نيكولاس بيري باع صحته من أجل عيون الترند
نيكولاس بيري باع صحته من أجل عيون الترند


استشارى نفسى: يعرضون حياتهم المزيفة.. وبعضهم يقدم محتوى هدّاما

رغم مكاسبهم تحولوا إلى ضحايا للتريند.. حياة «البلوجر» فيها سم قاتل!

ريم الزاهد

الإثنين، 20 فبراير 2023 - 07:44 م

 

عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (من ستر عورة أخيه ستر الله عورته يوم القيامة، ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها فى بيته).. هكذا تعلمنا من أجدادنا وآبائنا أن حرمة البيوت واجبة وأن للبيوت أسرارا ولابد من حفظها، إلا أن ظهر ما يفضح الستر ويظهر العيوب ويتباهى بالفضائح، فهو مرض «البلوجر» على منصات التواصل الاجتماعي، فقد انتشرت فى الآونة الأخيرة الكثير من القضايا والجرائم بسبب الفيديوهات والمنشورات التى تبيح المحذورات، من أجل هوس الحصول على المال من اللاشيء.

ضحايا التريند 
آخر هؤلاء البلوجرز، هو «عمرو راضي» الذى تقدم لخطبة حبيبته مع صديقها القديم ونشر صورة تجمع خطيبته بخطيبها القديم من أجل عيون التريند،على أساس أنه بهذا الشكل يقال عليه رجل متحضر ومتفتح، ولكن كل هذه الأفكار هدامة للمجتمع والقيم والمبادئ ولا تمت للمجتمع المصرى بأى صلة.. وقبلها بفترة خبر القبض على ملكة الروتين اليومى آنوش بعدما تلقت أرباحا خيالية جراء خدش الحياء ونشر محتوى هابط، ومن ضمن ضحايا التريند أيضا «نيكولاس بيري» والمعروف باسم «Nikocado Avocado» فى عام 2016 أراد أن يكون مشهورا عبر الإنترنت، لذا بدأ فى نشر مقاطع فيديو على اليوتيوب وهو يعزف على الكمان أو يتحدث عن النظام الغذائى النباتي، لكنه بعد عام تخلى عن النظام الغذائى النباتي، وبدأ فى تقديم مقاطع فيديو من نوعية الـ mukbang وهى التحدث إلى الكاميرا أثناء تناول الطعام، كما لو كان يتناول العشاء مع صديق وسرعان ما وجدت مقاطع الفيديو الجديدة جمهورا كبيرا، وأصبحوا يطلبون من نيكولاس تناول أطعمة معينة بكميات أكبر، بدأ يضع لنفسه تحديات للأكل، والجمهور دائما يريد المزيد.. حتى وصلت قناة (Nikocado Avocado)‏ على اليوتيوب إلى 5 ملايين مشترك، أما تكلفة الشهرة واتباع أهواء الناس كانت أنه أصبح يزن أكثر من 182كجم وعانى من عدة أمراض مثل الضغط والسكرى رغم أنه فى ريعان شبابه.

اقرأ أيضًا | تأييد التحفظ على أموال البلوجر هدير عاطف وطليقها بتهمة النصب

ضوابط ومعايير 
ويرى د. وليد هندى استشارى الطب النفسى وعلم الاجتماع، أن هذا الوباء انتشر عندما أطلقت شركة جوجل عام ١٩٩٩ مصطلح أو مهنة «البلوجر» وكانت هدفها عمل المدونات للشخص وكانت اشبه بالمذكرات الشخصية لتعطى إضافات معنوية للمتلقى لها، ولكن فى العالم الافتراضى أصبح البلوجر ليس له ضوابط او معايير حاكمة، للأسف البعض استغل هذا بجهل وعدم وعى فبدأ بتقديم محتوى سام ومضمون غير لائق وقميئ وهادم للقيم ومدنس العادات والتقاليد ولا يتماشى مع المجتمع المصري والعربى ولا الدين فى أحيان كتيرة، فوجدنا أن الشباب الذين اتجهوا إلى مهنة البلوجر من اجل الحصول على نسبة مشاهدات تترجم الى دخل مادى عن طريق نشر الصور او الفيديوهات على بعض مواقع السوشيال ميديا بطريقة هدامة للقيم والمبادئ واشياء تؤدى الى غرس قيم ومعتقدات مظلمة وهادمة للاجيال الجديدة. 

زيادة الوعي 
وأوضح الاستشارى النفسي أنه من المهم جدا زيادة الوعى لدى المتلقى لمثل هذه المنشورات، وعلى أولياء الأمور توخى الحذر تجاه أولادهم ويقومون بعمل تحصيل فكرى لهم لكى يحافظون عليهم من المحتويات غير اللائقة أو غير المرغوبة، لتقويتهم تجاه مواجهتهم لمثل هذه الفتن، وعلى وسائل الإعلام التحذير من مثل هذه المحتويات السامة، والتحدث للأبناء وعدم اتباع أسلوب الخزف من المواجهة والتعرف على مثل هذه الأشياء لأنها تعتبر قوة مؤثرة هدامة للقيم فلابد من توخى الحذر منها وتعريف الجيل الجديد لها بكل وضوح لأنها أمامهم طوال الوقت لا يمكن أن نمنعهم منها، فترك التحدث معهم يصيبهم برفض الحياة المقدمة لهم ولم يكن لديهم نوع من التكيف الاجتماعي ويصبح «التمرد» هو الصفة الغالبة على شخصياتهم على العادات الثابتة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة