الإثنين، 13 فبراير 2023 - 02:07 م

صوت قادم من الزمن الجميل لكنه يتنقل بين شوارع القاهرة الكبرى باحثًا عن الرزق في «علب البليلة» حتى لقبه الآلاف بـ«كروان البليلة»؛ إذ يخطف إسلام سيد القلوب والأذان بغناء مميز حبًا منه في بيع البليلة بالمكسرات.

طريقة جديدة ومميزة جمع فيها الشاب إسلام سيد بين حلاوة الطعم وجمال الصوت الطربي.. و«كله في حب تروسيكل الرزق من علب البليلة بالمكسرات»، لكن الإبداع لم يتوقف عند هذا الحد؛ بل وصل إلى تأليف الأغاني من أجل السبب نفسه.

يشتهر إسلام وهو أحد أبناء إمبابة بمحافظة الجيزة بحرصه على كسب الرزق الحلال، فحرص منذ أن كان في الثامنة من عمره أن يشارك في إحياء حفلات الزفاف التي كانت تقام في محيط مسكنه قبل أن يجد ضالته في بيع البليلة بالمكسرات على تروسكل.

يقول إسلام سيد لـ«بوابة أخبار اليوم»: «من وأنا صغير جدًا بحب أغني شعبي لأحمد سعد وحسن الأسمر وعدوية وغيرهم، ما كنتش بأسيب أي فرصة عشان أطلع أغني مع أي فرقة لحد ما اتعلمت إحياء الأفراح».

ويروي إسلام أيضًا: «مرت السنوات وأصبحت شابًا، وأردت الخروج من أجواء الغناء بين أربع حيطان في المنزل فذهبت إلى الغناء في بعض الكافيهات، إلا أنني لم أجد نفسي في هذا العالم، فانقطعت عن ده وقررت أنزل مع ابن عمي أبيع بليلة».

ومن خلال الغناء للبليلة أصبح إسلام الشاب ذو الـ 24 عامًا معروف موعد وصوله إلى الشارع بصوته المرتفع للغناء للبليلة.. يحاول أن يعدد مزايا بليلته ومكوناتها ولكن في شكل غنائي؛ حيث يضيف: «أنا مطرب شعبي بس نفسي اشتهر وأغني مهرجانات علشان خاطر أهلي وابن عمي لو ربنا كرمني هنقلهم معايا وهشهرهم».

يظل إسلام بائع البليلة في الشارع رفقة ابن عمه يتنقلان بين منطقتي إمبابة ووسط القاهرة، ليعمل اكثر من 12 ساعة يوميًا.. في كل موطئ قدم إسلام تجده.. صوته يسبقه ويسبق التروسيكل الذي يحمل بضاعتهما.. وهنا يقول: «أنا هفضل شغال بس نفسي أحقق حلمي اللي بتمناه من ربنا».