كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

مصر وجنى الثمار

كرم جبر

الثلاثاء، 14 فبراير 2023 - 06:06 م

مصر التى نزهو بها.. تسالم من يسالمها، تصادق ولا تغدر، تساند ولا تطلب، وتجدها فى أوقات الشدة سنداً للعروبة، وبيتاً للأشقاء الذين تضيق بهم أوطانهم، فيعيشون وسط أهلها كأنهم مصريون، ويحفظ العرب الطيبون لها الجميل، ويشيدون بها أينما وجدوا.

ورئيس مصر بحجمها، يتعامل مع الجميع باحترام وتقدير، وعكس صورتها أمام القمة العالمية للحكومات فى دبي، فى تقديره واحترامه لمساندة الأشقاء فى أوقات الأزمات، وبدونها ما كان يمكن لمصر أن تتجاوز ما كانت فيه.

كانت البلاد فى ظروف صعبة أعوام 2011 و2012 وأوشك الاحتياطى الأجنبى على النفاد، بعد استهلاكه فى استيراد المواد البترولية والسلع الغذائية، وأمر رئيس دولة الإمارات الشيح محمد بن زايد بتغيير مسار السفن التى تحمل البنزين والسولار والبوتاجاز، بالاتجاه إلى مصر، لمعالجة مشاكل الطوابير الطويلة للحصول على المواد البترولية.

هذه هى مصر ورئيسها، وجنى ثمار الاحترام والتقدير للدول الشقيقة وعدم التدخل فى شئونها الداخلية، والابتعاد تماماً عن الصراعات والفتن، ولم تخرج عن استراتيجيتها الراسخة فى احترام الدول والشعوب ومساندتها ودعمها والوقوف بجانبها.

ففى الأزمة الليبية لم تطلق مصر رصاصة واحدة تجاه الأشقاء الليبيين، وظلت يدها نظيفة ولم تتلوث بقطرة دماء، وتتبنى الدعوة إلى وحدة الأراضى الليبية وإخراج الميليشيات المسلحة وإقرار الأمن والسلام.

ووقفت مصر من القضية السورية موقف العدل والقوة والحفاظ على الدماء العربية والدفاع عن الهوية الوطنية، وعدم المساس بوحدة سوريا، ورفضت أن تكون طرفا فى الحرب الدائرة هناك، تحت مسميات براقة، مثل الفصل بين القوات لحفظ السلام، بينما لا يعرف أحد من يحارب من ولا كيف يتحقق السلام؟
وظلت مصر فى ظهر الشعب السوري، مؤيدة لحقه فى الحياة والأمن والطمأنينة وعودة المهاجرين إلى بلدهم ورفع المعاناة عنهم، واستقبلتهم أشقاء أعزاء فى بلدهم الثانى مصر، متمتعين بنفس الحقوق كأخوتهم المصريين.

ومصر لم تشارك فى تدمير العراق، وساهمت فقط فى إخراج القوات العراقية الغازية من أرض الكويت، ورفضت أن تطأ أقدام جنودها الأراضى العراقية، وعارضت بشدة إحلال قوات سلام عربية فى العراق بدلاً من القوات الأمريكية، حتى لا تجد نفسها فى مواجهة الشعب العراقي، الذى كثف عمليات المقاومة ضد القوات الأجنبية، ولا يحمل العراقيون للشعب المصرى إلا المحبة والاحترام، لأنها كانت دائماً مع وحدة الأراضى العراقية، والحفاظ على الدولة وعدم المساس بها.

مصر تعترف بالجميل لأشقائها، وتقدر دعمهم ومساندتهم فى أوقات الأزمات، ورئيس مصر يحمل دائماً رسائل المحبة والتعاون والتواصل أينما ذهب.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة