جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية


جامعة الدول العربية: الشعب الفلسطيني يسير على «صمود» ياسر عرفات

نادر غازي

الأحد، 19 فبراير 2023 - 02:21 م

أكدت جامعة الدول العربية أن الشعب الفلسطيني يسير على درب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالصمود أمام ممارسات الاحتلال التي بلغت مدى غير مسبوق، مطالبة مجلس الأمن بتحمل مسئولياته بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الرابع عشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الذي انطلق أمس "الأحد" بمقر الجامعة العربية، بحضور السفير أسامة خضر مساعد وزير الخارجية مدير إدارة فلسطين، والرئيس اليمني الأسبق على ناصر محمد، ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، ومندوبي الأردن وفلسطين لدى الجامعة العربية وشخصيات عربية رفيعة المستوى.


وأكد "أبو علي" أن ما يحدث يوجب على المجتمع الدولي مضاعفة جهوده لإنفاذ قراراته وفرض إراداته، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في مواجهة هذا العدوان الإسرائيلي المتمادي بجميع أشكاله، وما يوجب على مجلس الأمن على نحو خاص مباشرة اختصاصه ومسئولياته لتنفيذ قراراته ذات الصلة، وبلورة مسار للسلام ينقذ ما اتفقت عليه الإرادة الدولية خيار حل الدولتين المهدد بالضياع النهائي، الهدف الرسمي المعلن للائتلاف الإسرائيلي الحاكم اليوم، وذلك بدءاً من الاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مروراً بعقد مؤتمر دولي على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادة السلام العربية لإنهاء الاحتلال، وتمكين الدولة الفلسطينية من ممارسة حقها في السيادة والاستقلال.


وقال أبو علي إن صمود الشعب الفلسطيني سيبقى الحجر الأساس في تحقيق أهدافه الوطنية الثابتة، خاصة أمام هذه التحديات الجسيمة في هذه المرحلة المصيرية من النضال الوطني، التي ينبغي أن تصاغ فيها الاستراتيجيات والخيارات الوطنية الشاملة لمواجهة خطط ومشاريع حكومة نتنياهو-سموتريتش- بن غفير، التي لن تخيف الشعب الفلسطيني بقدر ما تزيده إصراراً على النضال، وعزماً على الانتصار، ولن تزيد شعوب الأمة إلا دعماً وإسناداً للقضية الفلسطينية.

 

 وأضاف أن الشعب الفلسطيني صمد مواصلاً درب عرفات، ويتصدى ببسالة للحرب العدوانية الإسرائيلية المفتوحة، التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه، وما يرتكبه من جرائم مع تصاعد غير مسبوق في الاستيطان والتهجير والتهويد، وفرض نظام الفصل العنصري، والتطهير العرقي، وانتهاك الحرمات والمقدسات، دون اعتبار لمبادئ وقواعد القانون والشرعية الدولية، إمعاناً من حكومة اليمين الإسرائيلية في متابعة تنفيذ مشاريعها وخططها الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، وفرض واقع قسري جديد بكل ما يعنيه ذلك من إعلان حرب مفتوحة ضد الشعب الفلسطيني تهدد الامن والاستقرار في المنطقة، وتقوض أي أمل بتحقيق السلام الذي ترنو إليه المنطقة والعالم بأسره.. وأضاف أن هذا الاجتماع ينعقد في القاهرة، عاصمة العروبة التي أحبت وأحبها ياسر عرفات، وفي رحاب بيت العرب جامعة الدول العربية التي احتضنت ورعت ثورة ومسيرة الشعب المناضل بممثله الشرعي الوحيد منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات.
ومن جانبه، أشاد السفير أسامة خضر مساعد وزير الخارجية المصري لقطاع فلسطين، بدور بمؤسسة ياسر عرفات في تخليد وإحياء إرث الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مشيراً إلى أن هذا الإرث وضع عرفات في مصاف قادة التحرر الوطني الكبار مثل نيلسون مانديلا وكافة قادة الحرية والتحرر الخالدين في تاريخ الإنسانية، ومؤكداً أن عرفات ترك هذا الإرث للأجيال الفلسطينية والعربية للارتواء منه.

اقرأ ايضا :- أبو الغيط يتوجه لأديس أبابا للمشاركة في الدورة 36 للقمة الأفريقية


وأشار السفير أسامة خضر خلال كلمته بدور مؤسسة عرفات في ترسيخ الهوية الفلسطينية من خلال العديد من الأنشطة التي تدعم الطفل والشباب والمرأة بشكل خاص، كما أن لها مساهمات كبيرة في خدمة القضية الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني بمختلف شرائحه.. وأوضح أن التطورات التي شهدتها البيئة الدولية في السنوات الأخيرة خاصة الحرب الروسية الأوكرانية، ألقت بظلالها السلبية على القضية الفلسطينية القضية المركزية التي ستبقى قضية العرب المركزية الأولى وفي قلبها القدس الشريف.


وشدد على أن خيار العرب الاستراتيجي في عملية السلام يستند على أحكام القانون الدولي، وقرارات مجلس الأمن الدولي، بهدف إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 4 يونيو 1967 وأن تكون قابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك على أساس مبادرة السلام العربية التي تؤكد على مبدأ الأرض مقابل السلام التي أرساها مؤتمر للسلام الدولي عام 1991 ورؤية حل الدولتين التي اعتمدها مجلس الأمن في قراره 1515 لعام 2003.


ومن جهته، أكد ممدوح العبادي نائب رئيس الوزراء الأردني الأسبق رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة ياسر عرفات، أن الشعب الفلسطيني أصبح في مواجهة حكومة إسرائيلية تمارس علناً محاولة تصفية القضية الفلسطينية حكومة عصابات تمارس البلطجة ولكن هناك إرادة فلسطينية، تواجه بثبات تستصرخ الأمة لدعمها.. وقال إن "لا نملك في مواجهة هذا الوضع إلا استذكار الشهداء والصامدين الذين ينيرون درب الأمة، وينوبون عنها في معركة وجودية".


ومن جانبه، أكد السفير دياب اللوح سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وضع استراتيجية وطنية ثابتة حينما قال "ليس منا وليس فينا من يفرط بذرة تراب من تراب القدس".. وقال: "ومن هنا، من بيت العرب، من القاهرة، نرسل بأحر تحياتنا لأهلنا الصامدين المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، وفي الشيخ جراح وسلوان ومخيم شعفاط وجبل الطور وعناتا وكل أحياء القدس، والخان الأحمر وإلى أبناء شعبنا المناضل داخل وخارج فلسطين، وتحية إلى الشهداء والأسرى في السجون والمعتقلات الإسرائيلية".. وجدد التأكيد على موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن السلطة لن توقع اتفاقاً مع إسرائيل لا يشمل الإفراج الكامل عن جميع الأسرى والمعتقلين.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة