د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

منتخب الشباب.. والهيبة

أسامة أبوزيد

الجمعة، 17 فبراير 2023 - 09:46 م

أمام منتخب الشباب فرصة كبيرة لاستعادة هيبة الكرة المصرية فى المحافل القارية عندما يشارك على أرضه ووسط جماهيره فى بطولة كأس الأمم الأفريقية للشباب تحت 20 سنة المؤهلة لكأس العالم بأندونسيا الصيف المقبل خاصة بعد فشل منتخب الناشئين فى التأهل للعرس الإفريقى من خلال إخفاقه فى بطولة شمال أفريقيا بالجزائر والتى أظهرت تفوقا للمستوى الفنى للأشقاء العرب والأفارقة..

فرصة هذا الجيل كبيرة لإثبات أننا نمتلك القدرة على حصد البطولات باعتبار أن المونديال الأفريقى يقام على أرضنا ووسط جماهيرنا المتعطشة لأى انتصارات بعدما عانينا فى بطولات سابقة لهذه المراحل السنية من وجود أخطاء جسيمة فى تركيبة المنظومة واختيار الأجهزة الفنية بالواسطة حتى اللاعبين يتم انتقاؤهم أحيانا بالمحسوبية وهوية الأندية وتدخل الانتماءات والسطوة الإعلامية.

جيل محمود جابر المدير الفنى لمنتخب الشباب الذى سيواجه موزمبيق فى ضربة البداية غدا ربما يكون محظوظا لأن البطولة على أرض الكنانة خاصة إذا ما توافر له الدعم الجماهيرى والإعلامى الذى يتعامل مع البطولة القارية بتجاهل تام «ولا حس ولا خبر» ونأمل فى تحقيق الفوز فى الافتتاح لأن المباراتين القادمتين فى المجموعة مع النسور النيجيرية وأسود التيرانجا السنغالية تحتاج لتعامل من نوع آخر وحسابات فنية مختلفة لأن المنافسين بالتأكيد يضمون لاعبين محترفين ولكن الثقة فى أحفاد الفراعنة كبيرة خاصة أن الخامة الموجودة تبشر بالخير والبطولة ستكون بوابة لاحتراف عدد من نجوم المنتخب فى الدوريات الأوروبية وهذا هدف لو تحقق سيكون بمثابة إحراز لقب جديد من البطولة والأجمل أن تفوز باللقب وتتأهل للمونديال الإندونيسى لتقارع أباطرة العالم فى الساحرة المستديرة.

اللعب بطريقة جماعية وخلق جيل يدافع عن الكرة المصرية هدف يجب أن يكون فى أجندة مسئولى الجبلاية خاصة أن الفترة السابقة لم يظهر فيها مسئولو اتحاد الكرة الحاليون أو السابقون أو حتى اللجان إلا فى الأمور التى تتعلق بالوجاهة فقط، ونتمنى أن تحمل البطولة كل الخير والسعادة للمصريين.

كان بإمكان اتحاد الكرة أن ينهى أزمة قيد لاعبى الزمالك بشياكة وبدون اللجوء للفيفا.. ربما يكون هذا القرار الذى اتخذه الاتحاد من باب حفظ ماء الوجه أو إثبات او التأكيد على ان «نحن هنا»، خطاب الفيفا منح الجبلاية فرصة قيد صفقات الزمالك الجديدة وسواء وافق المجلس مباشرة أو جاء القرار عن طريق لجنة التظلمات برئاسة المستشار المحترم عادل الشوربجى إلا أن المؤكد أنها أزمة بدون لازمة وأظهرت قوة موقف الزمالك صاحب الحق فى القضية وأن هناك من نفخ فى النار من داخل اتحاد الكرة لاستعراض العضلات دون الاستناد لقوانين أو لوائح وهنا بيت القصيد، من حق اتحاد الكرة أن يكون أقوى من الأندية ولكن فى الحق خاصة أن هناك أزمات حقيقية انتهت بقعدة عرب وأخرى تم غض البصر عنها وفقا للأمزجة والأهواء وخفة دم صاحب الأزمة وعلاقته بالجبلاية..

أتمنى أن تدار الأمور وفقا للقوانين واللوائح وليس بالفهلوة وفتح الصدر والصوت العالى وألا نصدر أزمات للرأى العام وهمية لأن بلدنا مش ناقصة اللعب على مشاعر الجماهير وإذكاء روح التعصب فى الشارع الكروى!!.

هوجة بعض الاندية على الحكم إبراهيم نورالدين بسبب ركلة جزاء الزمالك على سموحة والتى أحدثت جدلا كبيرا، الامر يعنى ان التحكيم سيظل فى خطر بسبب الاستديوهات التحليلية التحكيمية التى تعمل حسب الأهواء والمصالح الشخصية والانتماء للون الفانلات.. تقييمى الشخصى لإبراهيم نورالدين انه واحد من أفضل الحكام الموجودين ولكنه يحب الشو وليس من الذين يتلقون التعليمات، سيظل الحكام «ملطشة» للآراء طالما أنه لا يوجد كبير.. أقصد كبيراً للحكام او رئيساً للجنة صاحب شخصية يستطيع أن يحمى رجاله.

ملف التحكيم الكروى ليس فقط مشكلة المشاكل فى الملاعب، هناك مهازل وحكام بدون اى خبرات فى الألعاب الأخرى وتحديدا الجماعية، لدرجة أن هؤلاء الأفاضل يتعلمون فى قطاع الناشئين والدرجة الأولى والتحيز عينى عينك..

نعم عينى عينك..

وهناك تدخلات تحكيمية فى المباريات ليفوز ناد على حساب الآخر ومن يريد ان يعرف يتوجه بنفسه لمشاهدة المباريات كباراً وناشئين.

وللأمانة فإن اتحادات هذه الأندية تقوم بتوفير الأمان لهؤلاء الحكام لأن العقوبات على الأندية جاهزة وبلا رحمة وتتعدل الأمور فى الموسم الأخير لمجالس الادارات لأن الانتخابات على الابواب.

عرفته عندما كان مراسلا فى قناة دريم لبرنامج أحمد شوبير، كان هذا البرنامج هو الأكثر مشاهدة على مستوى كل البرامج الرياضية، بمعنى أدق البرنامج الرياضى الحقيقى الوحيد، تألق محمد غندر وأثبت وجوده وجعل كل ما يرسله من بورسعيد فقرة أساسية فى البرنامج حتى أصبح أحد الاصطف الأساسى لأحمد شوبير فى اى مكان، كنت أحب غندر جدا لأنه رجل يدرك جيدا دور المراسل الاعلامى بجانب علاقته القوية بأهل ومسئولى بورسعيد مما يجعل المعلومة عنده أولاً بأول وربما صنع القرار أيضا ولذلك كان غندر من ضمن المراسلين لأخبار الرياضة فى بورسعيد لأنه مراسل وإعلامى متمكن.. قلبى مع أسرة غندر التى خطف منها الموت المفاجئ أعز الناس..

الله يرحمك ويجعل مثواك الجنة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة