الأربعاء، 08 فبراير 2023 - 01:11 م

عقد حزب الحركة الوطنية المصرية برئاسة اللواء رؤوف السيد علي، رئيس الحزب، ندوة بعنوان "صورة المرأة في الإعلام"، حاضر فيها الكاتب الصحفي أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار، والإعلامية أسماء حبشي رئيس اتحاد الإعلاميات العرب، وناقشت الندوة عدد من المحاور حول ما يثار علي أحد البرامج من تأييد الإعلام المصري بشدة للرجل، وبرامح أخرى من تأييد المرأه بشدة،  وسط تساؤلات، هل هذا يساعد في بناء الأسرة المصرية أم هدمها؟.

كما ناقشت الندوة الموروث الثقافي للمرأة المصرية، وكيف تغير هذه الأيام، وكيفية بناء الأسرة وعدم هدمها والبرامج الموصي بها لمعالجة مشكلة الطلاق، التي أصبحت تهدد قوام المجتمع المصري.

وقالت أسماء حبشي، لقد تحولنا من فكرة استغلال الترند لصالح المجتمع إلى فكرة استغلال المجتمع لصالح الترند، الترند يتاجر بقضايا المجتمع المصري، وتحولت المرأة لأداة في صناع الترندات لجذب للمتابعين.

وتابعت أسماء حبشي خلال كلمتها بندوة الحركة الوطنية: إن حديث السوشيال ميديا والترندات هو محتوى البرامج الإعلامية والتوك شو، مما يجعل المواطنون لا يتابعون الإعلام، وينظرون له بشكل سيء، كما أن البرامج التي من شأنها الاهتمام بالمرأة وقضاياها هي أيضا تستغلها من أجل إحداث الضجة، وتصدر الترند، دون وضع مصلحة المرأة ضمن الأولويات، مشددة على أن الإعلان ايضاً يتحكم بشكل كبير في صناعة الإعلام، فصاحب المصلحة يكون له القدرة على التحكم في المحتوى المقدم، ولا يوجد وجه مفروض على المجتمع المصري من الإعلام الحكومي والخدمي، أما الإعلام الخاص يفرض على المشاهد وجوه معينة من أجل تحقيق مصالح مختلفة.

ومن جانبه قال أسامة شرشر، رئيس تحرير جريدة النهار، إن هناك نماذج مشرفة ومضيئة للمرأة، وأن لديها قدرات وكفاءات غير عادية، سواء علي المستوى السياسي أو التنفيذي، وهناك نماذج تستحق أن تكون في مكانة رفيعة ليس علي المستوى المصري فقط بل على المستوى العربي والدولي، كما أن المرأة في السعودية والكويت وعدد من البلدان العربية حظيت بتكريم كبير، وحققت طفرة كبيرة في المناصب التي تولتها في مجتمعاتها العربية، التي كانت في الماضي لا تستطيع حتي قيادة السيارة، لكن الأن الأوضاع تبدلت إلى الأفضل.

وأضاف شرشر: أطالب بالغاء الكوتة المخصصة للمرأة في الدستور، من خلال إجراء تعديل دستوري جديد، مشددًا على أن المراة يمكنها أن تدخل أي سباق انتخابي، وتحقق نجاح علي الرجل، طالما أنها تتوافر فيها الموصفات والقدرات التي تؤهلها للمنافسة والنجاح.

وأضاف شرشر أن عمل قانون موحد للإعلام أمر هام، خاصة وأن الإعلام المصري كان يقود قاطرة الإعلام في المنطقة والعالم العربي، مشيرًا الي إعلام السوشيال ميديا الذي بات مؤثرا في كل أمور حياتنا، ويقود الرأي العام بشكل يشبه إلى حد كبير وجود مؤامرة غربية ضد قيمنا ومبادئنا وأصولنا الشرقية، فالإعلام أصبح أكبر وأكثر تاثيرا من القوى العسكرية، وكان له دور في إسقاط دول وإحراق شعوب.

وأضاف شرشر في الفترة الأخيرة، فقدت كثير من القنوات مصداقيتها لدى المواطن، فنحن لا نحتاج إعلام إيجابي، بل نحتاج إعلام يعبر عن المواطن، فالإعلام المصري بعد الهزيمة في 1967 قام بدور كبير في التعبئة، وتوحيد الجبهة الداخلية، ونحن الآن بحاجة لهذا الإعلام الذي يعيد ثقة المواطن في الدولة.