المبانى الفندقية فى المراحل النهائية من التنفيذ
المبانى الفندقية فى المراحل النهائية من التنفيذ


الطريق الى «الجمهورية الجديـدة» يبدأ من سيناء

«جنوب سيناء»: «التجلي» مزار روحاني على جبال الوادي المقدس

علي الشافعي

الإثنين، 13 فبراير 2023 - 09:24 م

سانت كاترين ملتقى لـ «الأديان».. وتطويـر أودية «الدير وحبران»

يُعد تطوير موقع «التجلى الأعظم» الذى شرعت الدولة فى تنفيذه فى مدينة سانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء، من أهم المشروعات القومية العملاقة التى كلف بها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتحظى بمتابعة شخصية مستمرة منه، لما له من أهمية كبيرة فى الترويج العالمى للمدينة كوجهة للسياحة الدينية، ومُلتقى للديانات السماوية الثلاث.


أكد اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء أن مشروع «التجلى الأعظم» بسانت كاترين له أولوية قصوى على أجندة عمل الحكومة، فى إطار مشروع شامل لتنمية مدينة سانت كاترين، حيث يهدف المشروع إلى تعظيم الاستفادة من مقوماتها السياحية، وطابعها الأثرى والدينى والبيئى الفريد، وبالتالى وضعها فى مكانتها اللائقة التى تستحقها هذه البقعة الطاهرة المقدسة.


وقال إن تسمية المشروع بالتجلى الأعظم تتفق مع قدسية المدينة الدينية التى تجمع بين الديانات السماوية الثلاث، ويقصدها السياح من مختلف الديانات حول العالم، إضافة للحفاظ على الحياة البيئية.


أشار فودة إلى أن عملية التطوير تهدف بشكل أساسى إلى الحفاظ على الطبيعة وحماية البيئة فى سانت كاترين باعتبارها محمية طبيعية، وتزخر بمعالم دينية ذات قيمة تاريخية وروحانية وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث. ولفت إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل عديدة لسكان مدينة سانت كاترين، خاصة أنهم يعتمدون على السياحة فقط، وذلك من خلال إنشاء فنادق جديدة واستحداث مجموعة من الخدمات المرتبطة بحركة السياحة الوافدة.


وقال إن مشروع تطوير موقع التجلى الأعظم يهدف إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس فى مدينة سانت كاترين، حيث تجلى عز وجل للنبى موسى عليه السلام، على ضوء المكانة العظيمة التى تتمتع بها المدينة، وكونها مقصدًا للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية، على أن يتم توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار.


وأضاف أن مكونات المشروع المخطط تنفيذه تتضمن: تطوير النُزل البيئى مصر سيناء، وإنشاء نزل بيئى جديد باسم امتداد، إلى جانب تدشين ساحة السلام وفندق جبلي، ومركز زوار ومجمع إدارى جديدين، فضلًا عن تطوير المنطقة السياحية، ومركز البلدة التراثية، ومنطقة البيوت البدوية، وإنشاء المنطقة السكنية الجديدة، وشبكات طرق ومرافق وأعمال وقاية من السيول.


و أن جميع تصميمات المبانى والمنشآت الجارى تنفيذها فى المشروع متوافقة مع البيئة، بهدف حماية البيئة الطبيعية فى مدينة سانت كاترين، والحفاظ على الطابع البيئى والبصرى للطبيعة البكر هناك، بما يؤهلها لتكون مقصدًا عالميًا للسياحة الروحانية فالمشروع إضافة جديدة للسياحة بالمحافظة.
من أهم المشروعات التى تتم بسانت كاترين أيضًا مشروع درء أخطار السيول ومعالجة المخرّات التى تمت مراعاة مساراتها فى تصميم المخطط العام للمدينة، بحيث تصبح عنصرًا إيجابيًا ضمن شبكة المسارات واللاندسكيب بالمدينة.


وقال أن المشروعات تشمل أيضًا تطوير منطقة إسكان البدو، من خلال تنسيق الموقع وإنشاء مركزين للخدمات، ووضع الدليل الإرشادى لتطوير المبانى السكنية القائمة وتطوير منطقة وادى الدير.


وأضاف أن المشروع يتضمن تطوير النُزل البيئى القائم، وإنشاء ساحة السلام، وتطوير منطقة استراحة السادات على مساحة ١٢.٦ فدان، وربطهما ببعضهما البعض كمنطقة زيارة سياحية واحدة، فضلًا عن إنشاء مدرجات مشاهدة وحديقة متحفية فى الاستراحة.


وقال يعد المطار الوجهة الحقيقية وعنوان أى مدينة سياحية، ولذلك وضعت الدولة ضمن خطتها ٢٠٣٠ تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية بالمطارات، وحظى مطار سانت كاترين بنصيب أكبر فى خطة الدولة ضمن ٥ مطارات دولية جرى إنشاؤها خلال الفترة الماضية. وتهدف الدولة لرفع كفاءة المطار لاستيعاب ٦٥٠ راكبًا فى الساعة لخدمة المنطقة


أكد فوده ان خطة التطوير الخاصة بمشروع التجلى الأعظم فى المقام الأول استهدفت عدم المساس بالمواقع الأثرية الدينية، مثل الوادى المقدس ومنطقة وادى الدير وطريق وادى حبران.


ففى وادى الدير، اشترطت الدولة فى عملية التطوير عدم إقامة أى مبانٍ بهذا الموقع، حفاظًا على قدسيته، فضلًا عن أنه محمية طبيعية، وجرى ترميم بعض الكنائس داخل الدير، منها كنيسة إسطفانوس ويوحنا.
كما جرى وضع نظام إضاءة جديد مناسب للمبانى بمنطقة وادى الدير، بعد إزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير، وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد، وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بأنحاء الدير كافة، إضافة لتركيب كاميرات حرارية أعلى قمم الجبال بالمنطقة وربطها بالأكمنة لكشف حركة الأجسام عن بُعد.


وأما عن طريق وادى حبران، فجرى اعتباره أحد أماكن الجذب السياحية حول الدير، ويجرى تطويره بهدف استخدامه فى عبور الحجاج من ميناء الطور إلى سانت كاترين، خاصة أنه طريق تاريخي، إذ عبره نبى الله موسى إلى جبل الشريعة بالوادى المقدس، .


على الجانب الآخر أكد الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى جنوب سيناء، أن مدينة سانت كاترين تعتبر منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصدًا للسياحة العلاجية والروحانية والجبلية والاستشفائية، لجميع سكان العالم. وأضاف أنها مدينة لا يوجد لها مثيل على كوكب الأرض فى قدسيتها، مشيرًا إلى إنشاء فندق بيئى يضم ١٥٠ غرفة وإقامة مخيم بدوى دائم وعدد من المطاعم والكافيهات التى تتتاسب مع طبيعة المدينة، وممشى سياحى وسوق تجارية ومزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادى المقدس. وأشار إلى أن مشروع التجلى الأعظم من المشروعات العظيمة التى ستجعل سانت كاترين مزارًا لكل الأديان، موضحًا: «الدولة وضعت خلال الفترة الأخيرة خطة طموحة لهذه المنطقة بحيث تواكب الحركة السياحية المتوقعة مع تسليط الضوء عليها لأهميتها لكل الديانات فى مختلف دول العالم كونها مدينة ذات طبيعة خاصة، كما أنها محمية طبيعية وبها زراعات نادرة».. ولفت إلى أن الدولة انتهت من إنشاء مستشفى سانت كاترين وصممته على أعلى مستوى لخدمة المواطنين والسياح معًا وتم افتتاحه بالفعل، ويشمل كل التخصصات وبه أحدث الأجهزة الطبيبة، كما يدعم المقومات التى تتمتع بها المدينة فيما يتعلق بالسياحة العلاجية والاستشفائية. وشدد على اهتمام الدولة بشبكة الطرق الخاصة المؤدية إلى المدينة، ما يربط سانت كاترين بالمدن الأخرى وباقى المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ ودهب، مع إعادة تطوير وفتح طريق سانت كاترين الطور الممتد من داخل الوديان، إلى جانب إعادة تطوير البنية التحتية ومد شبكة المياه والاهتمام بالزراعة، خاصة النباتات والأعشاب الطبية.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة