغل فى حاجة تانية رغم إن صنايعية كتير بيهجروا المهنة لأنها ما بتكسبش، لكن لانني احببتها قررت اتعلم التجارة مع الصناعة علشان اقدر افتح بيتي».

 

 

 

وأشار أحمد، إلى أنه كان يبيع الكليم بعشرة جنيهات لكن مع مرور الزمن و ارتفاع أسعار خامات صناعة الكليم والسجاد، وصل سعر الكليم الصغير إلى 30 جنيهًا، و أنه كان يشترى الخيوط من شارع كلوت بك بالقاهرة، وتولى بعدها تنظيم خيوط السدوة التى تصل إلى 350 خيطًا يتم صفهم بنظام معين.

 

وأضاف «كحيل»، أن هذه المهنة إرث أجداده وسيبقى يحارب من أجل إحيائها، خاصة أن والده ما زال يشرف على الصناعة ويرسم التصميمات الحديثة مثل الشارع والتابلوهات التاريخية القديمة، وكل ما له علاقة بالتراث والتاريخ.

واضاف أحمد كحيل أنه حاصل على بكالوريوس إعلام القاهرة إلا أنه توارث هذه المهنة، من الإنفاق على نفسه وأبنائه، حتى تمكن من إلحاقهم بالمرحلة الجامعية في كليات مختلفة، لكن في المقابل قصد مراكز التدريب المهني.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة