الأربعاء، 22 فبراير 2023 - 06:48 م

على بعد أميالٍ قليلة من تل أبيب جلس مجموعة من الصحفيين الذين تظاهروا بأنهم زبائن أمام شخص يدعى «تل حنان»، والذي بدأ في التفاخر بقدرة الفريق الخاص به على توجيه أي انتخابات بأي دولة في العالم.

تل حنان ظل على مدار ساعتين من الأحاديث مع الفريق الإسرائيلي يعدد الخدمات التي يقدمها «فريق خورخي» في محاولة لنسج شباكه على الزبائن المحتملين إلا أنه لم يكن يدري بأنه الفريسة التي دخلت لتوها إلى الشباك.

وأصبح تل حنان الذي كان مجرد شخص يعمل متخفيا، إلى فضيحة وضعت ضغطا كبيرا على الحكومة الإسرائيلة خاصة مع توالي الأزمات التي تعاني منها مؤخرا بسبب مشاركة الكيان الصهيوني بعدد من برامج التجسس.

فما قصة تل حنان وفريق خورخي الذي كان محور لأحد التحقيقات الاستقصائية التي عمل عليها مجموعة من الصحفيين بأكثر من صحيفة حول العالم، وتم كشف تفاصيلها مؤخرًا.

قصة فريق خورخي الإسرائيلي

بحسب ما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية فإن الفريق الإسرائيلي شكله العميل السابق بالقوات الخاصة الإسرائيلية الرجل ذو الـ50 عاما تل حنان.

وتابعت أن تل حنان أدار مجموعة من الأشخاص أطلق عليهم اسم مستعار «فريق خورخي» من أجل توجيه الانتخابات لمصلحة العملاء الخاصين به مقابل المال.

ولفتت إلى أن العميل السابق بالقوات الخاصة أكد للصحفيين بأنه أدار ووجه الانتخابات التي أقيمت في قرابة الـ30 دولة حول العالم، وأنه يستطيع أن يقدم مزيد من الخدمات لهم أيضًا.

وأشارت إلى أنه في أحد المهام لم يكتفي بتوجيه الانتخابات ولكنه قام أيضًا بإفساد حملة انتخابية لأحد المرشحين بعدما أرسل لعبة جنسية إلى منزله لكي تشك زوجته بأنه يقوم بخيانتها وبالتالي افتعال مشكلة معه.

وأكد حنان إنه سيتلقي الأموال من الصحفيين عبر العملات النقدية والعملات المشفرة وأنه طلب ما بين 6 إلى 15 مليون دولار مقابل الخدمات التي سيقدمها.

إسرائيل تحت الضغط

وأشارت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية إن حكومة تل أبيب باتت تشعر بالضغط الشديد بعد الكشف عن فريق خورخي للتدخل بالانتخابات.

وتابعت أن أزمة التجسس الأخيرة تلك تم ربطها بالعديد من برامج التجسس التي تم تطوير أغلبها في إسرائيل.