موضوعية
موضوعية


طبيبة إسبانية تعيش في الفيوم تعالج بالحجامة: «يجب أن يفخر المصريين ببلدهم»

محمود عمر

الخميس، 16 فبراير 2023 - 11:27 م

عشقت مصر وجوها الساحر، لا أستطيع أن أعيش فى بلدي أسبانيا مرة أخرى، أمشي فى الشوارع وأعامل بدفء وكأنني داخل منزلي، هذه المعاملة جعلتني أرفض أن اترك قرية تونس الساحرة على ضفاف بحيرة قارون واستوطنتها منذ 16 عاما، أعود إلى بلدى 10 أيام فقط كل عام، ولا أكون سعيدة إلا عند عودتى لمصر، بهذه الكلمات بدأت "لاتيفيا" الأسبانية الجنسية أو "ملك" كما يحلو أن ينادي لها أهالي قرية تونس، كلماتها البسيطة لـ "بوابة الأخبار".

تقول "لاتيفيا" إنها مسلمة الديانة، وحبها الشديد لتعلم اللغة العربية جعلها تفكر فى أن تأتى إلى دولة عربية لتتعلم اللغة العربية، وقررت أن تكون هذه الدولة مصر، مشيرة إلى أنها جاءت عام 2007 إلى مصر، وبحثت كثيراً للإقامة فى مكان بسيط ريفى حتى اختارت أن تعيش فى قرية تونس على ضفاف بحيرة قارون، ومنذ أن وطأت قدمها هذه القرية لا تستطيع أن تعيش فى أى مكان أخر حتى بلدها أسبانيا لما تشعر به من دفء وجو أسري كما تقول لا يوجد له أي مثيل في العالم أجمع، مشيرة إلى أنها سافرت العديد من الدول ولم تجد ضالتها إلا في مصر بلد الأمن والأمان.

وأشارت إلى أنها فى الأصل طبيبة علاج طبيعى، وتعلمت "الحجامة" على الطريقة الإسلامية فى بلدها أسبانيا، وقررت أن تعيش في قرية تونس بالفيوم لتكشف على المرضى من البسطاء، لافتة إلى أنها لا تحدد سعر للكشف إلا لمن يقدر أن يدفع، ومعظم الحالات التى تعالجها من البسطاء الذين يعانون آلاما فى فقرات الظهر والرقبة، والعلاج الطبيعي بعد الجراحات هي تميزت في العلاج حتى ذاع صيتها في القرية والقرى المجاورة، وأصبح يأتي إليها مرضى من جميع المحافظات.

وتتابع أن أهالى قرية تونس غيروا أسمها من "لاتيفيا" إلى "ملك" لصعوبة الاسم والجميع يناديني بـ "ملك" وأحببت هذا الاسم كثيراً، مع شعوري بالراحة والحياة البسيطة بعيداً عن الزحام والضوضاء، لافتة إلى أنها عندما قررت أن تستوطن الفيوم كان أقاربها يستغربون ذلك، حتى اصبحت لا استطيع أن أعيش خارج الفيوم أكثر من 10 أيام فقط كل عام، أقوم بالسفر إلى بلدى للاطمئنان على أقاربي وأعود سريعاً لممارسة عملى، وأشعر أن الناس في الفيوم عبارة عن عائلة فعندما أمشى في الشارع أشعر بأنني في المنزل وهذا اللون لا يوجد في أي مكان في العالم سوى في مصر.

وتوضح "ملك" أن من حبها في مصر وقارة أفريقيا فإنها تمتلك حصان هو رفيقها أسمته "أفريكا"، مشيرة إلى أنها غير متزوجة وسعيدة بحياتها ومساعدة الناس على العلاج بالحجامة التي تعلمتها منذ أن كان عمري 16 عاماً، قائلة "لدى غرفة صغيرة للكشف على المرضى بداخلها وقمة سعادتي عند شفاء أي مريض يأتى إلى لأخفف عنه آلامه".

وتضيف أنها تعلمت اللغة العربية من أهالي الفيوم وتجيد القراءة والكتابة باللغة العربية، وتعلمت كل شىء في الفيوم بعدما تأقلت على جوها تماماً خاصة وأننى أميل إلى الجو الريفى البسيط الذي استطيع أن أمارس الرياضة فيه، واختارت مصر لشعورى فيها بالأمان فإنني استطيع أن أمشى فى أي وقت ليلاً.

وججهت "ملك رسالة إلى المصريين، قائلة "يجب أن تفخروا ببلدكم الجميل" وأشكر كل مصري ساندني لأتمكن من العيش هنا في أم الدنيا". 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة