الجمعة، 10 فبراير 2023 - 07:55 م

> لم تكن المفاجأة فوز ريال مدريد على الاهلى فهو شىء طبيعى ولكن المفاجأة فى ارتفاع النتيجة الى (٤/ ١).. وحتى الدقيقة ٨٧ وتصدى الحارس محمد الشناوى لضربة جزاء مودريتش كانت النتيجة طبيعية بفوز الريال بهدفين لهدف وحتى تلك اللحظة فى عمر المباراة وكان اداء لاعبى الاهلى عظيما لو انتهت بهذا الشكل.. ولكن المشكلة فى الدقائق التى تلتها فقد فقد لاعبو الاهلى تركيزهم تماما و«حسبوها غلط» تماما وفتحوا خطوطهم واندفعوا لتعويض فارق الهدف فمنى مرماهم بهدفين متتاليين فى خمس دقائق فى الوقت المحتسب بدلا من الضائع ليتقدم الملكى بأربعة اهداف فى دقائق معدودة.

عموما كانت المباراة تجربة للاعبى الاهلى رغم قسوتها وبقيت الفرصة سانحة امامهم لتحسين صورتهم باعتبارهم ممثلين للكرة المصرية فى مونديال الاندية وذلك من خلال مواجهتهم اليوم مع فلامنجو البرازيلى على الميداليات البرونزية. ويجب على لاعبى الاهلى وجهازهم الفنى ان يعملوا سريعا على الاستشفاء النفسى والمعنوى من تأثيرات الخسارة امام ريال مدريد لكى يتمكنوا من استغلال الفرصة الاخيرة والتركيز فى مباراتهم القادمة مع ممثل امريكا الجنوبية الصعب. ومهما كانت النتائج فقد كانت المشاركة الثامنة للاهلى فى مونديال الاندية انجازا محسوبا له بعيدا عن حملات التحفيل والتقطيع المعتادة.

وصل الحال فى بعض منابر ما يسمى ظلما بالاعلام الرياضى الى مرحلة ميئوس منها.. ومن ثم جاءت قرارات وتوصيات الاعلى للاعلام برئاسة الكاتب الصحفى كرم جبر لتكون ايضا الفرصة الاخيرة لمواجهة الانفلات الملحوظ فى الاعلام الرياضى كانت ضرورية جدا بعد ان زادت الامور عن حدها وأصبح اداء بعض الوسائل الاعلامية وبعض الاعلاميين وضيوفهم بعيدا بشكل ملحوظ عن كود الامن والامان وأصبح ينذر بأخطار شديدة غير مسبوقة واصبح البعض لايفرق بين حكاوى القهاوى والحديث فى المنابر الاعلامية مهما تعددت اشكالها وذلك بفضل بعض الدخلاء غير المؤهلين الذين فتحت لهم المنابر دون مراعاة لأى معايير وغياب مبدأ الثواب والعقاب فاختلط الحابل بالنابل.