حلة وصل
حلة وصل


«حلة وصل» تدعم مهارات التواصل لدى الانطوائيين

دينا درويش

السبت، 11 فبراير 2023 - 09:25 م

البداية كانت عادية فتاة تخرجت فى كلية الهندسة جامعة حلون تخصص كهرباء ثم حصلت على درجة الماجستير وبدأت العمل فى مجال التدريس، لكن مع الوقت شعرت مى حسن أنها لا تملك بعض مهارات التواصل مثل التحدث أمام البشر، وبعد بحث ودراسة اكتشفت أنها ليست وحدها لأن نحو 25٪ من الاشخاص حول العالم انطوائيين أى ربع سكان الكرة الأرضية مثلها، لذا قررت البدء فى مشروع يجمع بين المجال الذى تعشقه وهو الطهى وما تفتقده من مهارات وتسعى لاكتسابه ومن هنا كانت بداية «حلة وصل».


وقالت مى حسن إن الهدف من مشروع «حلة وصل» هو استغلال الطهى كلغة تواصل بديلة للأشخاص الانطوائيين والمصابين بالاكتئاب فى محاولة لمساعدتهم فى التعبير عن مشاعرهم فى الحياة، وزيادة قدرتهم على التحدث واختيار طرق بديلة للتعبير عن النفس والمشاعر، وكان اختيار الطهى تحديدًا نظرًا لأنه مجال عملى يحتاج لحواسك الخمسة ويجعلك تستمتع بما تقوم به فى الوقت الحالى وتنسى ما مر بك فى الماضي، أما عن الطهى فى مجموعه فهو يدعم مهارات التواصل.


ومع إطلاق مشروع «حلة وصل» بدأت مى فى الشعور بأن الفكرة تلاقى رواجًا ويرغب الجميع رجالًا ونساء من مختلف الأعمار فى المشاركة، إضافة إلى المشاركة المتميزة للصم والبكم واللاجئين لشعورهم بأن الطهى لغة مميزة تجمعهم بغض النظر عن اختلافهم.


وتسعى مى حسن من خلال المشروع إلى القضاء أيضًا على فكرة تأجيل عمل اليوم إلى الغد، فلا يمكن أن تبدأ فى الطهى وتكمله فى وقت لاحق لأنه سيفسد، كما يساعد أيضًا الطهى العلاجى الأفراد على استيعاب فكرة خوض التجارب وإكمالها حتى النهاية، ويساعد مشروعها كل شخص فى التعبير عن نفسه ومشاعره وشخصيته من خلال ورش الطهي.. وتقوم مى بالإعلان عن ميعاد التجمع للطهى عبر صفحة المشروع على مواقع التواصل الاجتماعى ويشارك الجميع، وتحلم بامتلاك مقر ومكان لمشروعها ومن خلاله يستطيع البشر التجمع وإعداد مختلف المأكولات والتواصل معًا، كما تتمنى تقديم الدعم اللازم للأشخاص الانطوائية بأن يستطيعوا التعبير عن مشاعرهم وفهمها وتوفير مساحة آمنة للقيام بذلك وأن يقدر الجميع الاختلافات بين البشر.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة