بعد الطلاق أو الترمل نحــب تـانـى ليـه؟
بعد الطلاق أو الترمل نحــب تـانـى ليـه؟


«ملفات الحب المنسيّة».. بعد الطلاق أو الترمل نحب تاني ليه؟

آية فؤاد

الإثنين، 13 فبراير 2023 - 08:16 م

الحب شعور عاطفى قوى يربط بين شخصين أو أكثر، يأخذ العديد من الأشكال، يمكن أن يكون علاقة غرامية عميقة وشديدة العاطفة بين شخصين، أو أن يكون شعورًا مشتركًا مفعمًا بالتقدير والاحترام بين الأصدقاء أو أفراد العائلة، وقد يتجاوز ذلك المفهوم إلى الأسمى، وهو حب الوطن.

وبمناسبة «عيد الحب»، فإننا ذهبنا بعيدًا إلى ملفات الحب المنسيّة، مثل الأمهات المحتضنات اللواتى يكفلن الأطفال الأيتام، وحب الخير متجسدًا فى شخصية «الست عزيزة» التى تطعم الفقراء وترمّم بيوت غير القادرين، وحاولنا الإجابة عن السؤال الصعب: هل تنشأ علاقات عاطفية بين البشر والروبوتات؟ وألقينا الضوء على تقليعة وأغرب تقاليع العشاق وهى تأجير الحبيب، وبعيدًا عن «الدباديب» التقليدية، ستعرف معنا أهم الهدايا «المودرن» فى عيد الحب.
وبشكل عام، يبقى أن الحب شعور قوى وجميل يمكن أن يعزِّز الحياة ويجعلنا نشعر بالسعادة والاكتمال.. كل عيد حب وأنتم بخير.

قد يتخيل البعض أن الحب مشاعر غير قابلة للتجدُّد، وأن فرص الوقوع فى الحب والزواج للمرة الثانية أمرٌ يكاد يكون مستحيلاً، خاصة مع الخروج من التجربة الأولى بأطفال، ولكن قد يكون الزواج الثانى خيارًا مثاليًا إذا وقعت المرأة فى الحب مع شخص مناسب، ويبقى معرفة حجم المشكلات التى قد تواجهك والاستعداد لها هى أهم مقومات نجاح الزواج واستمرار الحب الذى يمنح الطرفين السعادة من جديد ويساعدهما على احتواء الأبناء وسط جو عائلى دافئ ومستقر.

كان القلق والخوف أبرز المشاعر المسيطرة على «فيفي» عندما دق قلبها بالحب بعد فترة من انفصالها، وقضاء وقت ليس بقليل وحيدة دون ونس يخفف عليها حمل 3 أطفال، حتى ظهر فى حياتها زميل بالعمل استشعرت تحمله المسئولية فهو أيضا أب لـثلاثة أبناء، لكنه قادر على احتوائهم وتقديم كل الدعم لهم بعد انفصال متحضر عن والدتهم، وهذا ما افتقدته مع زوجها الأول عند الطلاق، وهو ما حثها على الزواج منه وبدلاً من أن تكون أما لـ3 أطفال أصبحت «ست وست عيال» وهو اسم الصفحة التى قررت فيفى أن تدعم من خلالها على مواقع التواصل الاجتماعى السيدات وأحقيتهن فى الحب مجددا والارتباط بأشخاص مناسبين يكونون داعما وسندا لهن.
تقول فيفي: «كان اللافت بالنسبة لى عند بداية تعرفى بزوجى هو احترامه وتعامله  الراقي، بخلاف حديثه الدائم عن أبنائه وعلاقته القوية بهم.. وجدت فيه الرجل الشهم والأب الحنون وعوضاً لأولادى عن أبيهم الذى تخلى عنهم.

ورغم معاملة الزمالة فقط التى جمعت بيننا فإن قرارى المفاجئ بترك العمل جعلته يخرج يصرّح لى بحبه ويطلب منى الزواج فى أجواء رومانسية، وكانت أول مرة أشعر بالاطمئنان بعد انفصالى وشعرت أنه يستحق دخول قلبى وحياتى وأن أعيش معه جميع المشاعر التى أفتقدها، وشعرت أنه العوض الذى أرسله الله لى ولأولادى لمحو كل شعور سيئ مررنا به.


وتزوجت فيفى للمرة الثانية ونجحت فى استيعاب الأسرة الكبيرة والأبناء الستة وتمكنت من تغيير المفهوم السائد عن «زوجة الأب»، فكل شيء يأتى بالحوار والتفاهم.


حب منتصف العمر
هناك قصص حب لمطلقات أو أرامل تأتى فى منتصف العمر، وللأسف تلقى هجوماً وتساؤلات من الأبناء والمحيطين.. لماذا بعد هذا العمر قد يقبل الرجل أو المرأة على الزواج؟.. وهذا ما حدث مع نبيلة عندما قررت الزواج.

وهى فى العقد الرابع من عمرها مع من اختاره قلبها بعد سنوات طويلة من الانفصال قامت خلالها بدور الأب والأم معاً متحملة مسئولية ابنها كاملة، متناسية أى احتياج عاطفى ووجود شريك معها يقاسمها همومها ويمنحها مشاعر الاهتمام والحب، حتى وصل ابنها إلى المرحلة الجامعية، وهى الأخرى وصلت لمرحلة متقدمة من العمر، ولكن كأن الأيام حاولت تعويضها عن سنوات طويلة كانت ترفض فيها أى فرصة للارتباط.


قررت نبيلة الزواج بعدما جمعتها مشاعر الحب مع رجل أرمل من أقاربها، حاولت التمسك بقرارها فى رفض الارتباط مجددًا، لكن شعورها بالحب تجاهه كان وراء موافقتها على الزواج ولكن فى السر، لأنها غير قادرة على مواجهة ابنها بقرار الزواج.

ما جعلها تعيش ظروفاً قاسية، كانت تسرق الوقت للتواجد مع زوجها وتتجنب أى ظهور معه فى الأماكن العامة، حتى علم ابنها بالأمر وحدثت بينهما مواجهة أنكر فيها أحقيتها فى الزواج بعد هذا العمر، فى حين أنها ترى قدرتها على موازنة الأمور بين زوجها وابنها.

وأن لها الحق فى أن تلبى احتياجها العاطفى بعد سنوات من الوحدة ولكن الابن قرر معاقبتها بتركها والعيش مع والده، إلى أن غلبه الحنين إليها وتدارك الأمر بعد فترة تأثرت فيها نفسيًا بسبب فراقه.


حقيقة الحب الثانى
أما خلود فخافت من اضطراب مشاعرها ووقوعها المفاجئ فى الحب بعد عامين من طلاقها، وكان لديها سؤال: هل ما تشعر به حب حقيقى أم مجرد احتياج لأمور وتفاصيل أخرى لم تعشها، لكنها اكتشفت أن الحب الذى قد يأتى بعد تجربة لم يُكتب لها النجاح هو حب أكثر نضجًا، لأنه يشترك فيه العقل والقلب معاً.


وكانت خلود محظوظة لأنها خرجت من تجربتها الأولى بدون أطفال، إلا أنها واجهت انتقادت كثيرة كون حبيبها أرمل وأباً لطفلة لم تتجاوز 7 سنوات، وآراء أخرى كانت تؤيد حبها له وأنها كمطلقة قد لا تجد فرصة أفضل، وفى البداية كان يقف أمام إتمامهما الزواج عوائق كثيرة.

منها عدم استجابة الطفلة لدخولها فى حياتهم، ولكن وضع الطرفان أمامهما هدفاً هو إقناع الطفلة والجميع بحبهما وزواجهما، وبالفعل تمت الخطوبة ويرسمان حاليا خطوات جادة نحو الزواج.


إقناع الأبناء
من جانبها، تقول شيماء عراقي، استشارى الإرشاد الأسري، إن من حق الرجل والمرأة بدء حياة جديدة بعد الانفصال، والاستسلام لمشاعر الحب وتكليلها بالزواج، لافتة إلى أنه قد يبدو الأمر صعباً وقد يجد الزواج فى هذه الحالات اعتراضات من المحيطين، ولكن المواجهة الإيجابية مع الأبناء وتدخُّل أحد أفراد الأسرة الذى يعتبر محل ثقة لإقناع الأبناء بمثابة حل إيجابى وفعال فى مثل هذه الحالات.


تتابع: يجب أيضًا أن يتحدث الطرفان ويتفقا على وضع الأبناء من حيث السكن والأمور المادية لتجنب دخول صراع بين الأولاد والزوج، والدخول فى علاقة غير مريحة لجميع الأطراف.


فطرة الحب والزواج
فيما تؤكد سارة سليمان، أخصائى ومدرب علاقات، أنه من المؤسف اختلاق عرف يجعل فكرة إقبال المرأة على الزواج مرة ثانية بعد زواجها الأول سواء كانت مطلقة أو أرملة «فكرة غير مقبولة»، فحسب المجتمع قد يعطى هذا الحق للرجل تحت عدة أسباب منها أنه غير قادر على خدمة نفسه وأبنائه فى حالة وجود أبناء أو أنه غير قادر على التحكم فى غريزته، رغم أن الزواج والاحتياج العاطفى والجسدى فطرة خلق عليها الإنسان رجل وامرأة تكلل بالزواج.


وأضافت: الزواج حق شرعى وقانونى ومجتمعى مهما كانت ظروفه، ولكنه أمر نسبى يختلف من شخص لآخر، فهناك شخص قادر على الوحدة والتغلب عليها، بينما هناك آخر يحتاج لشريك يؤنسه ويستند عليه.

وعدم زواج المرأة أو الرجل مرة أخرى خوفاً من رد فعل الأبناء أو المجتمع يترتب عليه ما يسمى بـ»الضرر المتعدي» كاللجوء لإقامة العلاقات فى السر، أما الزواج فيترتب عليه «نفع متعدي» لأنه بمثابة استقرار وأمان لجميع أفراد الأسرة.


أكدت أن وضع الاتفاقات ومراعاة كل من الطرفين لظروف الآخر، أهم أسباب نجاح الزواج وعيش حياة سوية، فلابد أن يقرر الطرفان وضع الأطفال من حيث التربية وإمكانية تدخل الزوج فيها من عدمه والعكس.

كان القلق والخوف أبرز المشاعر المسيطرة على «فيفي» عندما دق قلبها بالحب بعد فترة من انفصالها، وقضاء وقت ليس بقليل وحيدة دون ونس يخفف عليها حمل 3 أطفال، حتى ظهر فى حياتها زميل بالعمل استشعرت تحمله المسئولية فهو أيضا أب لـثلاثة أبناء.

ولكنه قادر على احتوائهم وتقديم كل الدعم لهم بعد انفصال متحضر عن والدتهم، وهذا ما افتقدته مع زوجها الأول عند الطلاق، وهو ما حثها على الزواج منه وبدلاً من أن تكون أما لـ3 أطفال أصبحت «ست وست عيال».

وهو اسم الصفحة التى قررت فيفى أن تدعم من خلالها على مواقع التواصل الاجتماعى السيدات وأحقيتهن فى الحب مجددا والارتباط بأشخاص مناسبين يكونون داعما وسندا لهن.


تقول فيفي: «كان اللافت بالنسبة لى عند بداية تعرفى بزوجى هو احترامه وتعامله الراقي، بخلاف حديثه الدائم عن أبنائه وعلاقته القوية بهم.. وجدت فيه الرجل الشهم والأب الحنون وعوضاً لأولادى عن أبيهم الذى تخلى عنهم.

ورغم معاملة الزمالة فقط التى جمعت بيننا فإن قرارى المفاجئ بترك العمل جعلته يخرج يصرّح لى بحبه ويطلب منى الزواج فى أجواء رومانسية، وكانت أول مرة أشعر بالاطمئنان بعد انفصالى وشعرت أنه يستحق دخول قلبى وحياتى وأن أعيش معه جميع المشاعر التى أفتقدها، وشعرت أنه العوض الذى أرسله الله لى ولأولادى لمحو كل شعور سيئ مررنا به.


وتزوجت فيفى للمرة الثانية ونجحت فى استيعاب الأسرة الكبيرة والأبناء الستة وتمكنت من تغيير المفهوم السائد عن «زوجة الأب»، فكل شيء يأتى بالحوار والتفاهم.


حب منتصف العمر
هناك قصص حب لمطلقات أو أرامل تأتى فى منتصف العمر، وللأسف تلقى هجوماً وتساؤلات من الأبناء والمحيطين.. لماذا بعد هذا العمر قد يقبل الرجل أو المرأة على الزواج؟.. وهذا ما حدث مع نبيلة عندما قررت الزواج وهى فى العقد الرابع من عمرها مع من اختاره قلبها بعد سنوات طويلة من الانفصال قامت خلالها بدور الأب والأم معاً متحملة مسئولية ابنها كاملة، متناسية أى احتياج عاطفى ووجود شريك معها يقاسمها همومها ويمنحها مشاعر الاهتمام والحب.

حتى وصل ابنها إلى المرحلة الجامعية، وهى الأخرى وصلت لمرحلة متقدمة من العمر، ولكن كأن الأيام حاولت تعويضها عن سنوات طويلة كانت ترفض فيها أى فرصة للارتباط.
قررت نبيلة الزواج بعدما جمعتها مشاعر الحب مع رجل أرمل من أقاربها.

وحاولت التمسك بقرارها فى رفض الارتباط مجددًا، لكن شعورها بالحب تجاهه كان وراء موافقتها على الزواج ولكن فى السر، لأنها غير قادرة على مواجهة ابنها بقرار الزواج، ما جعلها تعيش ظروفاً قاسية.

كانت تسرق الوقت للتواجد مع زوجها وتتجنب أى ظهور معه فى الأماكن العامة، حتى علم ابنها بالأمر وحدثت بينهما مواجهة أنكر فيها أحقيتها فى الزواج بعد هذا العمر، فى حين أنها ترى قدرتها على موازنة الأمور بين زوجها وابنها.

وأن لها الحق فى أن تلبى احتياجها العاطفى بعد سنوات من الوحدة ولكن الابن قرر معاقبتها بتركها والعيش مع والده، إلى أن غلبه الحنين إليها وتدارك الأمر بعد فترة تأثرت فيها نفسيًا بسبب فراقه.


حقيقة الحب الثانى
أما خلود فخافت من اضطراب مشاعرها ووقوعها المفاجئ فى الحب بعد عامين من طلاقها، وكان لديها سؤال: هل ما تشعر به حب حقيقى أم مجرد احتياج لأمور وتفاصيل أخرى لم تعشها، لكنها اكتشفت أن الحب الذى قد يأتى بعد تجربة لم يُكتب لها النجاح هو حب أكثر نضجًا، لأنه يشترك فيه العقل والقلب معاً.


وكانت خلود محظوظة لأنها خرجت من تجربتها الأولى بدون أطفال، إلا أنها واجهت انتقادت كثيرة كون حبيبها أرمل وأباً لطفلة لم تتجاوز 7 سنوات، وآراء أخرى كانت تؤيد حبها له وأنها كمطلقة قد لا تجد فرصة أفضل، وفى البداية كان يقف أمام إتمامهما الزواج عوائق كثيرة.

منها عدم استجابة الطفلة لدخولها فى حياتهم، ولكن وضع الطرفان أمامهما هدفاً هو إقناع الطفلة والجميع بحبهما وزواجهما، وبالفعل تمت الخطوبة ويرسمان حاليا خطوات جادة نحو الزواج.


إقناع الأبناء
ومن جانبها، تقول شيماء عراقي، استشارى الإرشاد الأسري، إن من حق الرجل والمرأة بدء حياة جديدة بعد الانفصال، والاستسلام لمشاعر الحب وتكليلها بالزواج، لافتة إلى أنه قد يبدو الأمر صعباً وقد يجد اكان القلق والخوف أبرز المشاعر المسيطرة على «فيفي» عندما دق قلبها بالحب بعد فترة من انفصالها.

وقضاء وقت ليس بقليل وحيدة دون ونس يخفف عليها حمل 3 أطفال، حتى ظهر فى حياتها زميل بالعمل استشعرت تحمله المسئولية فهو أيضا أب لـثلاثة أبناء، لكنه قادر على احتوائهم وتقديم كل الدعم لهم بعد انفصال متحضر عن والدتهم.

وهذا ما افتقدته مع زوجها الأول عند الطلاق، وهو ما حثها على الزواج منه وبدلاً من أن تكون أما لـ3 أطفال أصبحت «ست وست عيال» وهو اسم الصفحة التى قررت فيفى أن تدعم من خلالها على مواقع التواصل الاجتماعى السيدات وأحقيتهن فى الحب مجددا والارتباط بأشخاص مناسبين يكونون داعما وسندا لهن.


تقول فيفي: «كان اللافت بالنسبة لى عند بداية تعرفى بزوجى هو احترامه وتعامله الراقي، بخلاف حديثه الدائم عن أبنائه وعلاقته القوية بهم.. وجدت فيه الرجل الشهم والأب الحنون وعوضاً لأولادى عن أبيهم الذى تخلى عنهم.

ورغم معاملة الزمالة فقط التى جمعت بيننا فإن قرارى المفاجئ بترك العمل جعلته يخرج يصرّح لى بحبه ويطلب منى الزواج فى أجواء رومانسية، وكانت أول مرة أشعر بالاطمئنان بعد انفصالى وشعرت أنه يستحق دخول قلبى وحياتى وأن أعيش معه جميع المشاعر التى أفتقدها، وشعرت أنه العوض الذى أرسله الله لى ولأولادى لمحو كل شعور سيئ مررنا به.


وتزوجت فيفى للمرة الثانية ونجحت فى استيعاب الأسرة الكبيرة والأبناء الستة وتمكنت من تغيير المفهوم السائد عن «زوجة الأب»، فكل شيء يأتى بالحوار والتفاهم.


حب منتصف العمر
هناك قصص حب لمطلقات أو أرامل تأتى فى منتصف العمر، وللأسف تلقى هجوماً وتساؤلات من الأبناء والمحيطين.. لماذا بعد هذا العمر قد يقبل الرجل أو المرأة على الزواج؟.. وهذا ما حدث مع نبيلة عندما قررت الزواج وهى فى العقد الرابع من عمرها مع من اختاره قلبها بعد سنوات طويلة من الانفصال قامت خلالها بدور الأب والأم معاً متحملة مسئولية ابنها كاملة، متناسية أى احتياج عاطفى ووجود شريك معها يقاسمها همومها ويمنحها مشاعر الاهتمام والحب.

حتى وصل ابنها إلى المرحلة الجامعية، وهى الأخرى وصلت لمرحلة متقدمة من العمر، ولكن كأن الأيام حاولت تعويضها عن سنوات طويلة كانت ترفض فيها أى فرصة للارتباط.
قررت نبيلة الزواج بعدما جمعتها مشاعر الحب مع رجل أرمل من أقاربها، حاولت التمسك بقرارها فى رفض الارتباط مجددًا.

لكن شعورها بالحب تجاهه كان وراء موافقتها على الزواج ولكن فى السر، لأنها غير قادرة على مواجهة ابنها بقرار الزواج، ما جعلها تعيش ظروفاً قاسية، كانت تسرق الوقت للتواجد مع زوجها وتتجنب أى ظهور معه فى الأماكن العامة.

حتى علم ابنها بالأمر وحدثت بينهما مواجهة أنكر فيها أحقيتها فى الزواج بعد هذا العمر، فى حين أنها ترى قدرتها على موازنة الأمور بين زوجها وابنها، وأن لها الحق فى أن تلبى احتياجها العاطفى بعد سنوات من الوحدة ولكن الابن قرر معاقبتها بتركها والعيش مع والده، إلى أن غلبه الحنين إليها وتدارك الأمر بعد فترة تأثرت فيها نفسيًا بسبب فراقه.


حقيقة الحب الثانى
أما خلود فخافت من اضطراب مشاعرها ووقوعها المفاجئ فى الحب بعد عامين من طلاقها، وكان لديها سؤال: هل ما تشعر به حب حقيقى أم مجرد احتياج لأمور وتفاصيل أخرى لم تعشها، لكنها اكتشفت أن الحب الذى قد يأتى بعد تجربة لم يُكتب لها النجاح هو حب أكثر نضجًا، لأنه يشترك فيه العقل والقلب معاً.


وكانت خلود محظوظة لأنها خرجت من تجربتها الأولى بدون أطفال، إلا أنها واجهت انتقادت كثيرة كون حبيبها أرمل وأباً لطفلة لم تتجاوز 7 سنوات، وآراء أخرى كانت تؤيد حبها له وأنها كمطلقة قد لا تجد فرصة أفضل، وفى البداية كان يقف أمام إتمامهما الزواج عوائق كثيرة.

منها عدم استجابة الطفلة لدخولها فى حياتهم، ولكن وضع الطرفان أمامهما هدفاً هو إقناع الطفلة والجميع بحبهما وزواجهما، وبالفعل تمت الخطوبة ويرسمان حاليا خطوات جادة نحو الزواج.


فطرة الحب والزواج
فيما تؤكد سارة سليمان، أخصائى ومدرب علاقات، أنه من المؤسف اختلاق عرف يجعل فكرة إقبال المرأة على الزواج مرة ثانية بعد زواجها الأول سواء كانت مطلقة أو أرملة «فكرة غير مقبولة»، فحسب المجتمع قد يعطى هذا الحق للرجل تحت عدة أسباب منها أنه غير قادر على خدمة نفسه وأبنائه فى حالة وجود أبناء أو أنه غير قادر على التحكم فى غريزته، رغم أن الزواج والاحتياج العاطفى والجسدى فطرة خلق عليها الإنسان رجل وامرأة تكلل بالزواج.


وأضافت: الزواج حق شرعى وقانونى ومجتمعى مهما كانت ظروفه، ولكنه أمر نسبى يختلف من شخص لآخر، فهناك شخص قادر على الوحدة والتغلب عليها، بينما هناك آخر يحتاج لشريك يؤنسه ويستند عليه، وعدم زواج المرأة أو الرجل مرة أخرى خوفاً من رد فعل الأبناء أو المجتمع يترتب عليه ما يسمى بـ»الضرر المتعدي» كاللجوء لإقامة العلاقات فى السر، أما الزواج فيترتب عليه «نفع متعدي» لأنه بمثابة استقرار وأمان لجميع أفراد الأسرة.


وأكدت أن وضع الاتفاقات ومراعاة كل من الطرفين لظروف الآخر، أهم أسباب نجاح الزواج وعيش حياة سوية، فلابد أن يقرر الطرفان وضع الأطفال من حيث التربية وإمكانية تدخل الزوج فيها من عدمه والعكس.

كان القلق والخوف أبرز المشاعر المسيطرة على «فيفي» عندما دق قلبها بالحب بعد فترة من انفصالها، وقضاء وقت ليس بقليل وحيدة دون ونس يخفف عليها حمل 3 أطفال، حتى ظهر فى حياتها زميل بالعمل استشعرت تحمله المسئولية فهو أيضا أب لـثلاثة أبناء.

لكنه قادر على احتوائهم وتقديم كل الدعم لهم بعد انفصال متحضر عن والدتهم، وهذا ما افتقدته مع زوجها الأول عند الطلاق، وهو ما حثها على الزواج منه وبدلاً من أن تكون أما لـ3 أطفال أصبحت «ست وست عيال».

وهو اسم الصفحة التى قررت فيفى أن تدعم من خلالها على مواقع التواصل الاجتماعى السيدات وأحقيتهن فى الحب مجددا والارتباط بأشخاص مناسبين يكونون داعما وسندا لهن.


تقول فيفي: «كان اللافت بالنسبة لى عند بداية تعرفى بزوجى هو احترامه وتعامله الراقي، بخلاف حديثه الدائم عن أبنائه وعلاقته القوية بهم.. وجدت فيه الرجل الشهم والأب الحنون وعوضاً لأولادى عن أبيهم الذى تخلى عنهم.

ورغم معاملة الزمالة فقط التى جمعت بيننا فإن قرارى المفاجئ بترك العمل جعلته يخرج يصرّح لى بحبه ويطلب منى الزواج فى أجواء رومانسية، وكانت أول مرة أشعر بالاطمئنان بعد انفصالى وشعرت أنه يستحق دخول قلبى وحياتى وأن أعيش معه جميع المشاعر التى أفتقدها، وشعرت أنه العوض الذى أرسله الله لى ولأولادى لمحو كل شعور سيئ مررنا به.


وتزوجت فيفى للمرة الثانية ونجحت فى استيعاب الأسرة الكبيرة والأبناء الستة وتمكنت من تغيير المفهوم السائد عن «زوجة الأب»، فكل شيء يأتى بالحوار والتفاهم.

 

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة