صورة موضوعية
صورة موضوعية


الإعدام لكتيبة الإعدام.. قتلوا جارهم بسبب « كلام الناس»

أخبار الحوادث

الأحد، 05 فبراير 2023 - 01:55 م

منى ربيع

 لم يتخيل أحمد أن نهايته ستكون على أيدي جيرانه بالمنطقة والذين يحبهم ويكن لهم التقدير والاحترام لكنه وقع فعلا، حيث تسببت الشائعات في قتله والزج بجيرانه في السجن.
 تفاصيل القضية مثيرة ترويها السطور التالية .
القضية ترجع تفاصيلها إلى العام الماضي عندما بدأت تنشب الخلافات بين ايمان وزوجة شقيق زوجها شيماء(سلفتها)، كانت تغير منها لانها اصغر واجمل منها ولان اسرة زوجها كانوا يفضلونها عليها.
اخذت شيماء في تدبير المكائد لايمان حتى تطردها من العائلة لكنها في كل مرة كانت محاولاتها تبوء بالفشل لانهم كانوا يفضلونها.
وبعد تفكير طويل جاءت لها فكرة شيطانية وهي ان تجعل زوجها يكرهها بأي طريقة وقررت أن ترمي شائعات حولها بانها سيئة السلوك وانها تواعد احد الأشخاص بالمنطقة، وبدأت تحكي لجيرانها عن قصة الحب الوهمية التي تربط ايمان بجارهم احمد ” فني التبريد ” والذي يسكن معهم بنفس العمارة.

وبدأت الشائعة تنتشر في المنطقة بأكملها واخذ جيران السوء يزيدون على العلاقة العاطفية بوجود لقاءات محرمة تجمع بين ايمان وجارها حتى وصلت تلك الاحايث لمسامع الزوج ويدعى أشرف.
جن الزوج وأخذت الشكوك تدور ليل نهار برأسه وأصبح عاجزا عن النوم او العمل، لدرجة انه شك في نسب ابنائه، وهاجم زوجته البريئة، والتي حاولت الدفاع عن نفسها مرارا وتكرارا واخبرته ان مايقال عنها شائعات وان جارهم شخص محترم لا يرفع عينه فيها وانه صديق عمرهم.

لكنه لم يصدقها واخذ يضربها وقام بطردها هي وطفليها من المنزل، وبمجرد ان عرفت شيماء بطرد ايمان من منزل العائلة حتى هللت فرحا واخذت تقول لشقيق زوجها انهم طهروا منزل العائلة من تلك المرأة الخائنة اللعوب والتي ألقت بشرفهم في الوحل، وظنت شيماء ان ما فعلته هو نهاية الحكاية .

لكن الحكاية لم تنته بتطليق ايمان وطردها من المنزل فالزوج قرر الانتقام لشرفه بمساعدة شقيقيه وصديقه ، هنا خافت شيماء على زوجها وطلبت منه الابتعاد عن هذا الموضوع لكنه رفض الامتثال لطلبها.
واخذ الاربعة يعدون خطة الانتقام وطلبوا من صديقهم توفير سلاح ناري لتنفيذ حكم الاعدام والذي نطقوا به جميعا على جارهم وعشرة عمرهم دون أن يسمعوا حتى دفاعه ودون أن يأخذوا في الاعتبار دفاع الزوجة المسكينه، وكان دليلهم الوحيد على الخيانة هو حديث الناس .

وقررت كتيبة الاعدام تنفيذ حكمها في وضح النهار وامام اهالى المنطقة وانتظروا حتى عودة احمد من عمله ووقف اشرف امام باب المنزل ووقف شقيقيه وصديق على ناصية الشارع وبمجرد ان رأوه حتى قاموا بالاتصال بأشرف لينبهوه بعودته للمنزل وبمجرد ان دخل الشارع حتى التفت حوله كتيبة الاعدام وقاموا بتلقينه علقة ساخنة مهددين اهالي المنطقة بعدم التدخل والا سيكون مصيرهم مثله الا ان احد اهالي المنطقة قام بالاتصال بالنجدة.
وفي وسط المشاجرة قام اشرف بإخراج سلاحه ” فرد خرطوش ” وقام بإطلاق الأعيرة النارية على احمد ليرديه قتيلا في الحال، وفي تلك الاثناء وصلت الشرطة وتم ضبط المتهمين الأربعة وهم عمرو نصر حسين ومحمد حسن واشرف نصر وهاني نصر وتم تحرير محضر بالواقعة واحالة المتهمين الى النيابة العامة والتي طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.
بعدما أكد المتهمون في اعترافاتهم ان المجني عليه كانت تربطه علاقة آثمة بزوجة المتهم الثالث وانهم ارتكبوا الجريمة دفاعا عن الشرف.
وكانت المفاجآة والتي فجرتها تحريات المباحث ان ماقاله المتهمون لا أساس له من الصحة وان المجني عليه الجميع يشهد له بحسن السير والسلوك والاخلاق الطيبه وان ماقيل عن انه تربطه علاقة بزوجة المتهم الثالث مجرد شائعات اطلقتها زوجة المتهم الاول وذلك لغيرتها من زوجة المتهم الثالث.

وبعد انتهاء التحقيقات وجهت النيابة للمتهمين الاربعة  تهم القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد  وحيازة سلاح بدون ترخيص وقررت احالتهم الى محكمة الجنايات والتي أصدرت حكمها برئاسة المستشار محمد عبد اللطيف بالاعدام شنقا وقالت في حيثيات حكمها انها لم تأخذها شفقة او رحمة بالمتهمين الذين قرروا انهاء حياة المجني عليه لمجرد انهم سمعوا عن علاقة تربطه بزوجة احدهم وانهم لم يتحققوا من ذلك ولم يقدموا بينة واحدة تثبت ما القوا به على المجني عليه وزوجة المتهم الثالث .

أقرأ أيضأ : «أبو الليف».. قتل جده لسرقة ثمن بيع شقته

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة