الإثنين، 13 فبراير 2023 - 05:06 م

كان الأستاذ الراحل جليل البندارى موسوعة صحفية فنية متنوعة ،حيث كان ناقد فنيا وشاعرا غنائيا ومنتج سينمائي ،وقد اشتهر جليل البندارى بشدته في التعامل وأسلوبه اللاذع .

وظل البندارى واحدا من المع الصحفيين وأكثرهم شهرة على ما يقرب من نصف قرن ،حيث بدء حياته العملية كموظف في مصلحة التليفونات الا ان التحق بالعمل في جريدة الأخبار وتدرج في المناصب حتى استطاع ان يصل إلى صفوة الكتاب الكبار.

دخل جليل البندارى في صدام مع الفنان الراحل حسين صدقي ترويها السطور القادمة التى نشرت على متن صفحات جريدة اخبار اليوم فى 4-1-1964 وتأتى تفاصيل الواقعة :
فعندما لمع نجم حسين صدقي في عالم الفن استطاع ان ينشأ شركة للإنتاج تحمل اسم "أفلام مصر الحديثة"وتعاقد مع اثنين من اكبر المخرجين في ذلك الوقت هما فؤاد الجزابرلى واحمد بدرخان ليقوما بإخراج أعماله.

إقرأ أيضا: تريند زمان.. لماذا أوصى حسين صدقى بحرق أفلامه؟

وطلب حسين صدقي من البندارى ان يكتب له أغنية يقوم بأدائها المطرب الشعبي محمد عبد المطلب ،وان تكون كلمات الأغنية تدور حول موظف درجة سادسة يترقى إلى درجة خامسة
لكن البندارى لم تعجبه فكرة الأغنية ووصفها بأنها فكرة رديثة ،لكن حسين صدقي لم يكترث وأصر على تأليفه للأغنية وانه سيعطيه ثلاثة جنيهات كأجر عن كتابة الأغنية .

وأصر البندارى على رفضه بسبب قلة الأجر ،فرد عليه حسين صدقي بان المؤلف بيرم التونسي يتقاضى خمسة جنيهات عن الأغنية الواحدة وانه بذلك سوف يعطيه أكثر من النصف.

ووافق جليل البندارى على مضض بكتابة الأغنية وانصرف ليبدأ في الكتابة وعاد إليه بعد عدة أيام ليعطيه الأغنية المطلوبة لكنه أعطاه أغنية عن "الملاية اللف " بالغلط.

وبمجرد ان قراها حسين صدقي حتى انفعل على البندارى موجها له اتهامات بالاستهزاء به وقام على الفور بتمزيق الأغنية وألقاها في سلة المهملات.

وانصرف البندارى متجها إلى احد المقاهي الذي يجلس عليها وبعد حوالي ساعتين وجد المخرج احمد بدرخان يأتي إليه ليخبره بان حسين صدقي هو الذي طلب منه الحضور لتسوية الموقف وانه موافق على طلباته.

لكن البندارى طلب من احمد بدرخان ان يقوم حسين صدقي بالاعتذار له أولا وان يعطيه مبلغ خمسة جنيهات كاملة مثل بيرم التونسي.

                                                                                                                        المصدر مركز معلومات أخبار اليوم