جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

هل من نهاية.. لمأساة سوريا؟!

جلال عارف

الأربعاء، 08 فبراير 2023 - 06:00 م

كارثة الزلزال الذى ضرب تركيا وسوريا تتصدر لمشهد وتأخذ انتباه العالم الضربة التى لم تستغرق أكثر من دقيقتين تركت وراءها عشرات الآلاف من القتلى والمصابين، وأكثر من عشرين مليونا يبحثون عن مأوى ويفتقدون ما يعينهم على العيش فى أسوأ الظروف.

يظن المرء أن شيئا ما سيحدث فى العالم بعد أن يعيش مثل هذه الكارثة، وأن مراجعة ما ستجد طريقها، وأن صراعات السياسة ستتراجع ولو قليلا لتتوحد جهود الجميع فى مواجهة الكارثة التى تضيف لمعاناة الملايين فى العالم كله فى ظل أزمات متلاحقة وحروب لا تتوقف وأوضاع لا يجد فيها ثلث سكان العالم حاجتهم من الغذاء‭!!‬

لكن.. لا شيء من ذلك يحدث..

الحرب فى أوكرانيا مستمرة حتى وسط ثلوج الشتاء. والاستعدادات من الجانبين للأسوأ القادم فى الربيع مع محاولة كل جانب أن يحسم حربا يعرف الجميع أنها ستنتهى بلا منتصر!!

الأزمة بين أمريكا والصين بعد إسقاط «المنطاد» تلقى بظلالها على علاقات الدولتين.. ورغم حديث «بايدن» عن استمرار الرغبة فى أن يظل التنافس وليس الصراع هو الحاكم لهذه العلاقات، فإن الواقع يظهر غير ذلك.. أمريكا تمضى فى بناء تحالفاتها مع جيران الصين التى تمضى هى أيضا فى ترجمة قوتها الاقتصادية إلى نفوذ سياسى وقوة عسكرية. وزير الدفاع الأمريكى قال إن نظيره الصينى رفض محادثته هاتفيا، وهو تطور سيئ بعد فترة كان الجنرالات فى الجانبين حريصين على التواصل فى كل الظروف!

الأسوأ أن هناك من لايزال يرفع شعار المقاطعة وفى المقدمة الولايات المتحدة، وأن هناك من يحرص على بقاء الطرق مقطوعة بين الفرقاء السوريين حتى فى ظل كارثة الزلزال التى لم تفرق بين الموالين والمعارضين. وبدلا من أن تتوحد الجهود لإنهاء الحرب التى دمرت سوريا نجد من يسعد لأن الزلزال سيضعف سوريا أكثر مما ضعفت بعد أكثر من عقد من الحرب المدمرة.

مثل كل قضايانا لابد أن يمضى الحل عبر إرادة عربية موحدة، اتصال الرئيس السيسى مع الرئيس الأسد هو إشارة لكل الأشقاء بأن مأساة سوريا لابد أن تنتهى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة