الجمعة، 10 فبراير 2023 - 08:44 م

محورية دور مصر بالمنطقة ،عبارة حقيقية ملموسة معترف بها، خاصة من أمريكا، فجميعنا يعلم كيف تبدلت رؤية ادارة الرئيس بايدن تجاه مصر، بعد قيام القاهرة بدور لا ينسى فى وقف اطلاق النار فى غزة.

وتكررت الشهادة الأمريكية خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن للقاهرة مؤخرا،حيث أكد ان مصر لعبت دورا مهما فى تخفيف حدة التوتر بالمنطقة.

ولأن كل دولة توجه بوصلتها نحو تحقيق مصالحها فقط فقد ركز بلينكن على الأزمة التى تؤرق الغرب وبلاده، قائلا بعد تأكيده على استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية، ودعم مصر فى كل القطاعات، ان مصر كأمريكا، ترفض جهود روسيا لضم أوكرانيا بطريقة غير مشروعة!

وهنا نؤكد ان الموقف المصرى من الأزمة الاوكرانية محايد،انطلاقا من ان لمصر مصالح راسخة مع البلدين، كما تأثرت بما أسفرت عنه تلك المسألة من أزمات، فى الطاقة والغذاء والتضخم،وكان الرد المصرى بزيارة مكوكية من وزير الخارجية لموسكو عقب زيارة بلينكن،حيث التقى مع وزيرى الخارجية والصناعة والتجارة وسكرتير مجلس الأمن القومى هناك وتناول معهم ملفات العلاقات الثنائية،وسبل تعزيزها والتقدم المحرز فى تنفيذ مشروعات التعاون بما يحقق مصالح البلدين،بجانب تطورات الأزمة الروسية الأوكرانية،مؤكدا أهمية تغليب الحل السياسي، انطلاقا من أن تبعاتها تمتد بشكل كبير على العالم خاصة  الدول النامية ومنها مصر. 

أخيرا.. تبقى المصالح المحرك الأساسى لسياسة الدول الخارجية، فقد أحيت امريكا والمانيا ذكرى «الهولوكوست» تحت عنوان «لن ننسى»! كما تؤكد أمريكا شكليا على حل الدولتين الفلسطينية والاسرائيلية، وتنحاز  وتشدد على حق اسرائيل فى الدفاع عن نفسها! وعربيا هناك سعى حثيث معلن لتوثيق العلاقات مع اسرائيل!

ووسط كل هذا تظل مصر هى المناضل الأوحد الذى أخذ على عاتقه عدم نسيان القضايا العربية خاصة الفلسطينية ولا تتأخر بأى تضحية من أجلهم.