السبت، 11 فبراير 2023 - 07:49 م

لا شىء يهم.. موت البشر أو حياتهم!!.. لا شيء يهم فى هذا العالم المملوء بالأخطاء والكوارث.. ٢٣ ألف قتيل وملايين المتضررين فى زلزال تركيا وسوريا، ويطل السؤال: فى أى المناطق حدث الزلزال؟!.. من المتضررون، موالون أم معارضة؟!.. هل تذهب المساعدات إلى مناطق تتم محاصرة ومعاقبة أنظمتها السياسية؟!.. حتى الإنسانية يمكن زحزحتها لحساب السياسة ومصالحها.. لتتحول  التبرعات والمساعدات الدولية لمنكوبى الزلزال فى المناطق السورية والتركية، إلى فرصة للمزايدة السياسية، والتوظيف والاستغلال السياسي، وتحقيق المكاسب أيضًا..

الدول الأوربية أرسلت فرق الإنقاذ وجسور الإمدادات لتركيا، بينما حدت من مساعدتها لسوريا، بسبب العقوبات الأوربية المفروضة على سوريا منذ ٢٠١١.. (برغم استثناء المساعدات الإنسانية من العقوبات) ترفض الدول الأوربية تقديم مساعدتها مباشرة للنظام السوري، معلنة أن الأموال والمساعدات المرسلة، يجب أن تصل إلى الشعب السوري، وليس إلى النظام السوري، خاصة أن منكوبى الزلزال فى الشمال السوري، من مناطق المعارضة، خارج سيطرة النظام السوري.. بالفعل أرسلت مساعدات أوربية لسوريا، عبر الممر الحدودى مع تركيا (باب الهوي)!!.. الحكومة السورية تصر على الإشراف على توزيع المساعدات، حتى إلى المناطق خارج السيطرة!!

المساعدات العربية لمنكوبى الزلزال بسوريا، ذهبت عن طريق النظام السوري، ولا توجد تأكيدات لوصولها لمناطق المعارضة!!.. واعتبر النظام السورى تقديم المساعدات العربية، فرصة لتطبيع العلاقات والحوار مع الدول على المقاطعة له!!