الأربعاء، 08 فبراير 2023 - 05:51 م

النزاع الدائر عبر مواقع التواصل الاجتماعى حول أصل المصريين القدماء وهل نحن من أحفاد المصريين القدماء أم لا؟ أصبح سخيفاً جداً، فمن يطلقون على أنفسهم الأفروسينتريك وبعض من مواطنى دولة السودان الشمالى ودولة السودان الجنوبى تمادوا فى الأمر بشكل مضحك جداً، حيث إن مصر هى الدولة الوحيدة عالمياً «ربما» المعروف أصلها وفصلها وتطور شعبها منذ آلاف السنين، والمومياوات موجودة ودراسات الـ «دى إن إيه» موجودة، وكل الدلائل العلمية والمعلومات التاريخية فى متناول الجميع لو أحبوا أن يدرسوا علم المصريات فعلاً ولا يلجأوا إلى معلومات المشعوذين والصور المفبركة والمتداولة عبر الإنترنت. 

هيستريا السباب والشتائم الموجهة للمصريين عبر الأمريكان الأفارقة الذين يستميتون من أجل إثبات أنهم قادمون من أصول ملوك وحضارة عظيمة أصبحت مستفزة ولا يمكن السكوت عليها بأى حال من الأحوال، فتاريخ استعباد الأفارقة وشحنهم إلى أوروبا وأمريكا ليس ببعيد ولم يحدث أن سبى أحد مصرى وساقه بالقيود نحو الشمال، ولكن ينتمى هؤلاء إلى بلاد شرق ووسط إفريقيا والمعلومات التاريخية واضحة تماماً فى هذا الأمر إن الاستهانة بالأفرو سينتريك خطأ كبير وعلى وزارة الثقافة المصرية أن تقود حملة للرد على إدعاءاتهم الكاذبة لإيقاف أى محاولة لسرقة تاريخنا وحضارتنا ونسبها لغير المصريين.