جلال عارف
جلال عارف


فى الصميم

سوريا... والحضور العربى!

جلال عارف

الأربعاء، 15 فبراير 2023 - 06:26 م

بعد عشرة أيام من الزلزال الذى ضرب سوريا وتركيا، ومع تجاوز عدد الضحايا حتى الآن أربعين ألفا.. تصل مرحل الإنقاذ إلى نهايتها وتبدأ المرحلة الأصعب لاستخراج باقى جثث الضحايا والتعامل مع الوضع الرهيب الذى نتج عن الزلزال، ومع الملايين الذين أصبحوا بلا مأوى، ومع المشاكل المعقدة للإغاثة ولإعادة البناء وتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة.

حجم المأساة كبير، والتقديرات تقول إن عدد الضحايا فى تركيا سيتضاعف ليتجاوز السبعين ألفا، أما فى سوريا فالتقديرات تقول إن العدد سيتضاعف عدة مرات لأن أرقام الضحايا حتى الآن لا تعكس حجم المأساة وإنما قلة الإمكانيات للإنقاذ أو لاستخراج الضحايا من تحت الأنقاض بسبب الأوضاع المأساوية التى تمر بها سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.

للأسف الشديد.. مازالت المواقف السياسية تفرّق فى تعامل العالم مع كارثة الزلزال بين سوريا وتركيا. ومازال من فرضوا العقوبات على سوريا يتخذونها وسيلة لعدم تقديم ما يتطلب الموقف من عون سريع، ومازال المتقاتلون على أرض سوريا يضعون الحدود داخل الوطن المنكوب، رغم أن الحكومة السورية فتحت معابر جديدة لتوصيل المساعدات وأكدت أن المساعدات ستصل للجميع.

تحذيرات الأمم المتحدة وهيئة الصحة العالمية تنبه لخطورة المرحلة القادمة، وتحذر من ظروف تسمح بانتشار الأوبئة مع نقص المياه والغذاء وانهيار مرافق تعانى أصلا من آثار الحرب الطويلة. الأمم المتحدة طلبت 400 مليون دولار بصفة عاجلة للتعامل مع الموقف. لكن الاحتياجات الفعلية ستكون أضعاف أضعاف هذا الرقم!

التحرك المصرى والعربى ينطلق من أنه لاشىء على الإطلاق يمكن أن يعوق مساندة الأشقاء العرب لسوريا أمام هذه الكارثة. التواجد العربى فى دمشق الآن مطلوب أكثر من أى وقت آخر.

لابد من دور للجامعة العربية يتجاوز خلافات السياسة ويدرك عواقب  الغياب الذى دفع العرب جميعا ثمنه.. ومازالوا!!

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة