جانب من القمة
جانب من القمة


خلال قمة الاتحاد الإفريقي..

«أبو الغيط»: التعاون العربي والإفريقي السبيل لمواجهة التحديات العالمية

أيمن عامر- أحمد نزيه

السبت، 18 فبراير 2023 - 12:48 م

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أهمية الارتقاء بمستوى علاقات التعاون العربي والإفريقي، مضيفا أن التحديات الراهنة تتطلب تقاسم الخبرات وتبادل الرؤى حول أفضل السبل للتعامل مع الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية الضاغطة.

وقال أبو الغيط، في الجلسة الافتتاحية للدورة السادسة والثلاثين لقمة الاتحاد الإفريقي، "اسمحوا لي أن أقدم التهنئة للرئيس ماكي سال على رئاسة الناجحة للاتحاد الإفريقي، كما أهنئ الرئيس عثمان غزالي على توليه رئاسة الاتحاد، معربا عن ثقته في أن قيادته الشخصية ستساهم كثيرا في الارتقاء بمستوى شراكتنا وتمكينها دعما لأولويات دولنا ونصرة قضايا شعوبنا".

وأضاف، أن هذه القمة تنعقد في ظل وضع دولي دقيق ومضطرب فرضته الحرب الأوكرانية الروسية والتبعات التي نجمت من تفاقم لأزمتي الغذاء والطاقة، التي تعاني منها الكثير من الدول العربية والإفريقية.. ولا شك أن هذه التحديات الخطيرة التي تواجه دولنا خاصة على الصعيد الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر جراء التضخم المصحوب والركود تدفعنا إلى تقاسم الخبرات وتبادل الرؤى حول أفضل السبل للتعامل مع هذه الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية الضاغطة.

وأشار إلى أن التعاون العربي الإفريقي منذ تأسيسه في عام 1977 يستند إلى مصالح مشتركة وتاريخ طويل ووجهات نظر متقاربة لكثير من القضايا العالمية، وما من شك في أن المفتاح الحقيقي لعلاقات ناجحة ومثمرة هي الإدراك المتبادل من كل طرف لشواغل الطرف الآخر وتطلعاته والرغبة الصادقة في الوصول إلى معادلة تحقق المصلحة للجميع عبر توظيف الإمكانات الهائلة في هذه الشراكة في شتى المجالات لما فيه الخير للشعوب العربية والإفريقية.

وتابع أبو الغيط قائلا، “إن هذه القمة اليوم تنعقد تحت شعار تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وهو موضوع يتسق مع أهداف وأولويات الجامعة العربية، فمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى تعد من أهم خطوات تفعيل التكامل الاقتصادي العربي”.

وأكد، وجود رغبة عربية في الارتقاء بمستوى علاقات التعاون مع إفريقيا خاصة أن هناك مشروعا لتطوير منطقة تجارة حرة عربية إفريقية في خطة العمل العربية الإفريقية المشتركة.

وشدد على ضرورة الحاجة إلى مواصلة العمل وتكثيفه في المرحلة المقبلة حيث من المنتظر أن تعقد القمة العربية الإفريقية الخامسة العام الجاري في المملكة العربية السعودية ولا شك أن التحديات والاستحقاقات المتعلقة بهذه الشراكة تتطلب الكثير من العمل الجاد والجهود المتضافرة في التحضير الجيد لأعمال هذه القمة.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن ثمة حاجة لمراجعة خطة العمل العربية الإفريقية المشتركة مراجعة نهائية تمهيدا لاعتمادها، وشدد على ضرورة ألا تطغي الأزمات العالمية المستجدة على المشكلات والأزمات التي تعاني منها بالفعل منطقتنا العربية والإفريقية.

ودعا الأمين العام للجامعة العربية إلى تعزيز التعاون فيما بين العرب لدعم الصومال ومساندة حكومته في جهودها المثمرة لمكافحة الإرهاب ودحر حركة الشباب الإرهابية وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة الآثار المدمرة للجفاف والعمل على إنجاح خطط التنمية الوطنية التي يتولاها الرئيس حسن شيخ محمود.

وأعرب أبو الغيط عن تطلعه لمواصلة الجهود التكاملية لمساندة جزر القمر وكل ما يصب في دعم استقرارها وخطط التطوير السياسي والاقتصادي التي أطلقها الرئيس عثمان غزالي، مؤكدا الالتزام بالوقوف إلى جوار السودان ومساندة من أجل استكمال استحقاقات الفترة الانتقالية خاصة من خلال الاتفاق الإطاري الذي تم توقيعه في ديسمبر 2022 ، مثمنا مشاركة الاتحاد الإفريقي في رعاية عملية الوساطة الفعالة خلال آلية العمل الثلاثية.

وأشار إلى أن الوضع في ليبيا يمثل أولوية مشتركة ومهمة لكل الشركاء في العالمين العربي والإفريقي، داعيا كافة الأطراف الليبية إلى اللجوء للحل السلمي السياسي وتخطي العقبات التي تحول دون إجراء الاستحقاقات الانتخابية وصولا إلى مرحلة الاستقرار السياسي التي تحفظ وحدة البلاد وسيادتها وتنهى وجود الميليشيات والقوات الأجنبية وتعزيز الحوار مع دول الجوار.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن الفلسطينيين يعانون تحت نظام احتلال لا يمكن وصفه سوى بالتفرقة العنصرية، وفي الشهور الأخيرة تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية والقمع ضد الفلسطينيين على نحو ينذر بانفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة.
وثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية الموقف المبدئي للاتحاد الإفريقي في دعم القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرضه وإقامة دولته المستقلة.
ووجه أبو الغيط التحية لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي على دوره القيادي المناصر للفلسطينيين، معربا عن ثقته في أن إفريقيا ستبقىي على التزامها المعهود بالوقوف مع نضال الشعب الفلسطيني.

وفي ختام كلمته أعرب أبو الغيط عن التطلع إلى التئام القمة العربية الإفريقية الخامسة في نوفمبر القادم والتي ستعقد في السعودية، قائلا: ”لقد انطلقت عملية التحضير الجاد لها بين الأمانة العامة للجامعة العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي والدولة المضيفة، وستفضي هذه القمة كما نتطلع جميعا إلى تحقيق نقلة نوعية في شراكتنا الاستراتيجية على نحو يعكس الروابط التاريخية والمصالح المشتركة التي تجمعنا ويكون عنوانا لقدراتنا المستمرة على العمل معا لخير الشعوب الإفريقية والعربية”.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة