خالد النجار
خالد النجار


ضى القلم

عاش المهندس شريف إسماعيل

خالد النجار

الأحد، 05 فبراير 2023 - 07:02 م

رسالة رقيقة وصلتنى من المهندس شريف اسماعيل تعليقا على ماكتبت ، طلبت اللقاء ووعدنى لكن منعه المرض ، أحاطته دعوات المحبين والأصدقاء وظل السؤال متواصلا حتى لقى ربه مطمئنا.


أمثال هذا الرجل تبقى سيرتهم حية ، فقد كان شديد الحياء والنبل والتواضع ، بينى وبينه ذكريات راقية متعددة وضحكات صافية ومواقف خير ، وبينه وبين أصدقاء وزملاء قصص وحكايات لاتنتهى من الود والحب.. أوجز الرئيس عبدالفتاح السيسى فقال أنه من أفاضل الناس الذين تعامل معهم.
فى العمل العام رجال مشهود لهم بالخلق والكفاءة ، والمهندس شريف اسماعيل،أحد الذين ساهموا فى تحقيق انجازات واضحة بهدوء وكفاءة.. تاريخ طويل من العطاء والتفانى فى خدمة الوطن، تحمل الكثير ولم يتوان فى تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى .


قطاع البترول حقق طفرات ونجاحات ومشروعات خلال توليه مسئولية وزارة البترول.
شاهدته يستقبل أحد وزراء البترول العرب فى المطار بابتسامة وترحاب، ليعود فورا ليستقبل العزاء فى المرحومة شقيقته.
منذ تكليفه بتشكيل الوزارة فى  سبتمبر 2015، لم ينقطع عن العمل إلا بسبب المرض الذى كان يداريه ويواجهه بصرامة ويتحامل على نفسه ليكون فى مقدمة افتتاح المشروعات العملاقة ليشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فرحته مع شعبه.
بدأت حكومته مشروع إصلاح التعليم، كما قام بدور مقدر فى ملف الطاقة والثروات المعدنية، وظهرت الاكتشافات الكبرى والواعدة للغاز لتبشر بخيرات وفيرة، وواجهت حكومته مديونيات الوزارات.
هو أحد الذين يدركون معنى الوطنية وبخلقه وكفاءته وأدبه المشهود قدم صورة راقية ومشرفة للمصرى الأصيل الذى يهزم المرض ويتحدى كل صعب من أجل العمل ، ويعرف قدر المسئولية ويصر على الإنجاز.
المهندس شريف اسماعيل بابتسامته الراقية هو أخ وصديق وأب لكل من تعامل معه ، ووجه بشوش ، وقيمة كبيرة بماقدمه لمصر.
كلما التقيته أشعر بخجل وفخر من حرارة الاستقبال والحفاوة وتواضعه ووده واحترامه.
رحم الله المهندس شريف اسماعيل صاحب الأخلاق النبيلة والمواقف الوطنية الراقية .
يموت الإنسان على قيد الحياة بسلوكه ومواقفه وأفعاله ، ويعيش دوما بسيرته الطيبة وعطائه ووطنيته وكرمه ونقائه وأخلاقه .. عاش المهندس شريف اسماعيل، فأمثال هذا الرجل النبيل لايموتون.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة