الجمعة، 10 فبراير 2023 - 06:27 م

عواصم وكالات الأنباء

عقب زيارة الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى لبروكسل لحضور القمة الأوروبية وعدد من العواصم الأوروبية، شن الجيش الروسى أمس الجمعة هجمات عنيف على أوكرانيا فى العديد من الجبهات. وانطلقت الإنذارات من الغارات الجوية فى جميع أنحاء أوكرانيا، وحذر مسئولون من ضربات صاروخية روسية محتملة وحثوا السكان على الاحتماء والحذر فى جميع الأوقات.

وأعلن الجيش الأوكرانى أن روسيا شنت، أمس الجمعة «هجوماً كثيفاً» بصواريخ ومسيرات «أصابت» منشآت عدة للطاقة فى أوكرانيا. 

وقال سلاح الجو الأوكرانى إن روسيا أطلقت «ستة صواريخ كروز من طراز كاليبر» و«حوالى 35 صاروخاً موجهاً من طراز إس300 على منطقتى خاركيف وزابوريجيا» واستخدمت «سبع مسيرات من نوع شاهد». وأضاف فى بيان «العدو ضرب مدناً ومنشآت أساسية فى أوكرانيا».

بينما قال سكرتير مجلس مدينة زابوريجيا، أناتولى كورتييف، إن المدينة تعرضت للقصف 17 مرة فى ساعة واحدة، والتى قال إنها أكثر فترات الهجمات كثافة منذ بداية الغزو الشامل فى فبراير 2022.

وفى سياق آخر، قالت وكالة الإعلام الروسية الحكومية عن مسئول بوزارة الخارجية الروسية، إن موسكو لا تصدق تعهدات كييف بأنها لن تستخدم أسلحة غربية بعيدة المدى لضرب عمق الأراضى الروسية.

وكان وزير الدفاع الأوكرانى أوليكسى ريزنيكوف، قد ذكر الأيام الماضية أن كييف لن تستخدم سوى الأسلحة التى تخطط الولايات المتحدة لتزويدها بها لقصف القوات الروسية على الأراضى الأوكرانية.

ومن جانبها، أعلنت بريطانيا، أنها تدرك «المخاطر التصعيدية المحتملة» لتزويد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الغربية، بينما قللت من احتمال تسليم كييف مقاتلات «تايفون» من طرازات قديمة. وقالت بريطانيا إنها ستبدأ تدريب طيارين أوكرانيين إضافة إلى النظر فى إرسال طائرات «على المدى الطويل»، رغم ما يعترى الولايات المتحدة وحلفاء آخرون فى حلف شمال الأطلسى من قلق من التورط أكثر فى الحرب.

ومن جهته، قال الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، إن الطائرات المقاتلة التى تطالب بها أوكرانيا لا يمكن «تحت أى ظرف» أن يتم «تسليمها فى الأسابيع المقبلة»، مؤكدا أنه يفضل أسلحة «أكثر فائدة» ويكون تسليمها بشكل «أسرع». مثل توريد مدافع هاوتزر «سيزا»، وفق قناة «بى إف إم» التلفزيونية. 

وفى المقابل، أكد الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أن روسيا لم تبدأ القتال فى أوكرانيا بل تسعى لوقفه، وأن النازيين هناك وداعميهم هم من شرعوا فى القتال، وأضاف بوتين، «أنه من المهم للغاية فى ظروف الحرب الهجينة ضد روسيا، استخدام الدبلوماسية بشكل فعال لحماية السيادة والأمن الوطنى».