كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

سيناء مقبرة الإرهاب!

كرم جبر

السبت، 18 فبراير 2023 - 07:19 م

 

عملية تحرير سيناء من الإرهاب كانت محسوبة بدقة، أشبه بالجراحات الدقيقة التى تستأصل الورم، ولا يصيب مشرطها الأماكن السليمة، وأقدمت عليها قوات الجيش والشرطة بعد أن توافرت لديهم معلومات كاملة عن أماكن تواجد الإرهابيين، ومخازن الأسلحة والذخائر والكهوف التى يختبأون فيها، وتحركاتهم والأماكن التى يهربون إليها.. وكانت الضربات شديدة التركيز لإصابة الأهداف المحددة، وقطع طرق الإمدادات ومطاردة العناصر الهاربة، والقبض على المشتبه فيهم فقط، دون توسيع إجراءات الاشتباه.


لم تستخدم القوات إلا الأسلحة المرخص بها دولياً فى مقاومة الجماعات الإرهابية، بما تسمح به القوانين الدولية فى حالات الدفاع الشرعى عن المدنيين فى مثل هذه الأحوال، والملاحظ أن المنظمات العالمية وفى صدارتها منظمة العفو الدولية لم تحرك ساكناً، حين اقتحم الإرهابيون بالقنابل والمتفجرات أماكن مدنية مثل مسجد الروضة، وقتلوا مئات المصلين بملابس الصلاة داخل المسجد، ولم تعتبر ذلك عملاً غير مشروع ضد الأهالى العزل من السلاح.
كان السؤال المطروح هو: أيهما أحق بالحماية المدنيون أم الإرهابيون؟.. ورغم ذلك كان الحرص شديداً على الأرواح، وإجهاض محاولات الإرهابيين لاستخدامهم كدروع بشرية، خصوصاً النساء والأطفال.


وانكشف الخلط الفاضح لبعض الجهات الدولية التى لم تفرق بين مشروعية حق الدول فى الدفاع الشرعى ضد الإرهاب، وبين إضفاء الحماية على تلك الجماعات الإرهابية، إزاء ما ترتكبه من جرائم، وأدرجتها دول العالم والمنظمات الدولية فى قوائم الإرهابيين، ولجأت بعض المنظمات الدولية إلى الخلط بين المعايير القانونية، والانحياز السياسى الذى يفتح باباً واسعاً لتبرير الأعمال الإرهابية، ومحاباة مرتكبيها.
الهدف الرئيسى من تطهير سيناء، هو رفع المعاناة والخطرعن سكانها، ومنع استخدامهم كرهائن، واختباء الإرهابيين فى الأماكن المأهولة بالسكان، وإشاعة أجواء من الخوف والرعب بين المدنيين العزل، وإصابة حياتهم بالشلل وقطع أرزاقهم، والقيام باغتيالات عشوائية لمن يشاع أنه يتعاون مع قوات الأمن فى الإبلاغ عن أماكن تواجدهم.


ربما تأخرت العملية بعض الوقت بسبب تأنى القوات فى الحرص على سلامة المدنيين وعدم إلحاق الأذى بهم، وكثيراً ما تراجعت عن اقتحام بعض الأوكار، لمجرد الشك فى تواجد بعض الأهالى فى المناطق المستهدفة، والحرص على اتخاذ كل الإجراءات التأمينية، وتوفير كل متطلبات الحياة اليومية للسكان، وعدم حدوث أية أزمات فى المواد التموينية بسبب الإجراءات الأمنية المشددة.


الحرب العادلة التى تقودها مصر دفاعاً عن شعبها وأرضها وحياة مواطنيها، تأتى اتساقاً مع القوانين والمعاهدات الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ورسالة مصر للعالم أنه ليس هناك "خروج آمن" لأى إرهابى، ارتكب فوق أرضها الطاهرة عملاً إرهابياً.. سيناء مقبرة الإرهاب.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة