محمد عبدالواحد
محمد عبدالواحد


الخروج عن الصمت

أعادت إليه روحه

الأخبار

الأحد، 05 فبراير 2023 - 07:38 م

محمد عبدالواحد

إذا أردت أن تستحضر روح إنسان فاجعل من يحبه بإخلاص يتحدث عنه.. هكذا فعلت غادة تلك الزهرة الجميلة التى وهبها الله لأخى الراحل محمد أبو ذكرى.. رشاقة كلماتها تجعلك تستعذبها وتنتظر بشغف باقى الفصول حتى تتعرف أكثر على تلك الرحلة التى جمعت بين بطليها.. ولمن لا يجيد الحب بإخلاص فليقرأ راوية جمعت فى طيها الطهر والنقاء بين حبيبين أحبا بعقليهما قبل أن يتسرب حبهما لباقى الجسد..

  كيف كان التحدى بينهما فى التفكير ومنطقه لا من أجل أن يستحوذ كل منهما على عقل الآخر بل أمان كليهما بمنطق وتفكير عقلهما حتى ولو حدث الصدام فله كل الاحترام. ولتتعلم من خلال التجوال بين طيات صفحات الرواية كيف احتفظ كل منهما بكبريائه كى تظل أعناقهما شامخين أمام الأحداث والصراع وراء الحياه ليتضح لك أن الشموخ لا يولد من فراغ بل إيمانك بكل شىء أحببته يجعلك تدافع عنه وانت مرفوع الرأس لا يعتريك أى انكسار.
هى بين ثنايا السطور تبحث برسائل كثيرة لمن يقرأ بأن الفقر أو كونك من أسر متوسطة لا يجعل منك حيوانا يريد أن ينهش جسد الآخرين من أجل البقاء فمن عاش بين جدران أسرة تؤمن بالقيم والأخلاق وتتعايش مع الآخرين بكل الود والاحترام تقدر الآخر وتحترمه فالحياة تجمع بيننا أسعد وأتعس اللحظات.
الرسالة الاخرى لا يؤمن باوجاع الناس وآلامهم إلا من عاش تلك الآلام ولعبت به الأقدار لتغير حاله بين آن وآخر.


ومن بين الرسائل إيمانك بموهبتك يجعلك تتفرد وتتميز بين الآخرين كل ما عليك هو صقل تلك الموهبة ولا تنسَ أبدا ان يكون لك صديق وهو الكتاب لتتحول بين صفحاته تبحث عما تريد وتحب.
تحية لزهرة الصبار التى وهبها الله لصديقى.. فاليوم تعرفت عليها أكثر وآمنت بكل كلمة خرجت من بين شفتيه فأنا اليوم لا افشى سرا بعد القراءة كثيرا ما حدثت نفسى هل توجد انسانة تحمل كل مرارة هذا الصبر لإيمانها بحبيب عمرها؟ اليوم عرفت وآمنت أن الإخلاص والوفاء يُغرسان فى البشر وهما مجرد نبتة.. فتَحية لغادة وأسرتها التى عرفتها من خلال القراءة وتحية لأسرة أخى الراحل التى جعلت منه الفارس لأحلام الكثير منا وأتمنى أن أرى نور عينيهما تكمل المسيرة دون عناء.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة