د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

عاشت مصر والسعودية

أسامة أبوزيد

الجمعة، 10 فبراير 2023 - 08:18 م

العلاقات بين مصر والسعودية متميزة إلى أبعد حدود.. وتتسم بالقوة والحوار والحب بين الشعبين نظراً لمكانة البلدين على الأصعدة الإسلامية والدولية.

ولا خلاف أن العلاقات بين مصر والدول العربية والافريقية توطدت بشكل ملحوظ منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مقاليد الحكم وإنقاذ مصر المحروسة بعد فترة من الضياع والهم والغم التى مرت على بلدنا كما الدهر فى ظل حكم الإخوان الإرهابيين.

ومواقف السعودية مع مصر لن يمحوها التاريخ أبداً.. ساند خادم الحرمين الشريفين الملك فيصل بن عبدالعزيز مصر قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر المجيدة والتى استخدمت فيها السعودية سلاح البترول من أجل نصرة الجيش المصرى والسورى معاً.. كما أنه كان أحد أقطاب الدعم العربى حيث وقف الملك فيصل مسانداً للدول التى اعتدى عليها من العدوان اليهودى عام ١٩٦٧.

ولا شك أن العلاقات ظلت مستمرة ولن تنقطع أبداً.. فقد كان لوجود الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين فى مصر من أجل الزيارة لأم الدنيا بعد نجاح الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المرة الأولى بعد انتهاء الانتخابات عبارة عن إعلان تأييد لقرار المصريين.. وهذا ما حدث بالفعل رسمياً، حيث قام ملك السعودية بالإعلان عن أن المساس بأمن مصر.. مساس بالسعودية.

المؤكد أن من يزور السعودية فى أى وقت يجد أن هناك حالة من التطوير غير الطبيعية وقدرة إنشائية سريعة وتغيير واضح فى الأفكار تحت رعاية ولى العهد محمد بن سلمان الذى أحدث طفرات واسعة جداً وغير مسبوقة فى أرض الحرمين.. والنهضة الموجودة تواكب ما يحدث فى مصر وهو ما يعنى أن الفكر دائماً يسير فى اتجاه واحد.

من منا لا يحب السعودية؟

بالتأكيد أن هناك حالة من العشق عند كل المصريين تجاه هذا البلد الأمين.. بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم والكعبة الشريفة والأماكن المقدسة التى أصبحت مفتوحة الآن للزيارة بعد المعاناة التى عاناها المسلمون أيام انتشار فيرس كورونا المستجد.

التطوير فى السعودية لم يكن اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وعلى مستوى السياحة الدينية فقط.. ولكن أصبح كل العرب يتباهون بالمنتخب السعودى الذى كان أحد كلمات الشياكة والأناقة والتألق فى مونديال كأس العالم الأخير بدولة قطر.. المنتخب الأخضر هو الوحيد الذى حقق الفوز على المنتخب الأرجنتينى بطل العالم عن جدارة.

نجاح الرياضة فى السعودية وكرة القدم بشكل خاص لم تأت من فراغ بل هناك حالة من الاستقرار الإدارى نتيجة لوجود اتحا كرة قوى لا ينظر إلى أسماء الأندية أو اللون.. ولكن يطبق العدل والقانون على الجميع بجانب أن هناك مسابقات ثابتة ودورى قوى جداً مليئاً بالنجوم، بالإضافة إلى أن هناك خطة جديدة لكسب أنظار العالم ناحية الدورى السعودى بالتعاقد مع رونالدو أحد عباقرة كرة القدم الذى يلعب للنصر الآن.. وهذه التجربة سبقت بها الصين واستقدمت نجوماً كبار جعلت للدورى الصينى مضموناً جميلاً.. ومن هذا المنطلق فإن الدورى السعودى يصل إلى الهدف المطلوب.

وصول فريق الهلال السعودى إلى نهائى كأس العالم للأندية اليوم ومواجهته مع ريال مدريد يؤكد أن النظام لابد أن يأتى بنجاح كبير.. ويستطيع الفريق السعودى أن يعبر ريال مدريد ويحقق بطولة كأس العالم.. الهلال ملىء بالنجوم أصحاب الخبرات والمهارة والمكانة.. سالم الدوسرى المهاجم الخطير ومحمد المعيوف الحارس المخضرم والشهرانى والبريك بجانب رامون دياز المدير الفنى الأرجنتينى صاحب القدرات الفنية العالية.

كم سيكون جميل أن يتم الاتفاق على إعداد ملف مصرى سعودى لتنظيم مونديال كأس العالم ٢٠٣٠.. البلدان الشقيقان يستطيعأن يبهرا العالم بمكانتهما وقدراتهما ومسيرة التطوير الموجودة فى البلدين.

عاشت مصر.. وعاشت السعودية ودائماً يداً واحدة تحت راية الوحدة العربية.

خسر الأهلى من ريال مدريد بنتيجة كبيرة جداً (١/٤) الغيابات فى الفريق الاسبانى جعلت التوقعات والأحلام تزداد.. وقد ظهر الأهلى بمستوى جيد فى فترات كبيرة.. ولكن «السرحان» فى الأوقات الحرجة جعل الأهلى ينهار ويتراجع.

يستطيع أصحاب الرداء الأحمر التفوق اليوم على فلامنجو البرازيلى.. ويسعدون جماهيرهم العاشقة بالبرونزية وهذا فى حد ذاته إنجاز كبير.

الصديق والكاتب الصحفى المحترم محمود سالم مدير تحرير أخبار اليوم والعشرة الكبيرة.. ألف سلامة، ربنا يطمئننا.. هو الشافى.. والقادر على تخفيف الآلام.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة