ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب


نحن والعالم

حرب البالونات

ريهاب عبدالوهاب

الجمعة، 17 فبراير 2023 - 06:17 م

منذ الكشف عن بالون التجسس الصينى والاتهامات لاتنقطع بين واشنطن وبكين حول استخدام كل طرف للبالونات للتجسس على الآخر.

فاتهمت الصين امريكا بإطلاق بالونات تجسس فى مجالها الجوى أكثر من 10 مرات منذ يناير 2022، فيما قالت واشنطن أن بالونات التجسس الصينية طارت فوق 40 دولة فى 5 قارات، كما طارت 4 مرات فى السابق فوق الأراضى الأمريكية..

وبغض النظر عن صدق الادعاءات، التجسس جزء من استراتيجية الأمن الاستباقى للدول.

وامريكا نفسها اكبر جواسيس العالم، فأقمارها الصناعية تستبيح السموات وجانب كبير من تكنولوجيتها مخصص لتطوير أدوات للتجسس على الخصوم والحلفاء.

والدليل على ذلك فضيحة تجسس وكالة الأمن القومى الأمريكى على زعماء وسياسيين فى عدة دول اوروبية منها ألمانيا وفرنسا بين 2012 و2014. كذلك تؤكد بكين ان واشنطن استخدمت السفن والطائرات لجمع معلومات استخبارية عن الصين 657 مرة منذ بداية 2022.

وفى المقابل تعرف واشنطن انها مستهدفة من خصومها ومنهم الصين، حتى ان «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» رصد 160 حالة تجسس صينى موجّه لأمريكا منذ عام 2000.

رغم ذلك تظل واقعة اكتشاف بالون صينى فوق امريكا علامة فارقة لواشنطن للأسباب التالية:الأول، انه أول رمز ملموس لتهديد بكين «أمنياً» لأمريكا بعيداً عن المنافسة الاقتصادية المعتادة بينهما.

الثانى، ان الواقعة تؤكد استعداد بكين استعراض قوتها وتوسيع عملياتها الاستخباراتية خارج منطقتها، خاصة بعد رصد بالون آخر فوق أمريكا اللاتينية.

والسبب الثالث ما سببه اختراق البالون الصينى للسماوات الامريكية وبقائه هناك لأيام من احراج لأجهزة المخابرات الامريكية التى اضطرت للإدعاء بأنها كانت تتابع المنطاد منذ إطلاقه وتنتظر الوقت المناسب لإسقاطه.

وفى حين تنفى بكين ادعاءات التجسس وتؤكد على الأهداف المدنية لبالوناتها الطائرة، الاّ ان رصد بالونات بيضاء غامضة فوق تايوان 3 مرات على الأقل العامين الماضيين.

وما قالته طوكيو عن رصد أجسام طائرة كالتى أسقطتها امريكا مرتين على الأقل فوق شمال اليابان منذ 2020، وكذلك اعلان أوكرانيا مؤخراً رصد6 مناطيد يعتقد أنها تحمل معدات استطلاع فوق كييف، يشير إلى اننا على ابواب «حرب البالونات».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة