السبت، 04 فبراير 2023 - 10:29 م

يعد الرئيس الأرجنتيني «خوان بيرون» أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ بلاده، فعندما بلغ بيرون 16 عاما من عمره التحق بالمدرسة العسكرية كوسيلة منه لتحسين مكانته الاجتماعية وقد تقدم بسرعة في الرتب وفى نهاية حقبة الثلاثينيات تم إرساله كملحق عسكري إلى إيطاليا وألمانيا.

عاد بيرون في عام 1941 وحصل على رتبة عقيد في الجيش الأرجنتيني وقد انضم إلى مؤسسة عسكرية قامت بتنظيم انقلاب للإطاحة بحكومة الأرجنتين المدنية.

بدأت قوة بيرون في النمو بعد أن أصبح نائب الرئيس ووزير الحرب وشهد مجموعة من الدعم من عناصر مختلفة من الجيش وحظي بشعبية كبيرة من العمال الضعفاء في الأرجنتين.

اتسمت سياسات بيرون بالتناقضات حيث استهدفت سياساته الجماهير الضعيفة في الأرجنتين وفى نفس الوقت اعتمد أيضا على مجموعة من الإجراءات الحازمة لمنع المعارضة الشعبية باستخدام سيطرته على الجيش وفى عام 1949 أعاد تعديل الدستور للسماح بإعادة انتخابه مرة أخرى.

وفى عام 1955 قام بعض قادة ضباط البحرية بعمل انقلاب بسبب انتشار الفساد والظلم في المجتمع الأرجنتيني فتم الإطاحة به وتم نفيه إلى مدريد ليظل في المنفى لمدة سبعة عشر عاما.

وعند عودته من المنفى قام مجموعة كبيرة من طلبة مدرسة صف الضباط التابعة للسلاح البحري بعمل انقلاب للمرة الثانية ، وقد قام المشتركون في الانقلاب بمحاصرة مدرسة صف الضباط واعتقلوا عدد من رؤسائهم كرهائن وفقا لما نشرته جريدة اخبار اليوم فى 18-11-1973.

ثم استقلوا السيارات واتجهوا إلى مطار بيستارينيي الدولي وكان يحثون المارة في الشوارع على اللحاق بهم إلى المطار ولكن قوات البحرية استطاعت إحباط المحاولة وقام المتردون بتسليم أنفسهم وباءت المحاولة بالفشل.

وعاد بيرون إلى الأرجنتين وخاض الانتخابات الرئاسية وفاز فيها وقام بتثبيت زوجته في منصب نائب الرئيس ، واستطاع استعادة السلطة مرة أخرى وظل يمارس مهامه كرئيس حتى توفى في 1 يوليو عام 1974 .

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم