قتل زوجته
قتل زوجته


القاتل يذهب إلى حبل المشنقة على كرسى متحرك

أخبار الحوادث

الأحد، 12 فبراير 2023 - 01:03 م

منى ربيع

 خدمته طوال فترة مرضه بعد اصابته بالشلل النصفى نتيجة سقوطه من الطابق الثالث أثناء قيامه بتصليح «طبق الدش» لكنه لم يحمل لها ذلك الجميل وظل يتذكر فقط عجزه وأنه غير قادر على الحركة وظل يعاملها اسوأ معاملة ويشكوها لكل اقاربهما ومعارفهما على الرغم من عملها داخل المنزل في خدمته وخارج المنزل للإنفاق على مرضه وعجزه.


ليرد الزوج إلى زوجته الجميل بقتلها بطريقة بشعة بعد عشرة زواج استمرت لأكثر من عشرين عامًا، ذهب إلى فراشها اثناء نومها على كرسيه المتحرك وقتلها بوحشية لدرجة انها لم تستطع الدفاع عن نفسها، واعترف بجريمته قائلا: قتلتها لأنها عايرتني بعجزى وأنها تنفق على المنزل.

 

تفاصيل القضية مثيرة كما جاءت في الأوراق والتى نظرتها محكمة جنايات القاهرة على مدار عدة جلسات انتهت بمد أجل الحكم على الزوج بجلسة 21 فبراير بعد إحالة أوراقه للمفتى لأخذ الرأي الشرعي في شأن إعدامه.


ترجع تفاصيل القضية لأكثر من اربع سنوات عندما ذهب احمد عامل «الدش « لتركيب احد الأطباق لأحد عملائه وصعد إلى بلكونة شقته في الطابق الثالث لتركيبه إلا أنه اختل توازنه وسقط من البلكونه ليصاب بشلل نصفى.


 زوجته وابناؤه لم يتركوه لحظة واحدة الجميع وقف بجانبه لكنه لم يرض بقضاء الله وقدره وكان دائما ناقمًا على إصابته، وانعكس ذلك على كل من حوله من زوجته واولاده، كان يعامل زوجته بطريقة سيئة، على الرغم من انها لم تتركه لحظة واحدة فهي عشرة عمره حيث تزوجا من عشرين عاما وكأي زوجة مصرية اصيلة كانت تخدمه دون أن تنتظر منه شيئًا، وكرست نفسها لخدمته وكذلك الإنفاق على مرضه فهي كانت موظفة بإحدى الشركات.


تحملت الكثير من اجل أن يقف على قدميه مرة اخرى، لكن الزوج كان ناقمًا طول الوقت يسبها ويلعنها وينعتها بأبشع الألفاظ، وعلى الرغم من ذلك كانت الزوجة تتحمل وكانت تقول لنفسها يكفى ماتعرض له من عجز، حتى جاء اليوم والتى عادت فيه منهكة من عملها ودخلت لترتاح قليلا عندما وجدته نائمًا إلا انها فوجئت به ينادي عليها وينهرها ويسبها ويتهمها بأنها عديمة المسئولية ولا تقوم بواجباتها، لتقوم الزوجة بالرد عليه بأنه لا يقدر تعبها من أجله وانها لم تتركه وتنفق كل مليم تكسبه من عملها على مرضه.

 

غضب الزوج وظلت كلماتها تتردد في ذهنه، لتوغر الغضب أكثر في قلبه ويقرر الانتقام منها بقتلها وإزهاق روحها وانتظر حتى استغرقت في النوم واحضر سكينًا وشاكوشا وذهب بكرسيه إلى جانب فراشها، ثم سدد الضربات لها على رأسها وفي عنقها بكل وحشية حتى لفظت انفاسها الاخيرة وذهب إلى غرفته وكأنه لم يفعل شيئا حتى جاءت ابنته في الصباح لتجد امها غارقة في دمائها وعندما سألته اخبرها بأنه كان نائم ولا يعرف شيئًا.

 

ليتم ابلاغ الشرطة والتى حررت محضرًا بالواقعة واخطرت النيابة العامة والتى طلبت تحريات المباحث والتى اكدت قيام الزوج بقتل زوجته وأثبتت التحريات أن سبب الواقعة هي خلافات مالية بين المجني عليها وزوجها، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة قام على إثرها بالاعتداء بالضرب عليها، وطعنها عدة طعنات نافذة بمناطق متفرقة بالجسد أودت بحياتها, بمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.


وقالت شقيقة المتهم بقتل زوجته، إن شقيقها حدثت له وعكة صحية جعلته قعيدًا في المنزل، ولكنها لم تعرف أنه كان ينوي التخلص من زوجته، أو أنها شاهدت الجريمة.


فيما أكد شقيق الضحية أنها أخلصت لزوجها ونجحت فى توفير متطلبات أولادها من خلال عملها وعندما سقط زوجها المتهم من الطابق الرابع أثناء إصلاح الدش أصيب بشلل وظلت هى تخدمه وتنفق عليه وعلى أولادها وتجاهلت سوء معاملته لها وأولاده عندما كان بقوته وبعدما تحول إلى قعيد.

 

لتقرر النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيقات ومن ثم إحالته الى محكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار أحمد رضا محمد، وعضوية المستشارين يحيي عادل عبد اللطيف وعادل أحمد حراجي، وأمانة سر رفاعي فهمي ويحيى عبد الرشيد.


ونظرت المحكمة القضية على مدار عدة جلسات انتهت إلى إحالة اوراق الزوج إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعي في شأن إعدامه وتحديد جلسة للنطق بالحكم فيها إلا أن المحكمة قررت مد أجل الحكم لجلسة 21 فبراير الجاري.

نقلا من عدد أخبار الحوادث بتاريخ 9/2/2023

أقرأ أيضأ : قتل زوجته وشقيقها وأصاب آخرين.. ضبط مرتكب «مجزرة أسيوط» 

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة