الأحد، 05 فبراير 2023 - 07:04 م

أمس كانت المرة الثالثة التى أحضر فيها لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الإعلام العربي.. مرتان مع وزراء الاعلام العرب، والمرة الأخيرة مع أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، واستمر الحوار ساعة كاملة، فى أجواء حميمية طيبة، تبادل فيها الأعضاء الإشادة بالرئيس وسياسات مصر، وتطلعهم إلى دور مصرى فى الظروف التى تواجهها المنطقة الآن.

ردود الافعال إيجابية للغاية، فأحاديث الرئيس تتسم بالصدق والصراحة، وتختصر المسافات إلى الحقائق دون مُواربة، ويقابل كل الاسئلة والاستفسارات بابتسامة هادئة، ويتيح للجميع التحدث حتى لو كان أكثر من الوقت المُحدد للقاء.
والرئيس كعادته مُرحبًا وحريصًا على الاستماع لكل الآراء، وهو يؤكد ثوابت الدولة المصرية فى العلاقات مع الدول العربية الشقيقة، وأساسها الاحترام المُتبادل وعدم التدخل فى شئون الغير.
يُشهد للرئيس طوال فترة حكمه أنه لم يتحدث عن أى دولة أو رئيس عربى بشكل سلبى ولم يتناولهم إلا بالخير، حتى لو تعرضت مصر لبعض التجاوزات، فلا يكون الرد على البيان ببيان، وإنما بالارتفاع عن الخلافات، والعمل دائمًا على التواصل والحوار ولم الشمل.
يركز الرئيس فى كل لقاءاته على تعظيم الدولة الوطنية وإعلاء شأنها، كصمام الأمان للدول والشعوب والحفاظ على قوة الدولة أهم بكثير من أى شيء آخر، ومخاطر سقوط أى دولة خطر على المنطقة كلها وأكبر من أى خلاف.

والرؤية المصرية دائمًا صائبة وحكيمة، وأثبتت كل التجارب العربية صحتها وأنها صمام الأمن الذى يحمى المُكتسبات العربية رغم بعض التجارب السلبية التى مَرَّ بها العمل العربى المشترك فى الخمسين عامًا الأخيرة.

وتناول الرئيس التحديات التى تُواجه الإعلام فى عصر الثورات الرقمية وسوشيال ميديا، مؤكدًا ضرورة حماية القيم الدينية والأخلاقية والدفاع عن المصالح الاقتصادية للدول من طغيان بعض صور الدعاية التى تستهدف إلحاق الضرر بها.
وأشاد الرئيس بدور الصحافة والاعلام وتدعيم حرية الرأى والتعبير، وأنها ضرورة حتى لا يكون هناك رأى واحد وفكر واحد، ويا حبذا لو كان ذلك بالوعى والفهم الحقيقي، وتبنى القضايا التى تهم الناس وأحوالهم المعيشية.
وتحدث الرئيس بتأثر شديد عن المغفور له المهندس شريف إسماعيل، وأنه كان وطنيًا شريفًا ومخلصًا طوال فترة عمله كمساعد لرئيس الجمهورية، وظل يعمل فى كل الملفات المُكلف بها، كما كان يعمل أثناء توليه رئاسة الوزراء وبنفس الجهد والحماس حتى آخر نفس.
الانطباعات كانت جيدة جدًا من أعضاء الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، وهو ما عَبَّر عنه الأستاذ مؤيد اللامى رئيس الاتحاد، بأن الرئيس زعيم عربى يحمل آمال وتطلعات أمته، ويدافع عن المصالح العربية المشتركة، ويقف دائمًا فى صف الدول الشقيقة، وأثنى على تجربة مصر الاقتصادية التى تحققت فى عهد الرئيس.