كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مصر والدول العربية

كرم جبر

الثلاثاء، 07 فبراير 2023 - 05:52 م

ثوابت السياسة المصرية تجاه العلاقات مع الدول الشقيقة، أساسها الاحترام للدول والشعوب، وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، والدعوة الدائمة إلى التضامن العربى ووحدة الصف ورأب الصدع، والارتفاع عن الصغائر ونبذ الخلافات وتقريب المسافات، وتعظيم القواسم المشتركة بين الأشقاء.

كل ذلك فى إطار الكرامة الوطنية وإعلاء القيم والمبادئ، والتأكيد أن مصر القوية حائط صد لعروبتها، يقوون بها وتقوى بهم.

وقولاً وفعلاً ينحاز الرئيس عبد الفتاح السيسى دائماً إلى جانب القضايا القومية العربية، ملبياً كل نداءات العمل المشترك والاحتفاء بالزعماء فى مختلف المناسبات، ولم يحدث أن تكلم الرئيس المصرى عن أى زعيم عربى أو بلد عربى إلا بالخير والثناء والمعروف.

وتقوم ثوابت السياسة المصرية تجاه الدول الشقيقة التى يرسخ معالمها الرئيس على قاعدة الدعوة الدائمة للدولة الوطنية، باعتبارها العمود الأساسى الذى يحفظ قوتها واستقلالها واستمرارها، وخرجت تصريحات الرئيس تؤكد هذه المعانى فى مختلف المناسبات، ودعوة الشعوب إلى الحفاظ على مؤسساتها الوطنية كأساس لقوتها.

وقولاً وفعلاً، لم تتلوث أيادى مصر بنقطة دماء واحدة فى الحروب الدائرة فى بعض المناطق العربية، رغم محاولات قوى كثيرة جرها، إلا أن مصر حريصة على حقن الدماء، واستبدال الصراع بالحوار.

وتقف مصر فى صف سوريا الموحدة وليبيا الموحدة واليمن الموحد، وترفض كل محاولات العبث بأمنها واستقرارها أو الدعوة إلى التقسيم، ونرى أن وحدة الدول الشقيقة هى أهم مقومات الاستقرار.

ومن هنا تجيء الدعوة الدائمة إلى الحفاظ على الجيوش العربية وعدم المساس بها، والتخلص من الميليشيات المسلحة التى تعمل لحساب قوى مختلفة وتضرب دولها فى مقتل.

وفى زيارتنا لكثير من الدول الشقيقة، نسمع الثناء والمديح لما تقوم به مصر من إنجازات على مختلف الأصعدة، خصوصاً المشروعات الكبرى فى ظروف استثنائية بسبب كورونا والحرب الأوكرانية.

أمن مصر هو أمن الدول العربية، والعكس صحيح تماماً، وتكتمل قوة العرب بتكامل الأدوار وتنسيق السياسات والحوارات المستمرة حول التحديات التى تواجه المنطقة العربية، وهى فى الغالب الأعم لها قواسم مشتركة.

والمؤكد أن الإعلام المصرى يتحرك فى إطار هذه الثوابت ويدعم توجهاتها ويحرص على تعظيم التعاون المشترك مع مختلف وسائل الإعلام فى الدول الشقيقة.

ويؤكد الرئيس دائماً أن الدور الذى تحققه أى دولة، ينبع من قوتها الذاتية وحرصها على التعامل مع الآخرين كفريق واحد متناغم ومتكامل وقادر على التفاعل فى محيطه العربى الإقليمى والدولي.

وهذا معناه أن مصر تؤمن بأن دورها يأتى من وقوفها على أرض صلبة داخلياً، ومد يد التعاون والتنسيق والحوار مع مختلف دول العالم، وفى صدارتها الدول العربية الشقيقة.

أفضل أيام العرب حين تتحد قوتهم ويقفون صفاً واحداً فى مواجهة التحديات والتهديدات الحقيقية التى تواجههم، وهذا ما تحاول بعض قوى الشر أن تنال منه.
< نشر المقال 28 يناير الماضى.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة