الفنانة شادية
الفنانة شادية


اليوم ذكرى ميلاد «دلوعة» السينما المصرية.. أبرز محطات في حياة شادية

أمنية أبوكيلة

الأربعاء، 08 فبراير 2023 - 01:12 م

تحل اليوم الذكرى الـ 92 لميلاد الفنانة شادية ،والتي  تعد واحدة من أهم الفنانات في تاريخ السينما المصرية ، حيث كانت فنانة شاملة برعت في التمثيل و الغناء و الإستعراض.


ولدت الفنانة شادية يوم 8 فبراير عام 1931، بمنطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين بالقاهرة، وترجع أصولها إلى محافظة الشرقية ، ولكن جذور عائلتها تعود إلى أصول شركسية، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال شاكر، و اكتشف والدها موهبتها الفنية منذ الصغر، وطلب من الفنان فريد غصن تعليمها الغناء، وأسند إلى الفنان المصري الكبير عبدالوارث عسر مهمة تعليمها التمثيل والإلقاء.



وتردد أن "عسر" هو الذي أطلق عليها لقب شادية عندما سمع صوتها لأول مرة وقال عنها "شادية الكلمات  ، وفي عام 1947، شاركت شادية وعمرها 16 عاما في مسابقة نظمتها شركة اتحاد الفنانين لاكتشاف مواهب جديدة، وتحمس لها المخرج أحمد بدرخان، ورشحها على الفور للمشاركة في فيلم بعنوان "أزهار وأشواك" بجوار هند رستم ومديحة يسري ،وابتسم الحظ لهذه الفنانة الموهوبة، بعدما عملت مع الفنان محمد فوزي في فيلم "العقل في إجازة"؛ إذ حقق الفيلم نجاحا كبيرا، ما دفع محمد فوزى إلى الاستعانة بها في عدد كبير من أفلامه ، وبمرور الأيام وتعدد التجارب، أصبحت شادية نجمة وتصدرت صورتها الأفيشات، ومنحها النقاد عدة ألقاب أهمها "دلوعة السينما" . 

أقرا أيضا : خاص | زوج علا غانم عن والدتها: «تعبتني وهى السبب.. حسبي الله ونعم الوكيل فيها» | الفيديو

الفنانة شادية و الشهرة 

 كان أول ظهور لها في دور صغير في فيلم "أزهار وأشواك"عام 1947، حيث أعجب المنتج والمخرج حلمي رأفة، بالموهبة الكبيرة للفتاة ذات الـ16 عامًا فتبناها فنيًا، ومن هنا حجزت أول بطولة لها في فيلم "العقل في إجازة" أمام محمد فوزي وليلى فوزي في نفس العام، وقدمت فيه أداءًا غنائيًا، بالإضافة لأدائها التمثيلي.

برزت شادية في أداء الأدوار الرومانسية والكوميدية بطريقة فريدة، كما قامت بدور الفتاة "الدلوعة"في عدد من الأفلام السينمائية، فكان من أبرز أعمالها الكوميدية في فترة الخمسينات "حماتي قنبلة ذرية" و"في الهوا سوا" عام 1951، و"بنات حوا"و"الستات ميعرفوش يكدبوا" عام 1954، وشاركها في هذه الأفلام جميعها نجم الكوميديا إسماعيل يس.

ويرى بعض النقاد أن مسيرة شادية شهدت النضج الفني بعد ثورة 1952، حيث قدمت بجانب الرومانسية والكوميديا أفلاما درامية وشخصيات تحمل العديد من التعقيدات النفسية والاجتماعية، فكان دورها في فيلم "المرأة المجهولة" عام 1959 دليلا على موهبتها المتفجرة، حيث قدّمت دور الأم وهي لم تتجاوز الثلاثين من عمرها، وغنت في هذا الفيلم أغنيتها الشهيرة "سيد الحبايب".


وقفت أمام العديد من نجوم السينما المصرية، فشاركت العندليب بطولة فيلم "لحن الوفاء"عام 1955، وكذلك معبودة الجماهيرعام 1967، كما شكلت ثنائيات ناجحة مع عماد حمدي وفريد الأطرش وكمال الشناوي الذي شاركها في 27 فيلمًا تقريبًا، ومن أشهر أفلامهما "أرحم حبي" الذي غنت فيه "إن راح منك ياعين".

وشكلت مع صلاح ذو الفقار ثنائيًا مميزًا، فقدما معًا عددًا من الأفلام منها "أغلى من حياتي"عام 1965، والذي تحول إلى حقيقة حيث تزوجا أثناء تصوير الفيلم، ولكن لم تدم زيجتهما طويلا، حيث أثرت مشاكل متعلقة بالحمل والولادة على علاقتهما الزوجية، فانتهى زواجهما عام 1969، فكان من أبرز اعمالهما معا: "مرأتي مدير عام" عام 1966، و"عفريت مرأتي" عام 1968.


وكان لها نصيبًا من أعمال الكاتب الكبير نجيب محفوظ، فظهرت في دور المومس في "اللص والكلاب" عام 1962، وقدمت دور "حميدة" الفتاة اليتيمة الطامحة لحياة أكثر تحررًا ورفاهية في فيلم "زقاق المدق"عام 1963، كما جسدت دور "فؤادة" في فيلم "شىء من الخوف" الفتاة التي تمردت على حب عمرها "عتريس" الذي حولته بيئته لمستبد ظالم، وكان ذلك عام 1969 ،كان آخر أفلامها "لا تسألني من أنا"عام 1984، حيث قدمت حينها دور الأم الفقيرة التي اضطرت أن تبيع أبنتها لأجل سائر أطفالها، وشاركها البطولة مديحة يسري، وإلهام شاهين، ويسرا.

وقدمت شادية ما يزيد عن 100 فيلم سينمائي، و10 مسلسلات إذاعية، ومسرحية واحدة، فكانت مسرحيتها الشهيرة "ريا وسكينة" ختامًا لأعمالها الفنية.

أعتزالها الفن 

وأعلنت اعتزالها وقررت ارتداء الحجاب، وذلك بعد العمرة التي قامت بها ولقائها بالشيخ الشعراوي الذي أخبرته بما كان يجول بخاطرها من قلق وخوف.

عاشت سنين  اعتزالها تتقرب إلى الله وتقوم بالأعمال الخيرية وتمنح الكثير من عطائها للأيتام خاصة لأنها لم ترزق بالأطفال، وهى النهاية التي أصرت عليها خلال سنوات طويلة من الاعتزال.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة