الأربعاء، 22 فبراير 2023 - 08:28 م

نوابغ عديدة ظهرت للنور في الفترة الأخيرة، لعل أبرزها الدكتور ربيع عبد الوهاب، معلم اللغة العربية، بمدرسة الشهيد مصطفى عمر بيومي، بإدارة بنها التعليمية بمحافظة القليوبية، والذي وصل للتصفيات النهائية للنسخة الثانية من جائزة محمد بن زايد بدولة الإمارات العربية المتحدة، لأفضل معلم بالعالم.

اقرأ أيضا | محافظ أسوان يوجه بترميم سور الجبانة القديمة

«بوابة أخبار اليوم»، حاورت الدكتور ربيع، لكشف تفاصيل الجائزة وإلى أين وصل وماذا يحتاج لكي يحقق حلمه ويحصد المركز الأول.

وفي هذا السياق، قال الدكتور ربيع عبد الوهاب، معلم اللغة العربية، إنه يعمل حاليا على مبادرة ريادية هدفها توفير كافة الدعم لذوي الاحتياجات الخاصة في مجال ريادة الأعمال وجعلهم رجال أعمال، وهي مبادرة سوف تظهر لنور قريبا بالمجان، ويكون هدفها دعم ذوي الاحتياجات الخاصة لكل قوة، لافتا إلى أن المسابقة يتنافس عليها معلمين من 13 دولة حول العالم، ومصر لديها 3 معلمين وصلوا إلى هذه المرحلة النهائية للنسخة الثانية من الجائزة.

وتابع ربيع في حديثه مع «بوابة أخبار اليوم»، أن التصفيات النهائية سوف تكون في شهر مايو المقبل، بينما تقديم الأوراق في شهر أكتوبر المقبل، موجها الشكر والتقدير لقيادات مديرية التربية والتعليم بالقليوبية، ومنهم سعيد ندا وكيل المديرية والدكتور إبراهيم عبداللطيف مدير عام التعليم العام بالقليوبية، على دعمهم له بالموافقات، وتذليل كافة العقبات، ووزير التربية والتعليم على التهئنة وتقديم درع الوزارة له.

وأضاف: "يتم اختيار 3 مراكز أولى تحصل على دعم مالي كبير، ونتمنى أن تحصد مصر المراكز الأولى، في تلك المسابقة العالمية، فالمعلم المصري دائما ما يتميز بالمعرفة والخبرة الطويلة التي تجعله يستطيع أن ينافس ويحصد الجوائز العديدة"، مشيرا إلى أنه سبق وأن حصل خلال مشواره التعليمي على عدد من الشهادات منها دكتوراه الفلسفة في التربية كلية التربية جامعة بنها، وحصل على ماجستير في أصول التربية، كما حصل على عدد من الدورات، حيث حصل على أكثر من 30 دورة تدريبة داخل مصر وخارجها، أبرزها دورة tot المدرب المحترف، ودورة ريادة الأعمال وتصميم المشروعات، ودورة تمهيدية في الذكاء الاصطناعي، ودورة الابتكار والتفكير الإبداعي.

وعن المبادرة الريادية التي يعمل عليها، قال الدكتور ربيع: مبادرة "رواد التحدي" مبادرة إرشادية توعوية تطبيقية تهدف إلى نشر فكر وثقافة ريادة الأعمال" بين الطلاب ذوي الهمم، من خلال تقديم أنشطة وفعاليات للطلاب ذوي الهمم في مدارس النور للمكفوفين ومدارس الأمل للصم وضعاف السمع بمحافظة القليوبية كمرحلة أولى)، وتشير العديد من الإحصاءات المحلية والدولية والمتعلقة بنسبة التحاق ذوي الهمم بسوق العمل إلى قلة هذه النسبة بدرجة كبيرة، وأنهم أكثر الفئات عرضة لمواجهة خطر الباطلة، أو أنهم في مهن ووظائف لا توفر لهم مصدر الدخل المعقول أو في وظائف دنيا.

واستكمل: "تمثل ريادة الأعمال أهمية لذوي الهمم في أنها تتيح لهم المرونة في طبيعة العمل وساعاته ووتيرته وبالتالي يمكن أن يوفر العمل الحر الشعور بالتمكين الذاتي حيث تتيح لذوي الهمم الفرصة في التحكم في إعاقتهم، ويكونوا نشطين اجتماعيًا واقتصاديًا إلى أقصى حد ممكن.

وتابع: "إن دعم الابتكار ورواد الأعمال وكذا دعم وتمكين مختلف الفئات ومن أهمها ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة وتوفير البيئة الداعمة لهم للاندماج بالمجتمع، هو أحد الأهداف الأساسية لاستراتيجية التنمية المستدامة. لذا تهدف هذه المبادرة بصفة خاصة رواد الأعمال من الطلاب ذوي الإعاقة لتطوير حلول للتحديات المختلفة التي تواجه تلك الفئات وذلك من خلال بناء قدراتهم على إقامة مشروعات ناشئة، وتأهيلهم إلى الدخول إلى سوق العمل وتقديم العديد من الحلول المبتكرة في مجال ريادة الأعمال".